رسالة
المقالات
عارنا فى الأقصى
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الأحد, 20 أيلول/سبتمبر 2015 22:15
- الزيارات: 2248
بقلم: فهمي هويدي
تاريخ النشر الأصلي: الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2015
الناشر الأصلي: جريدة الشروق المصرية
عارنا سجلته الصور وعممته وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعى على الكرة الأرضية هذا الأسبوع. إذ رأينا الدمار الذى أحدثته غارات المستوطنين داخل المسجد الأقصى منذ يوم الأحد الأسود ١٣/٩، كما شاهدنا صور المرابطين والمرابطات الشجعان من أبناء وبنات فلسطين ٤٨ وهم يتهيأون لصد الغارات، حيث افترشوا الأرض واحتفظ كل واحد منهم إلى جانبه بكومة من الحجارة ليذود عن حرمه الأقصى وكرامته، فى مواجهة المهووسين المحروسين بالشرطة الإسرائيلية المدججة بالسلاح وبرعاية حكومة الدولة العبرية. نيابة عنا جميعا، عن المليار مسلم، اختار أولئك الرجال والنساء أن يرابطوا داخل المسجد وان يحموه بمناكبهم وأجسامهم. حدث ذلك فى حين وقفت العواصم العربية متفرجة، واكتفى بعضها بإصدار بيانات الاستنكار ونداءات الاستغاثة، التى غدت إشهارا للإفلاس وتعبيرا عن العجز عن الفعل.
الدفاع عن القدس
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 15 أيلول/سبتمبر 2015 21:12
- الزيارات: 2021
بقلم/ د. علي القره داغي*
الدفاع عن القدس وتحريرها بجميع الوسائل المتاحة فريضة شرعية، وضرورة قومية، ووطنية، وانسانية. وأن التخلي عن هذه القضية هي التخلي عن هوية الأمة ومقدساتها.
يتعرض القدس الشريف بصورة خاصة، وفلسطين بصورة عامة لجملة من الاخطار الكبيرة وهي أخطار الاحتلال، والاستيطان، و التهويد، مما يؤكد بوضوح أن الصراع الصهيوني مع العرب و المسلمين هو صراع الوجود، وليس نزاعا على الحدود.
إن مدينة القدس تتعرض لأبشع الجرائم مع أن فيها أعظم المؤسسات الإسلامية من أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي بارك الله حوله، حررها الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه، واستلم مفاتيحها من البطريك صفروينوس بصلح وسلام، ثم طهرها صلاح الدين الايوبي من الغزاة الاوربيون الذين حاربوا تحت مسمى الحروب الصليبية .
يتعرض القدس الشريف اليوم لمحاولات مستديمة من الصهاينة لتغيير معالم هذه المدينة المقدسة، والبدء بتقسيمها زمنيا ومكانيا للتمهيد على السيطرة الكاملة، بالإضافة الى حفر انفاق تحتها لهدمها في الوقت المناسب لبناء الهيكل المزعوم عليها.
إن الدول العربية ومنظمة التحرير قد بذلت جهودها السلمية خلال اكثر من ثلاثين سنة لإعادة الارض المسلوبة في فلسطين بما فيها القدس الشريف فلم تتحقق أي نتائج ايجابية بل على العكس من ذلك استطاعت اسرائيل خلال هذه الفترة ان تتجه اتجاها معاكسا للسلام تماما وتستولي على 16 منطقة من المحور الشرقي لتبني فيها عشرات الالاف من البيوت والشقق، بالإضافة الى استيلائها على 35 منطقة في المحور الغربي (الخط الاخضر) بالإضافة الى الأحزمة الاستيطانية، و الجدار العنصري العازل بين الضفة و القدس الذي أخذ وحدها 5.6% من مجموع مساحة الضفة الغربية، ويكفي أن نذكر تقرير منظمة السلام الاسرائيلية: "إن المستوطنات الاسرائيلية في الضفة والقدس زادت بنسبة 70% حتى منتصف عام 2013م مقارنة بعام 2012م فقط"، هذا في مجال الاستيطان فقط، ناهيك عن الجرائم الخطيرة ضد الانسان الفلسطيني والأرض والبيئة.
كل ذلك يثبت بالأدلة العملية المجربة أن خيار السلام والمصالحة مع اسرائيل قد فشل، و أنه ليس أمام الفلسطينيين والعرب والمسلمين، بل والانسانية المحقة، إلا خيار المقاومة الشاملة، لإجبار العدو الصهيوني على رد الحقوق الى اصحابها وإعادة الأرض إلى أهلها، والكف عن الممارسات العنصرية واللاإنسانية ضد الفلسطينيين.
وأمام هذه الحالة ليس أمامنا إلا المقاومة الشاملة من الفلسطينيين بجميع مكوناتهم وبكل امكانياتهم، ومن العرب شعوبا ودولا بكل امكانياتهم لدعم الصمود الفلسطيني، و من المسلمين جميعا كذلك بل والانسانية المحقة حتى التحرير الشامل لكل الاراضي المحتلة.
نحن في قضيتنا نستطيع ان نستثمر هذه الأبعاد الثلاثة: البعد العربي، والاسلامي، والانساني، لخدمة هذه القضية، ولكننا لا يمكننا تحقيق ذلك الا من خلال الاخذ بمجموعة من المبادئ والاسباب نستطيع القول بأن طريق تحرير القدس يمر من خلالها، وهي:
أولا: توحيد أمتنا على ثوابتها والابتعاد عن كل ما يفرقها من النعرات الطائفية والحزبية الضيقة، وهذا ما سلكه صلاح الدين الايوبي حيث انطلق من التوحيد الى التحرير، فقد بذل كل ما في وسعه خلال عشرين سنة من حكمه لتوحيد الامة وشكل من مصر والشام والعراق واليمن والحجاز وغيرها قوة ضاربة، وخصص بضع سنوات للجهاد والتحرير.
وهذا يقتضي مصالحة شاملة بين الحكومات وشعوبها وبين الدول الاسلامية بعضها مع بعض وبخاصة بين الدول العربية، بل يجب الوصول الى وحدة في الاهداف ان لم تصل الى الوحدة الشاملة.
ثانيا: تقوية الامة من خلال الاخذ بزمام الحضارة والتقدم العلمي والابداع لتحقيق التنمية الشاملة، والتكافل والتعاون البناء بين جميع الدول.
ثالثا: تسخير جميع امكانيات الامة لصالح القضية حتى تحل هذه المشكلة، فلن يكون هناك أمن حقيقي شامل لهذه المنطقة ولا استقرار ولا ازدهار لها الا اذا حلت هذه المشكلة، لذلك فالدفاع عن فلسطين ودرتها القدس فريضة شرعية بالأدلة من الكتاب والسنة والاجماع، وضرورة قومية ووطنية وانسانية.
إن أهل فلسطين كانوا على مر التاريخ مقاومين للمحتلين حتى كتب يوليبيوس عن مقاومة الفلسطينيين للرومانيين قبل الميلاد " إنهم يحافظون على ايمانهم بالمقاومة، ويترجمون ذلك الى مقاومة لا تقاوم"، وفي ظل الاسلام قال الرسول الحبيب في وصفهم:" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم الا ما اصابهم من لاواء حتى يأتيهم أمرهم وهم على ذلك" قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال:" ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" الحديث رواه أحمد( 22320) والطبراني(20/317) وأكناف بيت المقدس تشمل أهل الشام والاردن أيضاً كما قال شراح الحديث، كما أكد هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " أنتم شرقيه ( أي شرقي نهر الاردن) وهم غربيه" رواه الطبراني والبزار ورجاله ثقات كما قال الهيثمي.
لذلك على الامة الاسلامية دعم المقاومة التي تشمل جميع الجهود المبذولة للتحرير، وكذلك تشمل الجهود الكريمة التي تبذلها المملكة الاردنية الهاشمية للحفاظ على القدس الشريف ومقدساته.
رابعا: ويقع على العلماء دور عظيم جدا في اعداد الامة للوحدة والمقاومة وازاله اثار الفرقة والاختلاف من خلال برامج توعوية كما فعله الامام الغزالي ( رحمه الله) من خلال التركيز على تزكية الداخل واحياء علوم الدين، ثم طوره الشيخ عبد القادر الجيلاني بإضافة الجهاد، فنشأ جيل صلاح الدين الذي وحد الامة، وحررها من أعدائها في الداخل والخارج.
فما أحوجنا اليوم الى تزكية الداخل بالتقوى وسلامة القلب من أمراضه، وسمو الروح، والى النفس اللوامة الراضية المرضية، والفعل المبدع لتأخذ أمتنا بمقتضى الخيرين الوحي والفعل، ولتسعد بالسعادتين الدنيا والاخرة.
* أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الوزير "أريئيل" إذ يرتجف وجنوده
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ السبت, 01 آب/أغسطس 2015 09:36
- الزيارات: 2143
بقلم: محمود أبو عطا - كيوبرس
الاثنين 27-7-2015م
المعنويات العالية في مجمل أي صراع تعدّ من أحد أهم عوامل الإنتصار، خاصة إذا كان ميزان القوى غير متكافيء. ما حصل في المسجد الأقصى من إحباط محاولات متكررة لفرض واقع جديد بأسلوب عسكري، يعد بكل المقاييس ودون مبالغة، إنتصاراً للمدافعين من المصلين والمرابطين والمعتكفين عن الأقصى، داخله وعند أبوابه، لكنه أيضا يوجه رسالة الى الأمة بضرورة تحركها بالذات على المستوى الشعبي للإنتصار للقبلة الأولى.
المسجد الأقصى بين راهنـية اللحظة والعجز العربي....
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الاثنين, 17 آب/أغسطس 2015 10:26
- الزيارات: 2167
بقلم: أ.صالح لطفي
تاريخ النشر الأصلي: 2-8-2015
موقع النشر الأصلي: مركز الدراسات المعاصرة - أم الفحم - فلسطين 48
نعلم جميعنا أنْ ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها المسجد الأقصى للاحتلال والانتهاك، بيدَ أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض المسجد الأقصى إلى احتلال منهجي يتعامل مع احتلاله بمنطق عقلاني، أي أنه يُعقلن الاحتلال ويجعله أكثر تغلغلا ودواما، مستعينا لتحقيق هذه المهمة بأدوات كثيرة، تبدأ بالمال وتنتهي بتسخير العلوم الإنسانية والاجتماعية لإبقاء احتلالها للقدس والمسجد الأقصى.
من الواضح أن الاحتلال يستغل راهنية اللحظة بكل ما أوتي من قوة وإمكانات لتجذير بقائه واحتلاله للأرض والمقدسات ونفي الإنسان، ومن أجل ذلك يستعين بقوى الغرب، التي هي أصل نشأته ووجوده، وبجيش عرمرم من العملاء؛ العملاء الفكريين، والعملاء اللوجستيين، والعملاء المفسدين في الأرض من أهل الفسوق والخنا.
هذه اللحظة التاريخية، التي تتميز بتناقضات كثيفة وخطيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، هجمة العلمانية الإقصائية والنفيوية على كل ما هو مسلم، وثبات حَمَلة المشروع الحضاري الإسلامي. ومنها حالة التفكك التي وصلت إليها الأمة في مناطق ودول عربية وإسلامية، بحيث بات الأقصى -من حيث الهموم- يحظى بمرتبة دنيا، في الوقت الذي من المفترض فيه أن تكون قضية القدس والأقصى البوصلة التي توجه الأمة الوجهة الصحيحة.
بين راهنية اللحظة في سياقها الفلسطيني، وما تمارسه قوات عباس في حق شعبها وسياقها العربي، وما يعتلجه من أحداث، تتجلى معطيات العجز العربي بذروته المعهودة، إذ تدخل قوات الاحتلال الأقصى ببساطيرها، حالها كحال كل استعمار وطئت بساطيرهم العسكرية أرض الإسلام، وما يحرك هذا الأمر ساكنا، وما ذلك إلا لخلط خطير وقع في المفاهيم والقيم والتصورات، وبمنظومتي القيم والأخلاق تجاه المسجد الأقصى، تداخلت فيه قيم الهزيمة واستمراؤها وقيم تغليب المصالح الدنيوية المحلية المخصوصة على العامة الإستراتيجية الهامة.
إذا كان رئيس وزراء الاحتلال يتبجح أول أمس أنه لن يتهاون وحكومته مع من يعمل على منع "المصلين اليهود" من دخول المسجد الأقصى، فمن واجب الحكومات العربية والإسلامية اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للجم هذه الحكومة ومن معها ممن يفكر في تدمير شبه نهائي لوجودنا الإسلامي في المسجد الأقصى.
لن ينطبق علينا المثل القائل "أُكلت يوم أكل الثور الأبيض" في تعامل الفلسطيني؛ إنسانا ومجتمعا مع القدس والأقصى، فقد تنبه الفلسطيني إلى أن رباطه في الأقصى، مع قلة إمكاناته، تحمل بحد ذاتها فلسفة تنتهي به إلى تأكيد حق المسلم في المسجد الأقصى، وتفضح الاحتلال المتمتع بدرجة عالية من الجبن ورهاب الحالة.. فثرى المسجد الأقصى مع وجود المرابطين والمرابطات يؤكد هويته، وإن عربد فيه الموسوسون من جماعات التطرف الحاريديالديني وظنوا أنهم في ظل رهانية اللحظة والعجز العربي يستطيعون اقتناص هذه اللحظات لتمرير مشروعهم الصهيو- يهودي في المسجد الأقصى.
إذا كان للمسجد الحرام رب يحميه؛ فبالقطع للمسجد الأقصى رب يحميه، وإذا كان للمسجد الحرام والمسجد النبوي من هو على استعداد للموت في سبيل عليائهما؛ فكذلك المسجد الأقصى المبارك.
المسجد الأقصى المبارك يحتاج إلى قضية تحرير لا إلى قضية تحريك. والتحرير يحتاج إلى ما هو أبعد بكثير من الإعلام والشجب والاستنكار. وهو واجب على الأفراد والجماعات والأمم والحكومات. ولا أخال الإثم يبعد عمن يفرطون في حقه ويظنون أن القضية لا تتجاوز تراقيهم، والقليل من "السيلفي" ليظن أنه أدى جهاده المقدس.
وقد أثبتت الأحداث الجارية أن الاحتلال الإسرائيلي يتأثر مسرعا بأية حركة أو نشاط أو تكبير يطلقه المرابطون.