رسالة
أهالي الداخل والقدس نصروا الاقصى بالنفير وأفشلوا أولى محاولات المستوطنين لأداء طقوسهم داخل المسجد هذا الشهر
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الخميس, 05 أيلول/سبتمبر 2013 08:19
- الزيارات: 5903
= كمال خطيب: صمود المسجد الأقصى المبارك يضاف إلى صمود رابعة وحمص ودمشق وغزة، لأن أمتنا اليوم تسجل تاريخا جديدا
= عبدالقادر: هناك خطط لاقتحامات واسعة النطاق للمسجد يوم 14 و 15 و16 من هذا الشهر ومحاولة احتلال جزء فيه
القدس المحتلة، 5 - 9 - 2013م، 29 - 10 - 1434هـ - تجسد في يوم النفير للمسجد الأقصى أمس الأربعاء (4-9) تلاحم الشخصيات الدينية والوطنية والإسلامية وأهالي القدس والداخل الفلسطيني داخل ساحات المسجد الأقصى وفي محيطه، لإفشال أولى محاولات المستوطنين لأداء طقوسهم وشعائرهم الدينية في أول أيام أول عيد لهم هذا الشهر، وسط مخاوف من تجدد هذه المحاولات على مدار الأسبوع والشهر.
فقد رابط عدد من المصلين الرجال والنساء داخل المسجد الأقصى، بساحاته ومبانيه، منذ مساء الثلاثاء، لإفشال دعوات صهيونية لإقامة صلوات يهودية في ساحات المسجد بمناسبة عيد "رأس السنة العبرية"، والذي بدأ الأربعاء ويستمر عدة أيام. ورغم محاولات شرطة الاحتلال إخراج المعتكفين في المسجد الأقصى، بإغلاق بوابات المبنى الرئيسي فيه، وهو المصلى القبلي، عليهم، ثم باستخدام الغازات السامة التي أدت إلى اختناق عدد منهم، إلا أنهم صمدوا، مما حال دون إقحام المستوطنين إلى ساحات المسجد.
في الوقت نفسه، قامت سلطات الاحتلال بإغلاق الأقصى أمام القادمين لصلاة الفجر يوم الأربعاء، وبمنع المصلين من كافة الأعمار من دخوله طوال فترة الصباح، وحتى الساعة 11 تقريبا، ورغم ذلك، استمر المسلمون في الحشد ليوم النفير على أبواب المسجد المبارك، وهو ما أجبر المحتلين على فتح أبوابه أمامهم مجددا.
وأكد الشيخ كمال خطيب، في كلمة داخل المسجد الأقصى، أن صمود ورباط أهالي الداخل والقدس أفشل مخطط المحتلين بأداء صلاة عيدهم في المسجد، قائلا: "صمود المسجد الأقصى المبارك يضاف إلى صمود رابعة وحمص ودمشق وغزة، لأن أمتنا اليوم تسجل تاريخا جديدا، وأنتم دخلتم للمسجد الأقصى ليس بإذنهم وإنما بإصراركم وثباتكم وقناعتكم أن المسجد لنا وليس لهم."
وأضاف الخطيب "لا كرامة لا للقاهرة ولا بغداد والخرطوم وعمان ودبي وتونس والجزائر والرياض ما دامت القدس محتلة وما لم تعد للقدس كرامتها، ونحن على يقين أن القدس هي عاصمة دولة الخلافة الاسلامية القادمة وسيظل الأقصى والقدس تجمعنا حتى زوال الاحتلال."
بدوره، أشاد رئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس، الشيخ عكرمة صبري، بفشل المحاولات الاقتحامية وانسحاب الشرطة الاحتلالية التي حاصرت المسجد، وهي ذليلة، وقال: "إن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين،"، مستنكرا قيام سلطات الاحتلال بإغلاق أبواب الأقصى الخارجية.
وأكد المتحدث بلسان الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، زاهي نجيدات، أن المسلمين لن يسمحوا بسرقة المسجد الأقصى، وقال: "هذا شيء لا نستطيع تحمله أو السكوت عنه، وبالتالي صرختنا عبر النفير آتت أكلها، وها نحن الذين نتواجد في ساحات المسجد الأقصى المبارك مؤكدين أنه معلم إسلامي خالص لا يوجد لغير المسلمين ذرة تراب فيه، رغم مرور 65 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني."
ووصف مفتي القدس، الشيخ محمد حسين، محاولات الاحتلال لمنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى بأنها جريمة في حق العبادة وتعسفا بحق أماكن العبادة، مؤكدا أن ما جرى اليوم "لن يثنينا عن المجيء للمسجد والرباط عند بواباته، وأي نقطة نصل إليها سنكون هناك مع المسجد الأقصى دائما ولن تنفذ مخططات الاحتلال."
وشدد إمام مسجد اللد، الشيخ يوسف الباز، على أن أهل الداخل لن يتركوا المسجد الأقصى وحيدا، لا سيما وقد حوصر مصلون داخله، وتم رشهم بالغازات السامة مما أدى إلى اختناق بعض النساء والرجال، ولكن الصمود كانت السمة الغالبة والبارزة في هذا اليوم، مما أدى إلى دحر المستوطنين وعدم استطاعة شرطة الاحتلال إدخالهم للمسجد الأقصى."
بدوره، قال مسؤول ملف القدس بحركة فتح، حاتم عبد القادر، "اليوم هو يوم فشل سواء للشرطة الاسرائيلية أو للمستوطنين الذين اعدوا العدة لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى وفرض أمر واقع، رغم الوجود الضعيف للمواطنين الذين سمحت الشرطة لهم بالدخول إلا أن هذا الوجود استطاع أن يمنع من تحقيق خطتهم اليوم بدخول المسجد واحتلال جزء فيه."
وشدد عبد القادر على أن الخطورة لم تنته، مؤكدا وجود خطط لاقتحامات واسعة النطاق يوم 14 و 15 و16 من هذا الشهر، "ولذلك الطوارىء يجب أن تبقى مستمرة داخل المسجد الأقصى من أجل منع أي محاولة لفرض أمر واقع."
ووصف المهندس مصطفى أبو زهرة اليوم بيوم الجمع الذي حقق الله فيه النصر للمسجد، مؤكدا: "سيبقى المسجد الأقصى مسجدا إسلاميا إلى يوم القيامة، وسنبقى فيه مرابطين، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين".
من جانبه، قال الشيخ علي أبو شيخة "أول إجراء للاحتلال الاسرائيلي هو اعتقال الشيخ رائد صلاح ظنا منهم أن يخيفوا مجتمعنا العربي، وخاصة الداخل الفلسطيني بما يسمى أيام النفير، ولكن أهلنا في الداخل أثبتوا قدرتهم وإرادتهم على الاحتلال الاسرائيلي، حيث وصلت عشرات الحافلات للقدس ومنعوها على بعد 20 و 50 و 100 كيلو، ورغم ذلك استطاعوا أن يصلوا للمسجد الأقصى."
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت اليوم عن الشيخ رائد صلاح، بعد اعتقال دام يوما لمنعه من المشاركة في إطلاق فعاليات الاعتصام على سطح منزل الحلواني في حي وادي الجوز بشرقي القدس احتجاجا على دعوات صهيونية لاقتحام المسجد الأقصى ولأداء شعائر غير إسلامية فيه خلال عدة أعياد يهودية هذا الشهر.
كما منعت قوات الاحتلال حافلة جمعية اقرأ المتوجهة للرباط في المسجد الأقصى في يوم النفير إليه، داخل أراضي 48 بعد أن حاولت الوصول إلى القدس من طريقين، وهو ما استنكرته الجمعية.
وكانت جلسة قد عقدت مؤخرا في لجنة الداخلية في الكنيست أوصت بتهيئة الاجواء من أجل اقتحامات جماعية للمسجد الاقصى في الاعياد اليهودية هذا الشهر، وطالبت اللجنة الشرطة بالاستعداد لذلك، ومنح كل يهودي يريد اقتحام الاقصى الحماية الكاملة دون استثناء.
المرابطون في الأقصى في يوم النفير الأربعاء 4-9-2013م يفشلون أولى محاولات المستوطنين لاقتحام الأقصى وأداء شعائر فيه واحتلال جزء من ساحاته خلال أعياد يهودية هذا الشهر
يرفعون إشارة رابعة بعد منع حافلتهم من الوصول إلى الأقصى للمشاركة في يوم النفير 4- 9 - 2013م
أخبار ذات صلة:
ترقب في الأقصى قبل يوم من اقتحام صهيوني معلن .. وسط مخاوف من استغلال أزمة "الربيع العربي" الحالية
وقفة في الأقصى لنصرة الشرعية المصرية
الأقصى انتصر في رمضان وسينتصر قريباً في كل ميدان
إغلاق باب المغاربة أمام المقتحمين بعد تزايد أعداد المرابطين في الأقصى في سابع أيام رمضان
في خامس أيام رمضان .. 200 مستوطن يقتحمون الأقصى وتشديد على مصاطب العلم