رسالة
مهرجان ربيع طفل الأقصى يختتم في المسجد المبارك بنجاح رغم عراقيل الاحتلال
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الأحد, 10 نيسان/أبريل 2016 11:13
- الزيارات: 1940
في أجواء من البهجة والتأكيد على ارتباط الفلسطينيين بكافة مشاربهم وأعمارهم مع المسجد الأقصى المبارك .. اختتم عصر السبت 9 أبريل/نيسان 2016 مهرجان ‘ربيع طفل الأقصى’ الذي دعت إليه اللجنة الشعبية لدعم الأقصى، وشارك فيه حشود من الأطفال وذويهم داخل أسوار المسجد الأقصى بالبلدة القديمة بالقدس.
وانتشرت أعداد من المصلين والعاكفين - صغارا وكبارا - قدرها البعض بالآلاف وبالبعض بالمئات - معظمهم من أهل الداخل الفلسطيني والقدس- في ساحات المسجد الأقصى ومصاطبه وشاركوا بأنشطة ترفيهية وفنية وتربوية للأطفال.
وكان من المقرر عقد نحو 7 فعاليات منظمة ضمن المهرجن فوق 7 من مصاطب المسجد الأقصى المنتشرة في ساحاته الفسيحة التي تبلغ 144 ألف متر مربع، هي: مصطبة الكأس، ومصطبة القطانين، ومصطبة البراق، ومصطبة الصنوبر (أبو بكر الصديق)، ومصطبة المصلى المرواني، ومصطبة سبيل المتوضأ، ومصطبة صبرا وشاتيلا، ولكن شرطة الاحتلال المتمركزة خارج بوابات المسجد الأقصى منعت إدخال أدوات الفعاليات الخاصة بالمهرجان، في محاولة لإفشاله.
وذكرت اللجنة الشعبية لدعم المسجد الأقصى في بيان أنها ألغت بعض فقرات المهرجان بسبب ممارسات الاحتلال وأذرعه الخفية، واعتقاله للنساء والرجال، والتهديد المباشر والمبطن للعاملين للأقصى. وأكد البيان أن شركات الحافلات التي تقل المصلين إلى "الأقصى" تعرّضت للتهديد من قبل سلطات الاحتلال.
وتم تنظيم فعاليات فردية كالرسم على الوجوه بالألوان، حيث توزعت بعض الفتيات في مجموعات للرسم على وجوه الأطفال، إضافة إلى توزيع البالونات وحلقات لعب للأطفال المشاركين، واستغلال الزهور في ساحات المسجد الأقصى لصناعة الأكاليل.
وانتشر الأطفال في جميع أرجاء المسجد الأقصى، وبدأوا برسم معالمه مع فنانين فلسطينيين، كما قاموا بترديد الأناشيد الدينية والوطنية المناصرة للمسجد الأقصى.
وتبادلت المجموعات فيما بينها المعلومات المعرفية حول معالم المسجد الأقصى، فيما أجرى اخرون مسابقات معلوماتية خفيفة بين أفراد العائلة او المجموعة.
كما تم توزيع الحضور من كبار السن على مجموعات نسائية ورجالية، حيث قاموا بجولات برفقة مرشدين مؤهلين للتعرف على معالم المسجد الأقصى.
واختتم المهرجان بحفل أقيم بعد صلاة الظهر داخل الجامع القبلي الجنوبي - وهو المبنى الرئيسي في المسجد الأقصى- تخللته عدة فقرات انشادية، وكلمة للشيخ عبد الرحمن أبو الهيجا الذي أكد على ضرورة الالتزام بالرباط في المسجد الأقصى، وأن ما تشهده مدينة القدس من تضييقات من قبل الاحتلال الاسرائيلي لا يدل إلا على جبن هذا الاحتلال، خاصة بعد منعه إقامة فعاليات ترفيهية بسيطة للأطفال اليوم.
كما شهدت أسواق البلدة القديمة ازدهارًا ملحوظًا بعد فترة ركود كبيرة بسبب الأحداث الأخيرة في المدينة، وكانت المحلات قد امتلأت بالمتسوقين، إضافة إلى انتشار البسطات المختلفة في مشهد غاب عن أسواق البلدة لشهور عديدة.
وكانت عشرات الحافلات من قرى ومدن الداخل الفلسطيني قد توجهت منذ ساعات الصباح الباكر إلى المسجد الأقصى، حيث أنزلت الركاب عند أبواب العمود والساهرة (في سور البلدة القديمة بالقدس الشمالي) والأسباط (في سور البلدة القديمة الشرقي)، وبرز من بين الحضور جيل الأطفال والشباب برفقة أهاليهم الذين عجت بهم أزقة وأسواق البلدة القديمة.
يذكر أن "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني المحتل كانت الراعي الأساسي لمهرجان "طفل الأقصى" سنويا منذ عام 2002 وكان آخر مهرجان نظمته العالم الماضي 2015 ، إلا أن حظرها من قبل حكومة الاحتلال أواخر العام الماضي أعاق تنظيم مهرجان هذا العام.