رسالة
حائط البراق
- التفاصيل
- المجموعة الأم: دليل الأقصى
- نشر بتاريخ الأربعاء, 05 حزيران/يونيو 2013 11:35
- الزيارات: 13387
حائط البراق
قسم من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك يمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو 50م, وارتفاعه يقل عن 20م, عرف بهذا الاسم: لان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ربط دابته البراق فيه على الأرجح يوم إسرائه إلى المسجد الأقصى المبارك.
اعتبارا من النصف الأول من القرن التاسع عشر، بدأ اليهود يزعمون أن حائط البراق، الذي يحوي في أسفله حجارة عظيمة تعود للعهد الروماني، هو البناء المتبقي من المعبد الثاني المزعوم, وأنه يمثل الجدار الغربي لهذا المعبد، واتخذوه موضعا للبكاء على ملكهم الضائع حتى أطلق عليه "حائط المبكى" (الكوتل بالعبرية). ومنذ ذلك الحين، وتحت الحكم الإسلامي للقدس، سمح لليهود بزيارة الحائط من باب التسامح الديني، إلا أن أهل القدس ثاروا، عندما جلب الصهاينة أدواتهم وأبواقهم، وحاولوا تحويل المكان إلى ما يشبه الكنيس اليهودي، بمساعدة من جانب سلطات الاحتلال البريطاني في المدينة. وكانت ثورة عارمة عرفت باسم (ثورة البراق) عام 1929م، واسـتطاعت أن تؤجـل تهويد الحائط لفتـرة من الزّمـان، حتى وقعت القدس في قبضة الاحتلال اليهودي الصهيوني عام 1967م، فاستولى المحتلون على الحائط وعلى باب المغاربة المجاور، وأزالوا الآثار الإسلامية في هذا الجزء من جدار المسجد الأقصى المبارك تماما, ودمروا حارة المغاربة الملاصقة له، وحولوها إلى ساحة للعبادة أسموها "ساحة المبكى".
ومنذ ذلك الحين، اتخذ الصهاينة الحائط والساحة المقابلة له منطلقا لحفرياتهم حول وتحت المسجد الأقصى المبارك، والتي حوّلت لأنفاق ضمن ما يسمى نفق "الحشمونائيم" الذي يبدأ من ساحة البراق جنوبا حتى باب الغوانمة شمالا، وتتفرع منه أنفاق أخرى، بينها نفق يمتد جنوبا ويصل إلى بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، وبعضها يعتقد أنه وصل إلى ما تحت ساحات المسجد الأقصى متجاوزا جدرانه. كما يقوم المحتلون الصهاينة حاليا بإزالة تلة طريق باب المغاربة بهدف توسيع ساحة البراق بضم الجزء الجنوبي من الحائط والذي يقع جنوبي الباب، وتركيب جسر جديد في ساحة البراق يوصل للباب ويمكن منه إدخال أعداد كبيرة من جنود الاحتلال للسيطرة على الأقصى المبارك. ويعتقد المتابعون للمخططات الصهيونية أن هذه الإجراءات التصعيدية بحق الأقصى المبارك تأتي إطار مخطط لتقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، وإقامة كنيس على حسابه.
اليهود عند حائط البراق - تدنيس وتدليس |
موضع صلاة اليهوديات عند حائط البراق وتظهر جهة اليمين غرفتان تقعان أسفل طريق المغاربة الذي يهدمه الصهاينة حاليا تصلان إلى مصلى البراق داخل المسجد الأقصى المبارك |
حاخام جيش الاحتلال- شلومو بن جورون يقيم صلاة يهودية عند حائط البراق يوم الاحتلال 7/6/1967م |
لمزيد من المعلومات والصور .. ألبوم حائط البراق |