رسالة
وفد إسلامي ووطني يتفقد تجار شارع الواد ويطمئن على أحوال البلدة القديمة
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 13 تشرين1/أكتوبر 2015 07:49
- الزيارات: 2041
قام وفد مكون من شخصيات وطنية وأعضاء هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس المحتلة وأعضاء مجلس الأوقاف، مؤخرا، بجولة في أسواق بلدة القدس القديمة لمؤازرة تجار المدينة المحيطين بالمسجد الأقصى، بسبب الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وتهديد وجودهم وتعريضهم للتحقيق والمساءلة.
وانطلق الوفد من مكتب رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب في القبة النحوية بالمسجد الأقصى، ورافقهم مفتي القدس الشيخ محمد حسين، وعدد من الشخصيات وأعضاء هيئة العمل الوطني، إلى باب المجلس (الناظر) في السور الغربي للمسجد الأقصى، ثم توجهوا نحو تجار شارع الواد والذي يقع في وسط البلدة القديمة في الحي الإسلامي المحيط بالمسجد الأقصى وهو الشارع الذي تتفرع منه عدة طرق تقود إلى مختلف أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، والذي قتل فيه مستوطنان ليلة السبت/الأحد 4-10-2015م، في بداية سلسلة من عمليات المقاومة المتصاعدة على خلفية اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بدعم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت بدورها عدة اقتحامات للمصلى الرئيسي في المسجد وعاثت فيه فسادا.
وشملت الجولة سوق باب خان الزيت، وسوق العطارين وباب السلسلة الواقع في السور الغربي للمسجد الأقصى، عودة للمسجد المبارك.
وقال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب: “قمنا بالجولة من أجل شد أزر التجار داخل أسواق البلدة القديمة وشارع الواد، وتفقد أحوالهم في الوقت الذي يواجهون فيه تشديدات من سلطة الاحتلال الغاشمة تستهدف وجودهم في مدينة القدس”.
وأضاف: “ارتأينا أنه من الضروري التواصل معهم، والشد من أزرهم، من منطلق واجبنا لأن مدينة القدس تواجه هجمة غير مسبوقة، ولا بد أن نكون يدا واحدة لمواجهة هذه الهجمة، التي تستهدف وجودنا وتسعى لتفريغ المدينة من أهلها الشرعيين، بكافة وسائل الغطرسة، حيث يمارسون الإعدام حيال شعبنا الفلسطيني بدم بارد”.
وأشار إلى أن تجار القدس قابلوا زيارة الوفد برحابة صدر، لإهتمامه بأوضاعهم في ظل الهجمة التي يمارسها الاحتلال ضدهم. ودعا كافة المقدسيين إلى التوجه للمحلات التجارية في البلدة القديمة للشد من أزرهم والشراء منهم لتثبيتهم.
من جانبه قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري: “الهدف الأساسي من الجولة هو الرد على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى إغلاق المحلات التجارية، وإشعار المستوطنين بالتواجد الفلسطيني. فلا يمكن ترك الاحتلال يغلق المحلات التجارية والشوارع، وتثبيت واقع جديد ضمن مخططات السيطرة على القدس ونحن نتفرج. يجب أن تكون هناك مطالبة قوية بالتوجه إلى المحاكم الاسرائيلية، من أجل فتح المحلات وإرجاع أصحابها لها، وتوقف إجراءات الإهانة والإستجواب للتجار”.
وأضاف: “محاولة تحميل التجار مسؤولية ما يتم في الشارع غير مسبوقة، فقد رأينا عمليات شبيه بشارع يافا ومحلات أخرى، لم نسمع أن التجار تم اعتقالهم أو حملوهم المسؤولية، فهذه القضية لا يمكن قبولها أبدا”.
وأشار إلى أن تجار القدس عامة والبلدة القديمة خاصة بحاجة إلى شد أزرهم من خلال الاقبال على الشراء من متاجرهم لدعمهم، والوقوف بجانبهم من ناحية مادية.
وكانت هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، دعت في بيان صدر عنها النزول إلى الشوارع يومياً للتجول في المدينة والانتشار في كافة أحيائها وخاصة يوم الجمعة، وفتح المحلات التجارية وعدم الانصياع لأوامر الاحتلال بإغلاقها.
كما دعا البيان كافة شرائح المجتمع المقدسي من رجال ونساء وشباب وأطفال، إلى التوجه لشوارع المدينة وخاصة البلدة القديمة، وعدم ترك فراغ فيها يمكن أن يملأه آخرين.
المصدر: كيوبرس