رسالة
مفتي القدس يدين في خطبة الجمعة بالأقصى السماح لليهود بأداء طقوسهم الدينية أمام أبواب المسجد
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الأحد, 02 تشرين1/أكتوبر 2016 12:04
- الزيارات: 2001
أدى آلاف المصلين من القدس والداخل الفلسطيني أمس الأول (30-9-2016م) صلاة الجمعة الأخيرة في عام 1437 الهجري، في المسجد الأقصى، رغم التشديدات وإغلاق الاحتلال الطرق وبعض مداخل المدينة منذ الصباح بالتزامن مع حلول الذكرى الـ 16 لانتفاضة الأقصى ومشاركة شخصيات عالمية في جنازة شيمون بيريز أحد أبرز قادة دولة الاحتلال.
وأفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن 35 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في الأقصى، في حين حرم أهالي قطاع غزة من الوصول لمدينة القدس والمسجد في ظل تشديد الإجراءات الأمنية.
وانتقد خطيب المسجد الأقصى المفتي الشيخ محمد حسين قرار المحكمة المركزية الاحتلالية الصادر مؤخرا والذي يقضي بالسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم الدينية في داخل البلدة القديمة وأمام بوابات المسجد الأقصى، واعتبر هذا القرار تعدياً على حق المسلمين في مدينة القدس والمسجد الأقصى. مؤكداً أن المسجد الأقصى هو مسجد خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، وبين أن قرارات محاكم الاحتلال بحق مدينة القدس أو مسجدها ومقدساتها هي قرارات باطلة، لا يتبعها أو يطبقها أبناء شعبنا الصابر المرابط في هذه الديار المباركة، لأنه على يقين بأن هذه الديار هي أرض إسلامية، بقرار رباني من الله سبحانه وتعالى، كما جاء في سورة الإسراء في القرآن الكريم.
كما انتقد الشيخ حسين دعوة الجمعيات الاستيطانية إلى اقتحام ساحات المسجد الأقصى بمناسبة حلول أعياد يهودية، داعياً المسلمين من كافة المناطق الفلسطينية إلى الرباط في المسجد الأقصى يوميا وفي كافة الأوقات.
في سياق آخر حيا المفتي الأسرى مالك القاضي والشقيقين البلبول على صمودهم في معركة الأمعاء الخاوية لنيل حريتهم من الأسر. وطالب بإطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال، ونعى الأسير ياسر حمدونة الذي استشهد في السجن نتيجة الإهمال الطبي، وعزّى بوفاة مقرئ المسجد الأقصى الشيخ محمد رشاد الشريف، والطبيب أمين الخطيب عميد العمل الاجتماعي في القدس.
وفرضت قوات الاحتلال منذ الصباح طوقا عسكريا مشددا على مدينة القدس، وخاصة في الجانب الشمالي الغربي منها، حيث انتشرت الآلاف من قواتها عند المعابر والحواجز العسكرية ومداخل المدينة، وأغلقت شارع رقم واحد وبعض مقاطع الطرق المؤدية إلى غرب المدينة حيث تقام جنازة بيريز.
كذلك نصبت الحواجز الحديدية في الشوارع الرئيسية ومداخل البلدة القديمة في الجزء الشرقي من المدينة المحتلة وبوابات المسجد الأقصى، رغم توافد المصلين للقدس والمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
ويوم الخميس (29-9-2016) أصدرت المحكمة المركزية للاحتلال في مدينة القدس قرارا بالسجن الفعلي 14 شهرا وغرامة 15 ألف شيقل لكل من المسنين: خليل عباسي، ونجيب قواسمي وهما من سلوان، ومحمد جبارين من مدينة أم الفحم، والذين اعتقلوا قبل نحو 5 أشهر ووجهت لهم تهمة “النشاط والعضوية في منظمة محظورة وهي منظمة المرابطين والمرابطات”.
ويوم الثلاثاء (27-9-2016) أصدرت محكمة الصلح في القدس حكما بالسجن الفعلي على حارس الأقصى، فادي عليان، لمدة 11 شهرا بتهمة الاعتداء على عناصر شرطة الاحتلال خلال تأديتهم عملهم. وكان عليان قد اعتقل خلال خروجه من المسجد الأقصى قبل نحو أربعة أشهر.
واستنكرت دائرة الأوقاف الاسلامية الحكم، واعتبره يأتي ضمن استهداف حراس المسجد الأقصى التابعين للأوقاف مع تزايد تدخل شرطة الاحتلال في الشئون الداخلية للمسجد الذي تشرف عليه الأوقاف. وما يزال ثلاثة حراس مبعدين عن المسجد الأقصى حتى اليوم وهم: حمزة نمر وعرفات نجيب ولؤي أبو السعد لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى أربعة أشهر، بالإضافة إلى مسؤول العلاقات العامة والاعلام في دائرة الأوقاف فراس الدبس، تم إبعاده منذ نحو شهر عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
وفي 14 من سبتمبر 2016م، صدر قرار عن المحكمة المركزية يقضي بالسماح لليهود بالصلاة وأداء طقوسهم في داخل البلدة القديمة في القدس، وعلى الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى المبارك، وإنه لا يحق للشرطة منعهم أو إبعادهم أو اعتقالهم.
من جانبها، حذرت دائرة الأوقاف باسمها ونيابة عن المصلين وأهل بيت المقدس والعالم الاسلامي الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ هذا القرار، وأكدت رفضها التام له، في بيان، جاء فيه “إن هذا القرار الاستفزازي والخطير الذي يعمل على تهويد المدينة المقدسية والمسجد الأقصى، سيجر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية، وذلك من خلال مشاركة المحكمة المركزية الاسرائيلية في هذا الجرم”.
وناشدت العالمين العربي والاسلامي محاكمة إسرائيل على هذه الجرائم. وطالبت المؤسسات الدولية والعالمية ردع إسرائيل وأذرعها عن القيام بتغيير الوضع الراهن التاريخي في البلدة القديمة، بوابات ومحيط المسجد الأقصى.