config

القائمة البريدية

This module can not work without the AcyMailing Component

التحويل بين التقويم الهجري والميلادي

التاريخ الميلادي
التاريخ الهجري
اليوم الموافق :

اليوم الشمسى:

رسالة

بابا الرحمة والتوبة

بابا الرحمة والتوبة

 

باب عظيم مغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والذي يمثل أيضا جزءا من السور الشرقي للبلدة القديمة، يبلغ ارتفاعه 11.5م, ويوجد داخل مبنى مرتفع ينزل إليه بدرج طويل من داخل الأقصى، (حيث تنحدر هضبة بيت المقدس بشدة جهة الشرق، فيرتفع السور، ويهبط مستوى سطح الأرض).

 

وهو باب مكون من بوابتين: الرحمة جنوبا والتوبة شمالا. واسمه يرجع لمقبرة الرحمة الملاصقة له من الخارج (والتي تضم قبري الصحابيين شداد بن أوس, وعبادة بن الصامت (رضي الله تعالى عنهما), وبها قبور شهداء بعض مجازر اليهود في الأقصى)، ويرجح أن يكون الاسمان تشبيها وتصويرا لما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: "فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة".

 

يطلق عليه الغربيون تسمية أخرى مشهورة هي: "الباب الذهبي"، وسببها يعود أساساً إلى تغطية الباب من داخل الأقصى بالذهب في بعض العصور الإسلامية.

 

يعد هذا الباب من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك, ويقول الباحثون إن بناءه يعود على الأرجح إلى الفترة الأموية في عهد عبدالملك بن مروان، بدلالة عناصره المعمارية والفنية.

 

وقد بقـي الباب مفتوحـاً حتّـى اتخذه الصليبيون منفذا لهم إلى الأقصى، لاعتقادهم أنّ المسيح عيسى بن مريم (عليه الصلاة والسلام) دخل فيه، وأنّـه هـو الذي سيفتحـه فـي المستقبل، (وهو ما لا يوجد دليل عليه)، ولذلك، شغل هذا الباب، ولا يزال، حيّـزاً كبيراً فـي معتقداتهـم. وغالب الظن أن الإغلاق تم على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه)، بعد تحرير القدس في 27/7/583 هـ - 2/10/1187م، بهدف حماية المدينة والمسجد من أي غزو محتمل.

 

وقد استخدم المبنى الواقع داخل الباب من جهة المسجد الأقصى المبارك قاعة للصّلاة والذّكر والدّعاء، ويقال إن الإمام الغزالي (رحمه الله) اعتكف في زاويته أعلى باب الرحمة عندما سكن بيت المقدس، وكان يدرِّس في المسجد الأقصى المبارك، وفيها وضع كتابه القيم "إحياء علوم الدين". كما عمرت هذا الباب وقاعته لجنة التراث الإسلامي، واتخذتها مقرا لأنشطتها الدعوية داخل الأقصى منذ عام 1992م، حتى حلت سلطات الاحتلال الصهيوني اللجنة عام 2003م.

 

وكما زعم الصليبيون قديما، زعم الصهاينة حديثا أن باب الرحمة والتوبة ملك لهم، وأن سليمان (عليه الصلاة والسلام) هو من بناه على هذه الهيئة العظيمة. وخلال عدوان 1967م، حـاول الإرهابي الصهيوني "موشـيه ديـان" فتـح البـاب إلاّ أنّـه فشــل. كما جرت محاولة لاقتحامه تم إحباطها في عام 2002م، عندما حاول صهيوني فتح قبر المولوية الملاصق للباب من الخارج، وحفر نفق تحته ينفذ إلى داخل المسجد الأقصى المبارك.

 

وفي إطار مساعي السيطرة على محيط المسجد الأقصى المبارك من جهة هذا باب الرحمة، وإمعانا في التزوير والتضليل حول تاريخ المسجد، أصدر وزير الأمن الداخلي الصهيوني "آفي ديختر" في 29/5/2007م قرارا يمنع المسلمين من دفن موتاهم في الجزء الجنوبي من مقبرة باب الرحمة الواقعة خارج الباب بحجة أنه جزء من منطقة القصور الأموية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك والتي تطلق عليها سلطات الاحتلال اسم "الحديقة الأثرية" وتزعم أنها تراث يهودي!

 

 

المسجد الأقصى المبارك- باب الرحمة

باب الرحمة من داخل الأقصى (أخرى)

المسجد الأقصى المبارك- منع المسلمين من الوصول إلى جزء من مقبرة الرحمة

الصهاينة يمنعون المسلمين من الوصول إلى جزء من مقبرة الرحمة

المسجد الأقصى المبارك- منع المسلمين من الوصول إلى جزء من مقبرة الرحمة

الجزء الجنوبي من المقبرة الذي منع المسلمون منه

المسجد الأقصى المبارك- باب الرحمة

باب الرحمة من خارج الأقصى