رسالة
القرن 7 - نجم الدين أيوب
- التفاصيل
- المجموعة الأم: مشروع الأقصى ورمضان
- نشر بتاريخ الأحد, 13 تشرين1/أكتوبر 2013 13:03
- الزيارات: 2401
السلطان نجم الدين أيوب
(ت 647هـ)
هو أبو الفتوح، الصالح نجم الدين أيوب ابن الكامل ناصر الدين محمد ابن العادل أبي بكر محمد بن أيوب؛ أخي صلاح الدين يوسف بن أيوب. آخر سلاطين الأيوبيين، ومطهّر بيت المقدس من الصليبيين بعد تجدد استيلائهم عليه في العهد الأيوبي. تولى الحكم بعد أخيه العادل الثاني، فعمل على تكوين جيش جديد يخلص له ويطيعه، لذا، اشتري آلاف المماليك والأتراك ممن هجروا أوطانهم في آسيا الصغري بسبب غارات المغول، واتخذ منهم جيشاً منظماً قوياً، وأقام معهم في قلعة جديدة بناها بالروضة (جزيرة بنهر النيل)، حيث عرفوا بالمماليك البحرية.
وجد السلطان نفسه مهدداً بحلف صليبي مع أمراء دمشق، والكرك، وحمص، فسار بجييشه إلى الشام ونجح في طرد الصليبيين نهائيا من بيت المقدس عام 642هـ = 1245م، وأعاد توحيد الشام مع مصر. وعندما استولت حملة صليبية جديدة، علي رأسها ملك فرنسا لويس التاسع الذي كان معروفاً بتعصبه، على دمياط بشمال مصر، حشد الصالح أيوب جيشه تجاه المدينة، وقرر مواجهتهم، بعكس أبيه الملك الكامل الذي كان قد سلمهم القدس من قبل خشية استيلائهم على مصر.
وعندما بدأ الصليبيون زحفهم إلي القاهرة، مات السلطان الصالح أيوب، فأخفت زوجته شجر الدر نبأ وفاته حتي لا يضعف الجيش، وبعثت في استدعاء ابن زوجها توران شاه من حصن كيفا (بالشام)، وقادت البلاد حتى حلت هزيمة ساحقة بالصليبيين وأُسر ملكهم سنة 648 ه =1250م، فاضطروا إلى الجلاء عن مصر.
وصـف المقريزي الملك الصالح أيوب بأنه كان شجاعا ومهذبا ولبقا ومهابا وكثير الحياء ومصون اللسان. وقال عنه الصفدي صاحب الوافي بالوفيات: كان الملك الصالح ملكًا مهيبًا جبارًا ذا سطوة وجلالة، وكان فصيحًا، حسن المحاورة، عفيفًا عن الفواحش.