رسالة
القرن 4 - ابن طغج الإخشيدي
- التفاصيل
- المجموعة الأم: مشروع الأقصى ورمضان
- نشر بتاريخ الأحد, 13 تشرين1/أكتوبر 2013 13:16
- الزيارات: 2469
مـحمـد بـن طـغج الإخـشيـدى
(ت 334هـ)
أبو بكر محمد بن طغج (معناها فى التركية: عبدالرحمن)، تركي الأصل مستعرب، دخل والده طغج في خدمة الدولة الطـولونـية في مصر والشام فـــى عـهد خـمـــارويـه بن أحمد بن طولون؛ الذى ولاه عــلى دمـشق، فـلمـا سقطت الدولة الطولونيـة، أقامه الخليفة العباسي عــلى حـكم مـصر والشــام، حـتــى يُوقِف الزحف الفاطمى، ويعيد الاستقرار والأمان إلى الولايتين. فجاء إلى مصر عام 323 هـ = 935م، وأسس دعائم دولة كبرى عرفت بالدولة الإخشيدية وضمت إليها الحجاز - التى ظلت مرتبطة بمصر عدة قرون بعد ذلك - كمـا حصـل من الخـليفة على حق توريث حكم البلاد لأسرته من بعده، فـأصبحت فـى عداد الدول المستقلة.
استطاع ابن طغج رد الفاطميين وإيقاف زحفهم على مصر، كما تمكن من بسط سلطانه عـلى مصر والشام، وأعاد إليهما النظام، وعرف كيف يسوس الناس فيهمـا، فعـاش حياته عزيزًا كريمًا. فلما شعر بدنو أجله عهد إلى ابنه أبى القاسم أنوجور بالحكم من بعده، وجعل كبير قواده، كافور، وصيا عليه لأن أنـوجـور كــان فـى ذلك الوقت صغيرًا.
مـات الإخشيد بدمشق، وحمل إلى القدس ودفن فيها. وكذلك دفن فيها لاحقا ابناه اللذان توليا الحكم من بعده، وأيضا كافور الذي كان قد انفرد بالحكم بعدهما، مما اعتبر دلالة على تقدير الدولة الإخشيدية للمدينة المقدسة، ولدورها في توحيد الأمة وفي استعادة مجدها. ولم يتمكن الفاطميون من الاستيلاء على مصر إلا بعد وفاة كافور ونهاية الدولة الإخشيدية.