رسالة
القرن 11 - السروري المقدسي
- التفاصيل
- المجموعة الأم: مشروع الأقصى ورمضان
- نشر بتاريخ الأحد, 13 تشرين1/أكتوبر 2013 11:27
- الزيارات: 2547
العلامة السروري المقدسي
(ت 1089هـ)
محمد بن حافظ الدين بن محمد المعروف بالسروري المقدسي الحنفي، من أولاد غانم الفاضل النبيه، وإليهم ينسب باب الغوانمة في أقصى غربي السور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، كان محققاً بارعاً حديد الذهن قوى الإدراك مشاركا في عدة فنون، كما كان لطيف الطبع حلو المكالمة لا يمل الخاطر من تحفه ونوادره. قال فيه شيخ الإسلام خير الدين الرملي: "ما في بيت المقدس أفضل منه."
ولد محمد بببت المقدس ونشأ في حجر والده العلامة حافظ الدين السروري وأخذ عنه العلوم، وكذلك أخذ عن علماء بلده، ورحل إلى مصر مرتين وأخذ عن علمائها، وبرع وتوجه إلى الروم مرتين، فلقي من أعيان علمائها قبولا، وولي بالقدس مدرستين وهما التنكزية والمأمونية، ودخل دمشق وأخذ عنه جماعة من أهلها، ثم عاد نهائيا إلى القدس فانقطع للتدريس في المسجد الأقصى المبارك إلى أن توفي عام 1089ه = 1678م.
وكان أبوه حافظ الدين قد أخذ العلم عن علمائه في مصر والقدس، ولكن غلب عليه في آخر أمره التصوف ولزم الانفراد مع الإفادة في بعض الأحاديين لبعض تلامذته ، وكانت وفاته عام 1062هـ ودفن بباب الرحمة.
ومن بين أولاد غانم الآخرين المشهورين في هذا القرن، ابن غانم المقدسي (ت 1004ه)، وهو علي بن محمد بن علي، نور الدين ، أحد أكابر الحنفية في عصره، أصله من بيت المقدس، ومولده ومنشأه ووفاته في القاهرة، وصلي عليه بالجامع الأزهر. تولى مناصب تدريسية رفيعة، كإمامة الأشرفية ومشيختها ومشيخة الإقراء بمدرسة السلطان حسن، ورحل إلى بلده القدس ثلاث مرات. له نظم ونثر ومؤلفات، منها: "الرمز في شرح نظم الكنز" شرح به "نظم الكنز" في فقه الحنفية لابن الفصيح، و"نور الشمعة في أحكام الجمعة" و"بغية المرتاد في تصحيح الضاد" و"حاشية على القاموس" صغير، أورد فيه استدراكات وزيادات مفيدة.