config

القائمة البريدية

استطلاع الرأي

أين يقع المنبر والمحراب الرئيسين في المسجد الأقصى؟

داخل قبة الصخرة الواقعة في منتصف ساحات المسجد - 25%
داخل المصلى الجنوبي القبلي - 75%

التحويل بين التقويم الهجري والميلادي

التاريخ الميلادي
التاريخ الهجري
اليوم الموافق :

اليوم الشمسى:

رسالة

القرن 10 - السلطان سليمان القانوني

 

من أعلام القرن العاشر الهجري

 

السلطان العثماني سليمان القانوني

974هـ)

 

هو السلطان سليمان خان بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول بن بايزيد الصاعقة بن أورخان بن عثمان الأول مؤسس الدولة. عاشر سلاطين الدولة العثمانية، اشتهر بسليمان القانوني، لأنه وضع قوانين ونظمًا داخلية جليلة في كافة فروع الحكومة.

 

تولّى الحكم عام 926هـ = 1520م، واستمر لأكثر من 45 عاما، وهي أطول مدة حكم فيها سلطان عثماني، وبلغت الدولة خلالها أقصى اتساع لها حتى أصبحت أقوى دولة في العالم. من أبرز أعماله اهتمامه بالشمال الأفريقي حتى ضم ليبيا وتونس والجزائر ودخل المغرب فترة من الوقت، ومد يد المساعدة لمسلمي الأندلس الذين كانوا يعانون في هذه الفترة من المجازر المروعة في محاكم التفتيش، ومنذ عام 1538م، أمر السلطان سليمان بمحاربة البرتغاليين أينما كانوا، وكان يرسل سفنه في كل مكان للدفاع عن أي مستغيث به حتى قام بتأمين كثير من المدن الإسلامية، كما انتصر على الصفويين عدة مرات.

 

يعتبر السلطان سليمان مجدد مدينة القدس وراعي نهضتها، فقد دشن برنامجا شاملا لتطويرها وتحصينها وتأكيد هويتها الإسلامية استمر خلال عقود حكمه الأربعة. فقام بتحويل كنيسة العشاء الأخير خارج باب النبي داود إلى مسجد.  كما قام بعملية ترميم واسعة للمسجد الأقصى المبارك، حيث تم تجديد شبابيك قبة الصخرة وتزيين واجهتها الخارجية بالقاشاني الملون والزخارف الفسيفسائية وتغليف الأبواب الخشبية الشرقية والغربية بالبرونز. وطال الترميم ايضًا قبة السلسلة، وكذلك الجامع القبلي الذي جددت قبته وواجهته القبلية. كما تم بناء حوض ماء على شكل كأس (سبيل الكأس) وتجديد الطريق بين الجامع القبلي وصحن الصخرة، والدرَج الموصل إلى البائكة الغربية الشمالية ذات الأقواس الأربعة التي تؤدّي إلى صحن الصخرة، وغيرها من الترميمات داخل المسجد الاقصى.

 

ولتفعيل النظام الدفاعي في القدس، قام السلطان سليمان بتجديد بناء القلعة الواقعة غربي المدينة وتشييد مسجد في الزاوية الجنوبية الغربية من القلعة،. ويعد مشروع إعادة بناء سور المدينة، فوق أساسات البناء المتهدّم الذي كان الأيوبيون قد شيّدوه، المشروع الأضخم للسلطان في القدس. إضافة لما سبق فقد اهتم بتزويد المدينة ومسجدها الأقصى بالمياه، مما ساهم في تفعيل دور القدس، وزيادة عدد سكانها ثلاثة أضعاف، كما أمها الكثيرون من الزائرين، وأقيم مبنيان لإيوائهم، هما رباط الأمير بايرام جاويش وتكية خاصكي سلطان.