رسالة
تقديم 13 ألف وجبة في المسجد الاقصى في العشر الأوائل من رمضان و200 حافلة للأقصى في الجمعة الثانية على التوالي
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الاثنين, 22 تموز/يوليو 2013 10:44
- الزيارات: 4124
أفادت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها السبت 20/7/2013م ان المؤسسة قدمت حتى الآن – العشر الاوائل من شهر ضمان- نحو 13 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الاقصى، بالإضافة الى عشرات آلاف عبوات المياه الباردة والتمور، وذلك بهدف التسهيل على الصائمين الذين يقصدون المسجد الاقصى للصلاة والاعتكاف.
وتعمل المؤسسة عبر مشروعها "إفطار الصائم في المسجد الاقصى"، بالتنسيق وإشراف دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، على تقديم نحو 80 الف وجبة افطار وسحور خلال شهر رمضان، منها نحو 25 الف وجبة في ليلة القدر، ويدعم هذا المشروع جميعات خيرية، منها "جمعية ميراثنا التركية"، بالاضافة الى تبرعات من اهل الداخل الفلسطيني.
وقامت يوم أمس الجمعة "جمعية صدقات أصل" التركية بتقديم الف وجبة افطار للصائمين في الاقصى، وبادرت بالتعاون مع بعض القنوات التركية نقل تقارير صحفية عن الاجواء الرمضانية في المسجد الاقصى.
وقال المهندس امير خطيب -مدير مؤسسة الاقصى - :" إن "مؤسسة الاقصى" تواصل جهودها لخدمة المسجد الاقصى، ومنها تقديم وجبات الافطار والسحور للصائمين، حيث تقدم وجبة متكاملة وساخنة مع إضافات كالشراب والمياه الباردة والفواكه، كل ذلك للتسهيل على الوافدين للمسجد الاقصى، وكذلك دعما للعائلات المعوزة"، واضاف خطيب: "من اجل تقديم هذه الخدمة على أحسن وجه، قمنا بالتعاهد مع مطاعم متخصصة ومهنية، وكذلك توفير طاقم من العاملين والمنظمين وآخرين من المتطوعين، وهذا كله اقل الواجب تجاه المسجد الاقصى والوافدين اليه في شهر رمضان".
وأشارت "مؤسسة الاقصى" ان المسجد الاقصى يشهدا تواجداً مكثفا في شهر رمضان، خاصة في أواخر الاسبوع، وبالتحديد أيام الجمع، من اهلنا في الضفة الغربية- ممن يستطيعون الوصول الى المسجد الاقصى، ومن اهل القدس والداخل الفلسطيني.
من جانبها، وللجمعة الثانية على التوالي قامت "مؤسسة البيارق لاحياء المسجد الاقصى المبارك" بتسيير حوالي 200 حافلة من مدن وقرى الداخل الفلسطيني كعكا وحيفا ويافا وكفر قرع والطيبة .... الى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الاقصى المبارك والتعبد والرباط فيه الى حين أذان العشاء, حيث يقيم المشتركون بهذه المسيرة بأداء صلاة العشاء والتراويح ثم ينطلقون مجددا الى رحلة العودة الى الديار.
وتأتي هذه المسيرة ضمن مسيرات عدة تقوم بها المؤسسة طوال ايام العام تعرف بمشروع " مسيرة البيارق" لاهداف عدة أهمها:- إحياء الأيام الخوالي والدور الريادي للأقصى المبارك عبر وجود المرابطين فيه واعماره بالمصلين, وتعزيز وجود المسلمين في الأقصى وجلبهم إليه وإعادة جيل الشباب إلى درب الهداية, ناهيك عن إحياء البلدة القديمة ومدها بآلاف الزوار يوميا.
اما عن سبب تسمية مسيرة البيارق بهذا الاسم والذي يعني الأعلام أو المشاعل، فهي فكرة سنها القائد صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس والمسجد الأقصى بتحديد يوم يستنفر فيه المسلمين لتنظيم مسيرات إسلامية تنطلق من كل مكان حاملة الأعلام أو المشاعل لتزحف بعشرات الآلاف ولتجتمع في المسجد الأقصى بهدف رفع قيمة المسجد الأقصى في قلوب أبناء الأمة الإسلامية وتذكيرهم بقبلتهم الأولى، وتذكير أعداء الأمة الإسلامية ما تحمل هذه الأمة من حب عميق وتعلق كبير بالمسجد الأقصى المبارك، وعليه وعملا بالحكمة والتجربة الصلاحية تقرر إنشاء مؤسسة البيارق لتكون رافدا قويا لتسيير الحافلات للأقصى المبارك.
الاستاذ أحمد حامد مُركز مشروع مسيرة البيارق أوضح ان الهدف الاول والاخير من هذا المشروع هو الرباط بالمسجد الاقصى وتثبيت مكانته في قلوب المسلمين جميعاً في فلسطين.
كما أوضح السيد حامد ان اكبر المشاكل التي تواجه المسيرة هي الاحتلال الاسرائيلي الذي لا ينفك عن ازعاجهم ومضايقتهم فتراهم تارة يحتجزون الحافلات لساعات على الطرقات وتارة اُخرى تراهم يضيقون الخناق عليهم ما ان يصلوا أبواب القدس, ناهيك عن أنهم يتربصون حافلاتهم محاولين تحرير المخالفات لهم بأي حجة كانت وان لم يستطع الشرطي أن يجد ما يحرر عليه المخالفة فيكفيه الضغط الذي يقع على المشتركين وهم ينتظرون ان يكملوا الطريق.
ينهي احمد حامد حديثه وهو يقول بانه مهما كانت العقبات ومهما أبدع الاحتلال في منعنا من الوصول للمسجد الاقصى فسوف يكون الفلسطيني أكثر ابداعاً دوما ليصل هو الى مراده ايضاً.
اصرار على شد الرحال رغم معيقات الاحتلال:
الحاجة ام عمر من عكا أبدت استياء واضحاً عند سؤالها عن مسيرة اليوم فقد قالت بأن مسيرة الجمعة الماضية والتي شاركت بها كانت أكثر سلاسة وسهولة من هذه الجمعة فحسب ما تقول ام عمر ان جنود الاحتلال وضعوا الحواجز في منطقة وادي الجوز ومداخل الصوانة حتى لا تستطيع الحافلات ان تقترب أكثر من المسجد الاقصى.
وقالت ايضا ان هناك عددا كبيرا من المشتركين في مسيرة البيارق هم من كبار السن الذين لا يستطيعون السير كثيرا لذلك ومع الحواجز الاسرائيلية لهذا الاسبوع والتي زادت عن عددها الدائم كان ذاك سببا كافيا لشعورهم بالتعب والارهاق من كثرة السير، لكنها تقول ما ان نرى المسجد الاقصى حتى ننسى كل ذلك التعب والهم ونستمتع بروعة المكان.
بينما الشيخ ابو احمد مهران قال ان كل الصعاب والطريق الطويلة التي يسلكها المشتركون وصولا للمسجد الاقصى هي ذاتها حلاوة الرحلة وما يضفي عليها الطعم كما وصفها فلو كانت الطريق سهلة ولا معوقات بها لما شعرنا بلذة وجودنا داخل رحاب المسجد الاقصى.
الكلمة الاخيرة في مسيرة البيارق اليوم كانت للطفلة حلا من المثلث والتي قالت ان هذه هي المرة الاولى التي تاتي بها الى المسجد الاقصى وانها تشعر بالحماس الشديد لدخوله ورؤيته.