رسالة
تصاعد وتيرة الصمود المقدسي مع تصاعد سياسات التهويد واتخاذها بعدا جديدا بتنظيم سباق تهويدي عالمي
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الأحد, 16 حزيران/يونيو 2013 13:23
- الزيارات: 3738
الأحد 16-6-2013م
الموافق 8-8-1434هـ
سعد المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع الماضي بتزايد وتنوع جهود الرباط فيه وبارتفاع وتيرة الاحتجاجات الفلسطينية أمام خطوات التهويد التصعيدية في القدس، على الرغم من استمرار معاناة المسجد المبارك على سبيل الخصوص من الاقتحامات الصهيونية.
فعلى مدار الأسبوع الماضي أدى أكثر من 50 طالبًا جامعيًا عربيًا من جامعة تل ابيب والمركز الأكاديمي "روبين" صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، تلبيةً لدعوة كتلة "اقرأ" واليوم ينطلق بإذن الله مخيم الأقصى الصيفي الثاني، فيما قالت مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى في بيان إنها سيرت 50 حافلة من الداخل الفلسطيني إلى المسجد المبارك في ذكرى الإسراء والمعراج، منوهة إلى أنها تسيّر ما معدله 8 آلاف حافلة سنويا منذ عام 2001م.
وخلال اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى يوم الأحد الماضي (9-6)، تصدى عامل الأقصى يعقوب الخالص لمستوطنين حاولوا أداء شعائر تلمودية داخل ساحات المسجد التي تمثل الجزء الأكبر من مساحته والتي تسعى سلطات الاحتلال إلى اقتسام أجزاء منها بعد أن اعتبرتها "ساحات عامة". وأعقب ذلك اعتقاله.
وكانت الاقتحامات الصهيونية للمسجد المبارك هذا الأسبوع قد شملت اقتحاما لصحفيين من دولة الاحتلال وصفوا بالـ "المتدينين" يعملون في القناة الأولى، والثانية، والعاشرة وصحيفة "معاريف" و"إسرائيل اليوم" يوم الخميس (13-6) وقبلها يوم الاثنين (10-6) قام مستوطنون بتصوير "فيلم وثائقي" بينما قام أحدهم بتقديم الرواية الصهيونية المضللة حول البيت المقدس.
كما شهد الأسبوع الماضي مسيرات مقدسية في ذكرى الاحتلال أحدها فعالية مضادة لفعالية مهرجان "ألأنوار" التهويدية في شارع الواد بالبلدة القديمة مساء يوم السبت (8-6)، وذلك رغم تصعيد الاعتقالات في صفوف المشاركين في هذه المسيرات وخاصة من الأطفال والفتية.
كما نظم حراس بالمسجد الأقصى اعتصاما تضامنيا أمام مكتب مديرية الحج والعمرة بسوق القطانين بالبلدة القديمة يوم الأربعاء (5-6) مع الحراس المبعدين عن الأقصى والذين وصل عددهم إلى 25 مبعدا حارسا حتى الآن في إطار سياسة عقوبات تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم منذ نحو 8 سنوات، أي منذ عام 2005م، بحسب أحد المعتصمين، وذلك في إطار تصاعد مخططات تقسيم المسجد المبارك والهادفة لنزع الحصرية الإسلامية عن الأقصى واقتطاع أجزاء منه لتهويدها.
وبحسب تقرير نشره المركز الفلسطيني فلإعلام يوم الاثنين (10-6) أصدرت شرطة الاحتلال التي تسعى لفرض سيطرتها على المسجد الأقصى ولنزع صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة أكثر من 250 أمر إبعاد عن الأقصى منذ عام 2007م أي منذ تساعدت حملات التقسيم بهدم تلة باب المغاربة الملاصقة لسور الأقصى.
وعلى صعيد أعمال الهدم التدريجي والتهويد في محيط المسجد الأقصى تحت مسمى الحفريات الأثرية، تصدى أهالي بلدة سلوان الحامية الجنوبية للبلدة القديمة وللمسجد الأقصى المبارك يوم الاثنين (10-5) لعمال سلطة الآثار الاحتلالية خلال محاولتهم القيام بأعمال حفر تؤدي إلى إغلاق مدخل حوش يضم أكثر من 25 منزلا.
كما تصدى أهالي بلدتي العيسوية والطور الحاميتين الشرقيتين للمسجد المبارك يوم الأحد (9-6) لأعمال تجريف في منطقة المطلة صالح مشروع "الحديقة القومية" والذي يتضمن تطويق الأقصى بسلسلة حدائق أثرية تدعم الرواية الصهيونية بشأن القدس.
وفي إطار سياسة التهويد التي أصبحت تتركز على البلدة القديمة ومحيطها القريب، شهد يوما الخميس والجمعة الماضيتين تنظيم سباق "فورمولا وان" العالمي للسيارات في الشوارع المحيطة بالبلدة، بمشاركة رياضيين دوليين، وهو ما اعتبر خطوة تهويدية بامتياز.
وبذا يتجلى واضحا مدى التورط الدولي في سياسات التهويد، في ظل تقاعس عربي وإسلامي مستمر عن الارتفاع إلى مستوى المواجهة وعن المشاركة بجدية في دعم الصمود المقدسي في بيت المقدس وفي أكنافه.