config

القائمة البريدية

استطلاع الرأي

أين يقع المنبر والمحراب الرئيسين في المسجد الأقصى؟

داخل قبة الصخرة الواقعة في منتصف ساحات المسجد - 25%
داخل المصلى الجنوبي القبلي - 75%

التحويل بين التقويم الهجري والميلادي

التاريخ الميلادي
التاريخ الهجري
اليوم الموافق :

اليوم الشمسى:

رسالة

نساء الأقصى ... على خط المواجهة مع الاحتلال (تقرير)

= طالبة مصاطب العلم "حياة الزغل" تتعرض لدفعة من شرطي احتلالي أدت لفقدها الوعي إثر ارتطام رأسها بالأرض

 

تفاعلت نساء من الداخل الفلسطيني والقدس وطالبات مصاطب العلم يوم الأربعاء الماضي (18-9) بإصرارهن على الدخول للمسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة رغم الحصار الذي ضربته القوات الاحتلالية الاسرائيلية على أبواب المسجد، ومنها باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في الجهة الشمالية، وذلك من خلال رفع المصاحف وشارة التوحيد ورمز رابعة العدوية والتكبيرات والهتافات التي تقول "باب الأقصى من حديد ما بفتحه غير الشهيد" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"بالطول بالعرض الأقصى يهز الأرض" و"سمع .. سمع كل الناس أقصانا هو الأساس" و "الأقصى إلنا ..إلنا ..ما إلكم هيكل عنا" و"الاسلام يعلى ويكبر والكفر لازم يدمر، والأقصى لازم يتحرر".

ومما لفت الانتباه أن النساء تشجعن في التصدي لمحاولات منعهن من دخول المسجد الأقصى، عندما تواجدت بينهن زوجة رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح "أم عمر" وشقيقته ناهدة صلاح أبو شقرة "أم سيف"، في الوقت الذي يستمر فيه إبعاد الشيخ عن المسجد المبارك منذ عام 2007م.

 

أم عمر محاجنة:
وفي لقاء مع أم عمر قالت "حسبنا الله ونعم الوكيل على منعهم المصلين وطلاب المدارس من الدخول لمدارسهم في الأقصى، كذلك الأطفال والنساء والرجال، فلا يوجد أي قانون لا دولي ولا عالمي يمنع الناس الدخول إلى مسجدهم والصلاة فيه، هذا المسجد لنا المفروض ان يسمحوا لنا بالصلاة فيه".

 

وعن الشعارات التي رددتها مع النساء أضافت "لقد رددت شعارات لنصرة المسجد وتثبيته والمسلمين، لتكون قلوبهم مع المسجد الأقصى ويناصروه".

 

ولدى سؤالها عن أن وجودها هو امتداد لرسالة الشيخ رائد صلاح قالت "إن شاء الله يكون امتدادا لرسالته، ورسالة ربنا قبل كل شيء فالله سبحانه وتعالى والرسول عليه السلام أمرنا بالرباط بالمسجد الأقصى المبارك، ودعم للشيخ ولنفسي يوم القيامة".

 

وعن منعه وحرمانه من دخول المسجد الأقصى أضافت "الظالم له يوم وإن شاء الله سيدخله محررا بإذن الله".

 

وأكدت أم عمر أنه في هذه الظروف يجب أن تكون المرأة مساندة ليس لزوجها فقط وإنما للأقصى أيضا لأنهم يمنعون الرجال من دخوله، لذلك يجب ان يكون للمرأة دور حيال المسجد الأقصى.

 

وقالت "سواء كان زوجي الشيخ رائد أو لا ليس له دخل، أنا كامرأة مسلمة أعتبر ان المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، وله قدسيته بقلوبنا لذلك يجب أن نسانده وندعمه في هذه المسيرات أو بالرباط فيه، حتى لا ندع مجالا للمستوطنين وغيرهم من دخول المسجد الأقصى، فتكثيف التواجد يمنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى".

 

وشددت أم عمر على ثبات الشيخ رائد في مواقفه ومبادئه رغم كل الممارسات الاسرائيلية ضده، مضيفة " لا يوجد مساومات ولا تنازلات بالنسبة لزوجي الشيخ رائد، فالقضية ثابته ولا يوجد تنازل عن القدس والمسجد الأقصى أبدا، فالقدس والأقصى هما لب القضية الاسلامية".

 

ولفتت أم عمر أنها تعلمت من زوجها أبو عمر الثبات والصبر، قائلة "الشيخ رائد لديه نفس طويل، وهذه الرسالة واجب على كل مسلم حملها لأنها رسالة ربانية بغض النظر عن كوني زوجة الشيخ أم لا، بالنهاية هذه رسالة الاسلام".

 

شقيقة الشيخ رائد "أم سيف"
أما شقيقة الشيخ رائد صلاح أم سيف فقالت "لقد جئنا اليوم لنقف مع الأقصى وندافع عنه لأن اليهود كل يوم يقتحمونه بشكل جماعي، والقوات تمنعنا من دخوله للدفاع عنه رغم أن عمري 60 عاما، حيث قام ضابط شرطة بدفع إحدى النساء فطرحت أرضا وارتطم رأسها بالأرض ففقدت الوعي ورشقنا على وجهها المياه لإيقاظها، ثم اتصلنا بالاسعاف الذي حضر ونقلها إلى المستشفى وهي إحدى طالبات مصاطب العلم تدعى حياة الزغل".

 

وأضافت أم سيف "إن شاء الله ما بحلموا بالأقصى وسوف نسترجعه لأنه لنا ولا يوجد لهم ذرة تراب فيه، فالأقصى ليس لنا وحدنا بل لكل مسلم على وجه الأرض، وللأسف الملوك نائمة في قصورها لا تدري عن شيء".

 

وأكدت أنها ستحضر يوميا إلى القدس والمسجد الأقصى حتى لو اضطرت للمبيت فيه، قائلة "سنبقى مرابطين هنا حتى النصر، فالأقصى لنا لا يوجد لهم شيء ولا هيكل كلها خرافات".

 

وكانت شرطة الاحتلال قد فرضت حصارا داخليا وخارجيا على المسجد الأقصى المبارك صباح الأربعاء الماضي في محاولة لمنع تواجد المصلين والمرابطين في ساحات المسجد الاقصى التي تمثل الجزء الأكبر من مساحته وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام مستوطنين يهود بحراسة الشرطة من اقتحام وتدنيس الاقصى في عيد العرش اليهودي.

 

حيث قامت قوات احتلالية بتطويق الجامع القبلي المسقوف والذي يعتبر المصلى الرئيسي داخل المسجد الأقصى وإغلاقه وحصار المصلين الذين استطاعوا الدخول إلى الأقصى مساء الثلاثاء فيه كما وقاموا برش الغازات والقنابل السامة مما أدى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق.

 

كما علم عن وقوع إصابات من المصلين في الساحات بسبب الضرب بالهراوات.

 

وفي نفس الوقت، قامت قوات الاحتلال بحصار المسجد الأقصى من الخارج وإغلاق بواباته أمام أفواج أخرى من المصلين والمصليات وكذلك أمام طلاب المدارس وطلاب مصاطب العلم في الأقصى ثم الاعتداء عليهم في محاولة لتفريقهم، غير أنها اضطرت مع حلول صلاة الظهر إلى مغادرة المسجد بعد اعتقال عدد من المرابطين والمصلين.

 

وكان المستوطنون قد دعوا إلى تفريغ ساحات الأقصى من المسلمين لتمكينهم من أداء شعائر عيدهم داخل هذه الساحات وذلك في إطار محاولات مستمرة لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الذي يعد ثالث أهم المساجد في الإسلام.


تقرير وتصوير منى القواسمي (مراسلة صحيفة صوت الحق والحرية وموقع فلسطينيو 48) (بتصرف)

أخبار ذات صلة:

18 - 9 - 2013م - اعتداءات وحصار على المصلين داخل الأقصى وخارجه لإدخال مستوطنين في عيدهم

18 - 9 - 2013م - المئات من أهل الداخل والقدس يعتكفون في الاقصى تحسبا لعيد لليهود!

8 - 9 - 2013م - أهالي الداخل والقدس نصروا الاقصى بالنفير وأفشلوا أولى محاولات المستوطنين لأداء طقوسهم داخل المسجد هذا الشهر