رسالة
القرن 2 - رابعة العدوية
- التفاصيل
- المجموعة الأم: مشروع الأقصى ورمضان
- نشر بتاريخ الأحد, 13 تشرين1/أكتوبر 2013 13:33
- الزيارات: 2645
العابدة رابعة العدوية
(ت 135هـ)
البصرية، الزاهدة، الخاشعة، أم عمرو، أو أم الخير، رابعة بنت إسماعيل، ولاؤها لآل عتيك، وهم بطن من بطون قيس من العدنانية، ومن آل عتيك بنو عدوة ولهذا سميت بالعدوية. من أهل البصرة، ومولدها بها. كانت من أعيان عصرها وأخيارها في الصلاح والعبادة، قدمت بيت المقدس وماتت به سنة 135 أو 180هـ، وقبرها على رأس جبل الطور/ الزيتون شرقي المسجد الأقصى المبارك.
كانت تقول في مناجاتها: إلهي أتحرق بالنار قلبا يحبك، فهتف بها مرة هاتف: ما كنا نفعل هذا فلا تظني بنا السوء. وورد من أخبارها في صفوة الصفوة – لابن الجوزي: مسمع بن عاصم ورياح القيسي قالا: شهدنا رابعة وقد أتاها رجل بأربعين ديناراً فقال لها: تستعينين بها على بعض حوائجك. فبكت ثم رفعت رأسها إلى السماء فقال: هو يعلم أني أستحيي منه أن أسأله الدنيا وهو يملكها، فكيف أريد أن آخذها ممن لا يملكها؟
قال لها رجل: ادعي، فالتصقت بالحائط وقالت: من أنا يرحمك الله؟ أطع ربك وادعه فإنه يجيب المضطرين.
روى أبو جعفر المديني، عن شيخ من قريش قال: قيل لرابعة: هل عملت عملاً ترين أنه يقبل منك؟ قالت: إن كان فمخافتي أن يرد علي.
جعفر بن سليمان قال: سمعت رابعة تقول لسفيان: إنما أنت أيام معدودة، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك، ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل وأنت تعلم، فاعمل.
عبيس بن مرحوم العطار قال: حدثتني عبدة بنت أبي شوال، وكانت من خيار إماء الله، وكانت تخدم رابعة. قالت: كانت رابعة تصلي الليل كله فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعة خفيفة حتى يسفر الفجر، فكنت أسمعها تقول إذا وثبت من مرقدها ذلك وهي فزعة: يا نفس كم تنامين؟ وإلى كم تقومين؟ يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النشور.