رسالة
القرن 5 - أبو حامد الغزالي
- التفاصيل
- المجموعة الأم: مشروع الأقصى ورمضان
- نشر بتاريخ الأحد, 13 تشرين1/أكتوبر 2013 13:09
- الزيارات: 2472
الإمام أبو حامد الغزالي
(ت 505هـ)
حجة الإسلام، أبو الفتوح، محمد بن محمد بن أحمد، الطوسي، الشافعي، من مجددي القرن الخامس الهجري، حكيم، متكلم، فقيه، أصولي، صوفي، ولد في قرية غزالة القريبة من طوس من إقليم خراسان سنة 450هـ، كان والده زاهدا لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضره الوفاة، عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما، فاجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه.
اشتغل الغزالي في مبدأ أمره بطوس، ثم قدم نيسابور، وهي من مدن العلم المعروفة آنذاك، ثم تولى التدريس بالمدرسة النظامية في بغدد، وصار من الأعيان المشار إليهم، وارتفعت منزلته، وبعدها، وقع في أزمة وصراع نفسي تردد فيه بين شهوات الدنيا ودواعي الآخرة.
على إثر هذه الأزمة، لاذ الغزالي بالزهد، ثم غادر المدرسة النظامية عام 488هـ = 1095م، مرتحلا إلى الحجاز لغرض الحج، ومن ثم توجه إلى الشام، وأقام بدمشق مدة، وانتقل منها إلى بيت المقدس، مجتهدا في العبادة والطاعة، وأخذ في التصانيف المشهورة فيها، فيقال إنه صنف بالقدس كتابه الشهير "إحياء علوم الدين"، وأقام بالزاوية التي على باب الرحمة شرقي مسجد بيت المقدس، وكانت تسمى الناصرية، فسميت بالغزالية نسبة إليه. ثم رحل إلى الإسكندرية وأقام بها مدة، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه بطوس عام 498ه = 1105م.
وهكذا.. استمرت رحلة الغزالي بالشام والحجاز ومصر نحو 10 سنين، انقلب خلالها شيطان الرعونة وطلب الرياسة والجاه والتخلق بالأخلاق الذميمة إلى سكون النفس وكرم الأخلاق والتزيي بزي الصالحين وقصر الأمل. وبعد إلحاح من أصحاب السلطان، عاد الغزالي إلى بغداد للتدريس بالنظامية مدة قصيرة، قبل أن يستقر نهائيا في طوس، حيث اتخذ فى جواره مدرسة لطلبة العلم، وخانقة للصوفية، وبها توفي.