config

القائمة البريدية

This module can not work without the AcyMailing Component

التحويل بين التقويم الهجري والميلادي

التاريخ الميلادي
التاريخ الهجري
اليوم الموافق :

اليوم الشمسى:

رسالة

تسرّب مياه الأمطار محنة الشتاء السنوية في البلدة القديمة

إعداد: آية شويكي

نشر على الموقع: qpress.ps

بتاريخ: 27-11-2015

تعاني بيوت البلدة القديمة في القدس المحتلة، من مشكلة تسرّب المياه إليها بفعل الأمطار الغزيرة التي تشهدها المدينة كل عام، فاهتراء جدران تلك البيوت وقدمها وصعوبة إجراءات الترميم، يشكل العائق الأكبر أمام قاطني البلدة القديمة، مما يجعل من فصل الشتاء كل عام فصلاً صعبًا عليهم.

 

نفوذ مخيمر، إحدى سكان باب الحديد في البلدة القديمة، تقول إن المياه المتسربة في أجزاء مختلفة من المنزل تؤدي إلى تجمع الأوساخ والرطوبة على الجدران وتتسبب بتشققات فيها، وتضيف:" كنا قد بنينا سابقًا سقفًا من "الكرميد" للغرفة الوسطى في المنزل حتى يقينا حر الصيف وبرد الشتاء، إضافة إلى منع مضايقات المستوطنين الذين يسكنون في المنزل المجاور لنا، إلا أن بناء البيت القديم لم يتناسب مع البناء الجديد مما أحدث تشققات كبيرة تؤدي إلى حدوث تسرب للمياه في كل مرة".

 

وتبين نفوذ أن منزلهم خضع لأعمال ترميم في أجزاء منه من قبل لجان الترميم، إلا أن ذلك لم يكن حلاً لمشكلة تسرّب المياه، بل زاد من الأضرار بسبب عدم اتقان العمل، واضطروا إلى دفع تكاليف ترميمات أخرى على حسابهم الخاص من أجل إصلاح الأضرار العديدة في المنزل.

 

الحاجة أم نزار الزرو التي تسكن في بيت صغير من ثلاث غرف مع زوجها وأولادها بعقبة المفتي في طريق الآلام، تقول إنها وأفراد عائلتها يعانون من أضرار صحية وأوجاع في المفاصل بسبب الرطوبة المنتشرة في المنزل.

 

ولمنع تفتت الجدران وضعوا صفائح البلاستيك كحل مؤقت، إلا أنهم لم يستطيعوا وضعها مدة طويلة لأنها تعمل على تجمّع الأتربة تحتها، كما أن مدخل المنزل يمتلئ بمياه الأمطار لعدم القدرة على وضع سقف للمدخل بسبب تراكم البيوت وضيق المساحات، ما يجعل الدخول والخروج صعبًا عليهم في الأيام الماطرة".

 

لا تقوى عائلة الزرو على تكاليف ترميم منزلها، فقبل عدة سنوات قاموا بترميم المنزل بمبلغ وصل إلى 40 ألف شيكل، لكنهم اليوم لا يستطيعون دفع مثل هذا المبلغ ، بسبب مرض والدهم وعدم قدرته على العمل، كما أن تقديم طلب للترميم يستغرق سنوات طويلة للحصول على الموافقة.

 

وتمتلك عائلة الزرو منزًلا في بلدة الرام بمساحته الواسعة وحديقته الجميلة كما تصفه أم نزار، إلا أنهم فضلوا السكن في بيتهم في البلدة القديمة لقربه من المسجد الأقصى وتعلقهم به:" نتردد على بيتنا في بلدة الرام عدة مرات في الأسبوع، إلا أنني لا أشعر بالراحة إلا في بيتي في القدس رغم ضيق مساحاته واهتراء جدرانه، فحبنا للمسجد الأقصى يجعلنا أكثر تعلقًا بهذا المكان، ووجودنا في القدس هو من أجل الرباط بالرغم من صعوبة الحال".