config

القائمة البريدية

This module can not work without the AcyMailing Component

التحويل بين التقويم الهجري والميلادي

التاريخ الميلادي
التاريخ الهجري
اليوم الموافق :

اليوم الشمسى:

رسالة

المقالات

العبادة والسيادة (الديني والسياسي) في الاقصى

بقلم: عبدالحكيم مفيد

تاريخ النشر الأصلي: 19/10/2015
موقع النشر الأصلي: فلسطينيو 48

حذر البعض من حين لآخر من مغبة اعتبار ما يحدث في القدس صراع ديني، وانه من الافضل اعتبار المسألة سياسية محضة، حتى لا "يغير مسار البوصلة".

 

ونفهم للغاية الاعتبارات التي تقف خلف هذا المطلب، والابتعاد عن محاولات الخلط بين مسألتين "متناقضتين" كما يبدو لاول وهلة، على الاقل من وجهة نظر البعض، وعلى هذا الاساس يتم الفصل بين العبادة بكونها مسألة دينية والسيادة بكونها مسألة سياسية، ويتم اعتبار العبادة مسألة ملحقة وغير جوهرية، لا يجب ان تمس او تعطي معنى اخر للحالة السياسية.

 

كلام كثير قيل في هذه المسألة، من منطلقات مختلفة ولاعتبارات مختلفة، قال البعض هذا الكلام حتى لا تتحول المسألة الى "صراع ديني" من وجهة نظرهم، واكد البعض على ضرورة الفصل لاسباب لا تخلو من الخبث .

 

لا نود الخوض في الاسباب والدوافع والمنطلقات، لكل واحد الحق الكامل في ان ينظر الى حالة الصراع في الاقصى والقدس من المنظور الذي يريد، لكنه لا يستطيع تجاوز الحقائق الهامة للغاية التي على اساسها يجب فهم الصراع.

 

لم تحصل القدس على هذه المكانة والاهمية الا بفضل الاقصى، ليس كمكان عبادة مجرد، أي مسجد يرتاده العباد، بل مسجد يمنح المكان قيمة اخرى، روحية تمنح وتضيف للسيادة وزنا لا تمتاز به اماكن اخرى، وهذه نقطة يجب التشبث بها للغاية، قوة المكان نابعة من الاقصى، من انه كان محطة في الطريق الى السماء في رحلة الاسراء والمعراج، في انه المكان الذي كان ومر منه الانبياء، وتعبدوا وتبتلوا، في انه ارض المحشر والمنشر، في انه المكان الذي يجذب اليه المتعبدون انطلاق من حالة ارتباط روحي، في مكان هو بوابة السماء، في ارض الاسراء والرباط، وهذا مهم للغاية, أنه احد المساجد الثلاثة التي يشد اليها الرحال، وان الصلاة والعبادة ليست كأي مسجد .

 

هل يمكن ان يكون هناك سيادة اقوى ومعنى سياسي اكثر من هذا، ماذا يعني شد الرحال الى المسجد اكثر من التأكيد على السياسة، وماذا تعني مكانته المميزة في القدس اكثر من منح محيطه مكانة خاصة، "بيت المقدس واكناف بيت المقدس"، وماذا يريد الفلسطينيون اكثر من هكذا مكانة سيادية لبلادهم، "الارض التي بارك بها الله".

 

لا تناقض بين "العبادة" و"السيادة"، كل من يريد تحويل الاقصى الى مكان عبادة،ل انه "ينتزع" من الصراع حالته السياسية ، يمس عمليا وبشكل مباشر بـ"السياسة" التي يريدها حاضرة حتى لا يتحول الصراع الى "ديني".

 

لا مجال للفصل بين الامرين، ولا نريد هنا القول ان المؤسسة الاسرائيلية لا تفصل بين الامرين، بل نود ان نؤكد على ضرورة التمسك بالمعنى الروحي للاقصى بكونه هو وفقط هو الذي منح "الحالة السياسية" معنى مميز، اخر، لم يحضر في أي حالة صراع لا سابقا ولا حاضرا.

 

المطلوب ليس الهروب من المعنى الروحي (وليس الديني كما يسميه البعض)، المطلوب التمسك به لانه هو وفقط هو قادر على احياء الحالة السياسية دائما، ولانه هو وفقط هو القادر على حفظ الثوابت، بغض النظر عن موازين القوى.

 

وهنا لا بد من القول انه من الصعب على البعض فهم سر الاقصى في الحالة التي نعيشه، وقدرته غير المحدودة في الوقوف في وجه حالة سياسية منهارة تلهث نحو الضياع .


واجب الجميع التشبث بالاقصى، لانه هو الذي يمنح معنى اخر للاشياء، وهذا نداء ليس للمتدينين، هذا نداء للجميع.

 

القدس مدينة مقسمة ومحتلة وتكشف الوجه الحقيقي للإسرائيليين

بقلم: أ. صالح لطفي
بتاريخ: 2015-10-15
الناشر الأصلي: مركز الدراسات المعاصرة

 

أثبتت الهبة الجارية في المدينة المقدسة وكافة انحاء الوطن احتجاجا على الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى ان العلاقة بين الفلسطيني الفرد والجماعة أي كانت تعريفاتها والمسجد الاقصى المبارك علاقة مقدسة لا تنفصم عراها وتتجلى قوتها اذا ما تم استفزازها وهذا دليل على عمق العلاقة الروحية للمسجد الاقصى كمشكل للهوية الفلسطينية الجامعة للكثير من القسمات المكونة لهذه الهوية، في المقابل سعت المؤسسة الاسرائيلية لجعل القدس كل القدس إجماعا يهوديا واسرائيليا وزعمت أنها مدينة موحدة غير قابلة للتقسيم بل ان "نتنياهو" في الانتخابات الاخيرة وما سبقها اتهم حزب "العمل" و"المعسكر الصهيوني" انهم يقسمون القدس ...

 


اسرائيل تعترف ان القدس مدينة محتلة و مقسمة
اليوم وبعد الاحداث التي شهدتها المدينة اعترفت المؤسسة الاسرائيلية رسميا هذا الاسبوع ان القدس مدينة محتلة ومقسمة، وما قرارات المجلس الوزاري المصغر وارسال ارطال من الجيش الاسرائيلي وفقا لقرارات المجلس الوزاري المصغر الصادرة ليلة الاربعاء –(14-10-2015)- الى المدينة وفرض طوق امني على القرى والاحياء المقدسية وعزل البلدة القديمة واحتلال كل زاوية وشارع فيها وسياسات هدم البيوت ومصادرة الهويات والاراضي وطرد ذوي منفذي العمليات الا دليل قاطع على ان المدينة المقدسة واحيائها تخضع لاحتلال غاشم وقاهر، وما الزعم الكاذب ليل نهار انها لن تتجاوز او تغير "الوضع القائم" في المسجد الاقصى المبارك الا دليل قاطع على الحالة الاحتلالية للمسجد والمدينة، وان سياسة البلطجة والقوة المندفعة بهوس أيديولوجي انما هي واقع احتلالي، وهذا يؤكد الفشل الذريع لسياسات حكومات اسرائيل المتتالية منذ عام 1984 الزاعمة ان القدس موحدة وعاصمة أبدية لاسرائيل، والملفت للنظر أن الذي اقرَّ تقسيمها هو وريث الحزب الذي أصَّر على انها مدينة موحدة وفقا لقانون اساس مدينة القدس للعام 84 الذي تقدم به آنذاك رئيس الوزراء "الليكودي" "مناحيم بيغن".

 

هذه السياسة اليمينية الليكودية تؤكد ان القدس والمسجد الاقصى المبارك حقوق خالصة للفلسطينيين والمسلمين وانها مناطق محتلة برسم القوة والبلطجة ... والاحتلال في منطق كل البشر من حق الشعوب الواقعة تحت نيره التخلص منه عبر مختلف الاساليب والادوات التي تبدعها وتراها مناسبة للتخلص من هذا الاحتلال.

 


منطق العصابات المنظمة وسياسات رد الفعل
يزيد من هزلية هذا الوضع سياسة " العلييهوم" التي أقرتها الحكومة الحالية ضد كل ما هو فلسطيني والتي أوصت شعبها بالتسلح ومنحتهم تسهيلات لحصول على اسلحة – ليست الاولى من نوعها وستعود عليهم بالويلات والثبور وعظائم الامور- وأدخلت بمساعدة الإعلام المجند حالة من الرعب والخوف بين الإسرائيليين انفسهم، بل وتجند بعض الحاخامات "كحاخام مدينة صفد" من على صفحاتهم داعين لقتل كل فلسطيني يشتبه به، بل ودعا الحاخام "السفاردي"- أي اليهود الشرقيين- "تسيون موتسافي" بقتل الفلسطيني كل فلسطيني يقبض عليه وفشخ راسه بالارض حتى يلفظ انفاسه الاخيرة. وهذه السياسة الرسمية وإن كانت رد فعل على المواقف الفلسطينية الموحدة ازاء جرائم الاحتلال في القدس والمسجد الاقصى الا اننا أمام منطق المافيا والجريمة المنظمة الداعية لاستباحة الدم من أجل السيطرة على مناطق نفوذ، وعندما تتحول الدول في منطق التعامل مع رعاياها ومواطنيها الى سياسات إقصائية مبنية على منطق الجريمة المنظمة تنتهي الدولة من ان تكون دولة بمفهوم الدولة الحديث وتدخل عمليا مرحلة الضمور السياسي والامني وهو بدايات التحلل والتبدل في المفهوم الحضاري.

 


ضرورات الرصد والمتابعة وكشف حجم الفاشية والعنصرية
كشفت الأحداث الأخيرة حجم العنصرية المعششة في النفسية الاسرائيلية وحجم التلاعب الإعلامي الذي يمارسه نتنياهو اتجاه القدس والمسجد الاقصى، وعليه فإنَّ المفكرين والباحثين والاعلاميين مدعوون لمتابعة صفحات الفيسبوك للاسرائيليين أيا كانت هويتهم ومكانتهم العلمية والدينية والسياسية والامنية، ورصد افتراءاتهم ودعوات القتل التي يصدرونها وأدعو المؤسسات الحقوقية لايجاد الوسائل المناسبة لمتابعة صفحاتهم وكشفها وملاحقتها قضائيا وحقوقيا خاصة الزعامات السياسية والدينية والثقافية.

 

ثمة ضرورة لكشف الجرائم التي ترتكبها قوات الامن الاسرائيلية بتغطية وحماية رسمية اذ تعج صفحات اليوتيوب بكشف هذه الجرائم وسياسات القتل بدم بارد. فاليوم الفرصة المواتية للفلسطيني من أجل اتخاذ زمام المبادرة للكشف عن هذه الجرائم وعرضها على العالم وكشف عمق الفجور السياسي والاعلامي الاسرائيلي والافتئات الذي تمارسه مؤسساتهم الاعلامية على مختلف توجهاتها السياسية والايديولوجية.

 

شهادة صحفي على أبواب الأقصى

بقلم توفيق محمد

تاريخ النشر الأصلي: 1-10-2015م

 

قبل سنوات من الآن أذكر أنني توجهت مع عائلتي للصلاة في المسجد الأقصى، وحينها منعوا الرجال ممن هم دون سن الأربعين عاما من الدخول الى الأقصى وسمحوا للنساء، وهكذا بقيت أنا مع من رافقني من أبنائي خارج الأسوار ، ولكنني متأزرا ببطاقة الصحفي التي بحوزتي قلت للزملاء الممنوعين مثلي سوف أحاول أن أدخل بواسطة هذه البطاقة ، فكما أعلم أنه في كل الدول الديموقراطية والمتنورة يحترمون مثل هذه البطاقات ، وفقط في الديكتاتوريات ودول الأبرتهايد لا تحترم ، ولما وصلت الحاجز الأول في باب الأسباط بجانب مركز الشرطة الإحتلالي وأردت العبور من الحاجز الإحتلالي هناك استوقفني اثنان من عناصر الإحتلال كانا واقفين هناك ، فاظهرت لهما البطاقة وقلت لهما : إنني صحفي ، فتفوه أحدهما وهو الضابط المسؤول بكلمة سيئة أحببت أن أنزه بصركم وسمعكم عنها، ومنعني من الدخول، فعدت أدراجي الى حيث زملائي ينظرون اليَّ ويبتسمون كأنهم يقولون : ألم نقل لك : إن هؤلاء لا يعرفون لهذه القيم معنى ؟ ألم نقل لك : إن هؤلاء أقرب الى العنجهية والبلطجية منهم إلى أي معنى من تلك المعاني التي تعرفها وتحترمها ؟.

 

مرت السنون وكنت قد توجهت إلى الأقصى للصلاة فيه ذات يوم ، وكانت الحواجز الإحتلالية تملأ أبوابه وقد منعوا من هم دون سن الخمسين من الدخول الى الأقصى ، ولما كنت قد تعديت الخمسين بأشهر قليلة أظهرت بطاقة التعريف خاصتي أمام عناصر الإحتلال التي تقف على بوابات الاقصى متأكدا أن لا مانع يمنعني من الدخول ، ولكني نسيت هذه المرة أن أنتزع بطاقة الصحفي من داخلها ، فلما رآها عناصر الإحتلال سألوني هل أنت صحفي؟ قلت متفاجئا من نسياني بطاقة "التهمة" أمامهم : نعم ، فقال الضابط : إذا ممنوع الدخول ، فتوجهت إلى باب آخر وانتزعت بطاقة الصحفي من بطاقة التعريف وهذه المرة دخلت بحكم جيلي دون سؤال .

 

ودار في خلدي يومها السؤال التالي وهو : ماذا الذي تنوي قوات الاحتلال فعله داخل الاقصى ؟ أي جريمة تنوي القيام بها بعيدا عن أعين الصحافة ؟ وإلا لماذا تمنع الصحفيين من الدخول الى إلاقصى ؟ ثم دارت في خلدي أحاديث تقول : إن هذه التصرفات لا يقدم عليها سوى السارق أو الذي ينوي أن يقدم على جريمة يخشى أن يطلع الناس عليها ، ولذلك فهو سلفا يهيء لنفسه الأجواء كل الأجواء كي ينفذ هذه الجريمة بعيدا عن أعين الإعلام وبالتالي بعيدا عن أعين الناس .

 

ولا شك أن هذا فعل من لا يملك حقا في المكان ويعلم يقينا أنه لا يملك هذا الحق ، ولذلك فإنه يسعى إلى السيطرة والتملك في مكان ليس له فيه مكان ، وفي جو ليس له فيه هواء ، وفي مسجد ليس له فيه هيكل مزعوم ، وعليه فلا بد من فقء عين الإعلام حتى ينفذ جريمته بعيدا عن رقابة الصحافة والأمم .

 

تذكرت هاتين الحادثتين وأنا أرى كيف تستدعي سلطة الإحتلال اليوم الإعلاميين والصحفيين الذين ينقلون الحدث من الأقصى المبارك وتسلمهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى .

 

ولما كان الإعلام اليوم ليس مقتصرا على الكاميرا المهنية التي يحملها الصحفي فقد بات كل هاتف خليوي ذكي كاميرا تنقل الحدث كما تنقلها كاميرا الفيديو ، فقد باتت قوات الإحتلال تلاحق كل من يحمل هاتفه الذكي وتمنعه من تصوير جرائمهم في الأقصى ، وقد كنت شاهدا على أحدها عندما لاحق عنصر احتلالي أحد الشباب الذي كان يصور عبر هاتفه الذكي في المسجد الأقصى المبارك واعتدى عليه ضربا مبرحا وسرق هاتفه الذكي الذي كان قد صور فيه الحدث منه ، ولم يفعل الشاب شيئا رغم كيل الشتائم الهابطة له من الشرطي والمسبات القذرة ومن ثم الإعتداء عليه ، إلا أن الشاب كان يقول لهذا العنصر الإحتلالي لن أقول لك شيئا ولن أرد عليك أبدا فالكل مسجل ، هذه الجمل التي كان يكررها ربما أغاظت هذا العنصر الإحتلالي الى حد الهجوم الوحشي عليه وإلحاق الأذى به ، وقد رأيت ذلك عندما التقيت به في عيادة الأقصى في ذلك اليوم يعاني من الرضوض والكسور والدماء تنزف من وجهه .

 

بنيامين نتنياهو يقف على رأس الهرم الذي يقر هذه السياسات في الأقصى المبارك ، ويقف على رأس الهرم الذي يعتدي على المسجد الأقصى المبارك ، وهو الذي حول الإقتحامات اليومية والإعتداء على المصلين المسلمين من النساء والرجال والأولاد الى سياسة يومية وهو الذي يمنع المسلمين من حرية العبادة ، وهو الذي يمنع الصحفيين من ممارسة دورهم في المسجد الأقصى يتحدث عن حرية العبادة في مكان لا مكان له فيه، وفي أجواء لا نسيم له فيها ، وفي مسجد لا هيكل مزعوم له فيه .

 

إنه الإحتلال الخطر الأكبر على المسجد الأقصى المبارك وكل الإعتداءات مما ذكرت، ومما لم أذكر في هذه العجالة ما هي إلا مظاهر وأدوات لهذا الإحتلال ستزول يوم أن يزول الإحتلال عن المسجد الأقصى 

 

مهند مهندس انتفاضة القدس

بقلم: محمد رمضان الاغا

موقع النشر الأصلي: فلسطين أون لاين
تاريخ النشر الأصلي: 10 - 10 - 2015م

 


ووري جثمان مهند ثرى الأرض المباركة، لكن روحه سبقت إلى الفراديس العلا ليكون من السابقين السابقين، يصب جام غضبه على شياطين الإنس ومن والاهم، وهو هناك حيث اللامكان واللازمان والعشق الأبدي والخلود الدائم.

اِقرأ المزيد: مهند مهندس انتفاضة القدس