رسالة
قوات الاحتلال تقتحم ساحات الأقصى على مرحلتين وتصيب العشرات بعد احتجاج على محاولات أداء شعائر يهودية فيه
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ السبت, 07 أيلول/سبتمبر 2013 20:39
- الزيارات: 4193
القدس المحتلة، السبت، 7 -9 - 2013م، 1 - 11 - 1434هـ - أصيب العشرات من المصلين إثر اقتحام قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة جمعة أمس، بعد يومين من إفشال المرابطين في الأقصى من أهل القدس والداخل الفلسطيني مخططا استيطانيا لتدنيسه بشعائر غير إسلامية بمناسبة بدء موسم أعياد يهودية هذا الشهر.
وتم الاقتحام بمئات من عناصر الوحدات الخاصة والشرطة والمخابرات والقناصة ارتدوا أقنعة على وجوههم، من بابي المغاربة والسلسلة في السور الغربي للمسجد الأقصى، وسط إطلاق عشوائي لقنابل غاز مسيل للدموع، وأعيرة مطاطية وقنابل صوتية، واعتدوا على المصلين عامة بالضرب بالهراوات وبدفعهم لمنعهم من التواجد داخل ساحات المسجد.
وشرع المحتلون على الفور بإغلاق المصلى القبلي الرئيسي في المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، وكذلك عيادة الأقصى المحاذية للمصلى، ورشت من خلال نوافذه واسفل بواباته كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع "غاز الفلفل"، مما تسبب بإصابة 60 من المصلين المحتجزين داخل المصلى بالاختناق، حيث تلقوا العلاج بعيادات المسجد الاقصى، وتم تحويل 4 منهم من خلال سيارات جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الى مستشفى المقاصد.
وأفاد الدكتور عدنان خنافسة، من عيادة المسجد الاقصى التابعة للمركز الصحي العربي، أن 55 اصابة وصلت الى عيادات الأقصى، 20 منها بالأعيرة المطاطية بأنحاء مختلفة بالجسم بينهم امرأة كبيرة بالسن أصيبت بعيار مطاطي في جبينها بين عينيها، كما اصيب 30 مواطنا بحالات اختناق قدمت لهم العلاجات اللازمة، اضافة الى اصابة 5 مواطنين بالقنابل الصوتية.
وبعد تدخل مسؤولي الأوقاف الاسلامية، ومنهم رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب ومفتي القدس الشيخ محمد حسين، تراجعت القوات المقتحمة إلى بوابتي السلسلة والمغاربة.
وأثناء خروج المصلين المحتجزين من المصلى القبلي واصلت قوات الاحتلال إطلاق وابل من القنابل الصوتية نحوهم، كما ألقت القنابل الصوتية على طواقم إسعاف أثناء قيامها بنقل أحد المصابين.
وبعد ذلك رشق الشبان الحجارة نحو القوات المتواجدة عند باب السلسلة، فقامت هذه القوات وأخرى متواجدة عند باب المغاربة باقتحام ساحات المسجد الأقصى للمرة الثانية، وقامت بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بشكل عشوائي وعنيف على المصلين، وخاصة عند صحن قبة الصخرة، ولاحقت الشبان واعتدت بالضرب المبرح على عدد من المصلين بينهم كبار السن والنسوة والشبان باستخدام الهراوات.
ولدى انسحابها من ساحات المسجد، قامت القوات المقتحمة بالتقاط فوارغ القنابل الصوتية الموجودة بالساحات لإخفاء دلائل اعتدائها على المصلين.
وعقب الاقتحام، اعتقلت شرطة ومخابرات الاحتلال 15 مقدسيا، بينهم أحمد الفاخوري (18 عاما)، ولؤي النتشة، وعرفات الفاخوري، والذين اعتقلوا لدى خروجهم من باب الناظر في الجزء الشمالي من السور الغربي للمسجد الأقصى، كما تم اعتقال 7 من باب حطة، وآخرين وهم: هيثم دياب وأحمد جلاد وحامد قرش وفراس طوطح.
وأفاد شاهد عيان أن قوات مستعربين قامت بتسليم طفل لشرطة الاحتلال الموجودة عند باب الأسباط في السور الشمالي للمسجد الأقصى، ثم عاودت الدخول للمسجد.
استهداف الصحفيين وطواقم الاسعاف
واستهدف قوات الاحتلال اليوم طواقم المسعفين والصحفيين واصيب عدد منهم بالاعيرة المطاطية، وهم: المصور الصحفي سليمان خضر، والمسعف وسام حمودة، والمسعف فؤاد عبيد، والمسعف تحدي طوخلي، وكانت الاصابات بالفخد والكتف والساق.
واعتبرت "مؤسسة الاقصى" ما يحدث في الاقصى جريمة واعتداء غاشم على المسجد وعلى المصلين وعلى حرمة المسجد الاقصى، يهدف الى تفريغ المسجد من مصليه وعماره، وترويعهم وإرهابهم، مشيرة الى ان الاعتداء يشير الى تصعيد واضح من قبل الاحتلال، قد يسبق موجة شرسة من الاعتداءات المستقبلية.
وكانت تظاهرة قد جابت ساحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة احتجاجا على اقتحام اليهود المتطرفين والمستوطنين للمسجد ومحاولاتهم أداء شعائرهم داخله، وسط مساع في الكنيست لشرعنة وجود اليهود في المسجد المبارك خاصة خلال هذا الشهر الذي يشهد عدة أعياد يهودية.
وقبل يومين، وفي يوم النفير، الأربعاء (4-9) أفشل احتشاد المصلين واعتكاف بعضهم في المسجد الأقصى المبارك اقتحاما أعلن عنه مستوطنون للاحتفال بشعائر عيد "رأس السنة العبرية" داخل ساحات المسجد المبارك، رغم محاولة شرطة الاحتلال عرقلة وصول المصلين إلى المسجد منذ صلاة الفجر.
اقتحامان تنفذهما قوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى وتصيب خلالهما عشرات المصلين في جرأة على حرمة المسجد المبارك في أول أيام شهر ذي القعدة الحرام