رسالة
رباط في الأقصى ومعه لمواجهة تصاعد حملات تهويد المسجد والبلدة القديمة بالقدس في الذكرى 46 للاحتلال
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ السبت, 08 حزيران/يونيو 2013 22:54
- الزيارات: 4609
إعداد: آيه يوسف
بتاريخ: السبت 8 -6-2013م
رغم تزايد الضغوط لفرض وجود غير إسلامي في المسجد الأقصى المبارك، ومع تزايد الهجمة على المرابطين فيه من حراس وطلاب علم، تواصل الرباط في الأقصى ومعه قبل شهر من حلول شهر رمضان المبارك ومع حلول ذكريات عدة منها ذكرى الإسراء والمعراج بالرسول الخاتم قبل 1400 عام وذكرى التحرير الصلاحي للقدس قبل 800 عام فضلا عن حلول الذكرى الـ 46 لاحتلال شرقي القدس خلال الأسبوع المنقضي.
فقد أكد حراس الأقصى التابعون لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في ندوة نظمت مساء الثلاثاء (4-6) إصرارهم على التصدي لاعتداءات شرطة الاحتلال الهادفة إلى تخويفهم وتفريغ المسجد منهم ومن المرابطين، بعد أن ارتفع عدد الحراس الممنوعين من دخول المسجد الأقصى الآن 25 حارسا على خلفية تصديهم لمحاولات إقامة شعائر غير إسلامية خلال الاقتحامات التي ينفذها مستوطنون لساحات المسجد بحراسة الشرطة.
وصدر آخر قرارات الإبعاد يوم الثلاثاء (4-6) بحق الحارس سامر ابو قويدر حتى ما بعد شهر رمضان عقب أسبوع من اعتراضه على قيام مجموعة من المستوطنين بأداء شعائر تلمودية علنية وهم يقفون في ساحات منطقة المصلى المرواني بالأقصى ويتجهون صوب الصخرة الواقعة في قلب المسجد.
وعقدت جمعية صهيونية ندوة بحثية في القدس يوم الاثنين (3-6) أجمعت على "حق اليهود بالصلاة في الأقصى".
وكان يوم الأحد (2-6) قد شهد الإفراج عن 13 مقدسيا مع إبعادهم عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين، إثر مواجهات بحارة السعدية والحي الإسلامي المطل على بوابات الأقصى الشمالية، خاصة بوابة حطة، خلال الأسبوع قبل الماضي على خلفية إعمار الأقصى والتصدي للاقتحامات المتوالية له والتي تستهدف فرض هوية غريبة عليه، وذلك في ظل محاولات احتلالية لتوسيع دائرة الاقتحامات حتى لا تقتصر على بوابة المغاربة في جنوبه الغربي.
وفي دعم لصمود المقدسيين، وزعت مؤسسات مقدسية أثاثا منزليا على 50 بيتا معظمها بالبلدة القديمة بالقدس بمعونة تركية، فيما أطلقت حملة بعنوان "هي القدس .. لن تكون أورشليم".
وتصاعدت هذا الأسبوع أعمال التهويد في البلدة التي تضم المسجد الأقصى، وشملت تنظيم مهرجان سياحي بعنوان "أنوار القدس" منذ يوم الخميس (6-6) ولمدة 3 أيام بمشاركة جهات رسمية ومع توزيع نشرات بثلاث لغات منها العربية تتضمن تشويها لأسماء معالم وشوارع البلدة وتحويلها إلى أسماء يهودية.
كما أقدم مستوطنون على إلقاء معلبات فاسدة في طرق البلدة بعد أسبوع من استيلائهم على محلين في حي الهكاري بعقبة الخالدية في البلدة.
كما نالت سلوان، الحامية الجنوبية للأقصى، هذا الأسبوع المنقضي نصيبا وفرا من الاعتداءات على المقدسيين وممتلكاتهم، شملت فرض اقامة جبرية لمدة شهر على طفل في 11 من عمره بتهمة إلقاء الحجارة وأحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 3 و10 أشهر على شباب بنفس التهمة، فضلا عن توزيع امري هدم بحق منزلين في حي البستان بالبلدة، وتواصل محاولة مستوطنين الاستيلاء على منزل جديد بحي بطن الهوى.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت مؤخرا عن بناء آلاف الوحدات الجديدة في مستوطنات القدس ومنها مستوطنتا رامات شلومو وبسجات زئيف في الشمال، ومستوطنة جيلو في الجنوب، وهي خطوة نددت بها مصر على لسان وزير خارجيتها يوم الخميس (30-5).
كما شارك وزير الثقافة المصري في مسيرة عالمية لنصرة القدس انطلقت في مصر والعالم يوم الجمعة (7-6) في ذكرى احتلال القطاع الشرقي من المدينة بما فيه المسجد الأقصى المبارك، في اجتياح صهيوني استكمل احتلال فلسطين، وشمل احتلال اراض عربية في مصر وسوريا أيضا عام 1967م.
وهكذا .. تستمر ملحمة الحرب والصمود في الذكرى الـ 46 لهذا الاحتلال لتثبت أن المسلمين والعرب والمقدسيين خاصة لن ينسوا المسرى.