رسالة
توغل في المسجد الأقصى يؤدي إلى إصابة 30 مصليا وتعطل بعض مرافقه
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الأحد, 26 تموز/يوليو 2015 08:22
- الزيارات: 2160
يشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد وحاصرت المصلى القبلي وأطلقت قنابل الصوت داخله، وبين المعتكفين في المسجد منذ الأمس.
وقال شهود عيان إن 30 مصليا على الأقل أصيبوا بجروح بطلقات الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية التي هاجم بها المقتحمون المسجد بكثافة ، كما تعطل نظام الإطفائية في المصلى القبلي وأغرقت المياه سجاد المصلى الذي يعتبر المصلى الرئيسي في المسجد المبارك.
وفرضت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد تقييدات مشددة على دخول المصلين الى المسجد الأقصى ومنعت الرجال دون الخمسين وجميع النساء من الدخول، فيما أتاحت صباحا اقتحام مجموعة يهودية مكونة من 30 مستوطن، تحت حراسة أمنية مكثفة، في ما يسمى بذكرى خراب هيكل.
وعقب محاصرتها واقتحامها المصلى القبلي، قامت قوات الاحتلال بإخراج حراس المسجد الأقصى منه، وأغلقت أبواب المصلى بالسلاسل، كما منعت دخول موظفي الأوقاف والأطفال من دخول المسجد الأقصى.
ويرابط حاليا المئات من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى، إضافة الى من استطاع من الرجال فوق سن الخمسين دخول المسجد الأقصى والرباط فيه.
وكانت قوات الاحتلال نشرت حواجز حديدية على مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، مساء أمس، ونشرت عناصرها عند باب العامود والساهرة والأسباط، لتوفير حماية لمسيرة يهودية جابت أبواب البلدة القديمة وتهيئة لاقتحامات اليوم.
وقد شهدت البلدة القديمة، ليلة أمس، مواجهات بين الشبان المقدسيين في حي الواد وقوات الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت عليهم، ووفروا الحماية للمستوطنين الذين توجهوا لأداء شعائر تلمودية عند أبواب الأقصى.
وكانت هيئات إسلامية ووطنية في القدس والداخل الفلسطيني دعت الى شد الرحال اليوم الى المسجد الأقصى، وسط تهديدات جماعات الهيكل باقتحامه لإحياء ما يطلقون عليه "ذكرى خراب هيكل".
كما قامت قوات الاحتلال يإيقاف الحافلات القادمة من الداخل الفلسطيني عند بوابات القدس لمنع دخول ركابها إلى المسجد الأقصى المبارك في محاولة لتفريغ ساحاته من المصلين المسلمين وتمكين غير مسلمين من اقتحام هذه الساحات ومحاولة أداء شعائرهم فيها.
وعاودت سلطات الاحتلال اعتداءاتها بكثافة على المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي وعقب انتهاء شهر رمضان وخاصة العشر الأواخر فيه والتي بلغت فيها أعداد المصلين عشرات الآلاف.
واستأنف عشرات المستوطنين اقتحام ساحات المسجد بينما أعادت قوات الاحتلال نشر عناصر كبيرة من الوحدات الخاصة وقوات التدخل السريع المدججة بالأسلحة ووسائل القمع بعدما كان قد سحبها في النصف الثاني من رمضان.
بدورهم، أبلى المصلون والمرابطون الذين قدرت أعدادهم بالمئات في المسجد الأقصى بلاء حسنا في التصدي للمستوطنين المقتحمين باطلاق التكبيرات والشعارات المناصرة للمسجد.
وكانت منظمات الهيكل المزعوم حشدت وعلى مدار أكثر من أسبوعين لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى عشية ما تسمى الذكرى السنوية لخراب الهيكل المزعوم، ودعت الى سلسلة اقتحامات كبيرة اليوم الاحد.