رسالة
نتنياهو: سنواصل العمل لفرض "حرية العبادة" في المسجد الأقصى!
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الاثنين, 14 أيلول/سبتمبر 2015 19:52
- الزيارات: 2379
اعترف رئيس وزراء دولة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو للمرة الأولى بأن حكومته تعمل على فرض حق "لليهود" بالعبادة في الساحات الداخلية بالمسجد الأقصى.
وقال في بيان أرسل مكتبه نسخة منه لـجريدة "الأيام" الفلسطينية ومقرها رام الله بالضفة الغربية: "ستتخذ إسرائيل جميع الإجراءات من أجل الحفاظ على الوضع القائم وعلى السلامة العامة في المسجد الأقصى. من حق إسرائيل ومن واجبها العمل ضد المشاغبين الذين يخلون بالنظام العام في باحة المسجد الأقصى وذلك من أجل السماح بحرية العبادة في هذا المكان المقدس."
وتوعد نتنياهو بمواصلة استهداف المعتكفين في المسجد الأقصى ممن يعملون على التصدي لمحاولات مستوطنين اقتحام ساحات المسجد أو أداء عبادات توراتية فيه، وأضاف: "سنعمل بصرامة ضد أولئك الذين يرشقون الحجارة ويلقون الزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة ويستخدمون أي أداة قتالية أخرى داخل باحة "جبل الهيكل""، وهو الاسم الذي تطلقه سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى.
واعتبر مكتب رئيس الوزراء الاحتلالي أن أنجع تعامل مع ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة هو من خلال الاعتقال الإداري حتى إتمام الإجراءات القانونية بحقهم وتحديد حد أدنى من العقاب وسنه في القانون وتطبيقه.
وقال اوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، في بيان صحافي: "إن التعامل القانوني مع راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة هو من خلال الاعتقال الإداري حتى إتمام الإجراءات القانونية بحقهم وتحديد حد أدنى من العقاب وسنه في القانون وتطبيقه". وأضاف: "هذه هي أنجع وأسرع وسيلة تستطيع الحكومة والكنيست من خلالها تعزيز تطبيق القانون ضد كل من يخرق القانون".
وكانت قوت الاحتلال قد شنت اليوم وأمس عمليات توغل واقتحام داخل المسجد الأقصى المبارك، شملت مصلاه الرئيسي الجنوبي، وسط إطلاق قنابل مطاطية صوتية وغازية، مما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات خاصة بين حراس المسجد الأقصى التابعين للأوقاف الإسلامية وعن إلحاق أضرار بالمبنى الأثري الرئيسي في المسجد الأقصى تعتبر الأعنف منذ احتلال القدس عام 1967م.
وتعتبر بلدية الاحتلال "الإسرائيلي" الحالي في القدس أن المسجد الأقصى على ثلاثة أجزاء، فالمصلى القبلي الرئيسي تعتبره كل المسجد (رغم أنها لم تتورع عن اقتحامه أيضا)، وقبة الصخرة تعتبرها مسجدا مستقلا عن المسجد الأقصى، وما حولهما من الساحات الواقعة داخل سور المسجد الأقصى والتي تمثل الجزء الأكبر من مساحة المسجد تعتبرها سلطات الاحتلال ساحات عامة يحق لغير المسلمين التواجد فيها بغير إذن المسلمين.
وتسيطر قوات الاحتلال على باب واحد من أبواب المسجد الأقصى العشرة المفتوحة، وهو باب المغاربة الواقع قرب حاط البراق في السور الغربي للمسجد الأقصى، وتقوم بإدخال مجموعات من المستوطنين والسياح اليهود منه بحراسة مشددة وبغير إذن الأوقاف الإسلامية خاصة خلال الأعياد اليهودية في محاولات تدريجية لفرض سيطرتها على الساحات الداخلية للمسجد، وهو ما يتصدى له المسلمون يتصدرهم حراس المسجد الأقصى التابعون للأوقاف الإسلامية خاصة إذا ترافق مع محاولات لأداء طقوس عبادة غير إسلامية.
وفي محاولة لنزع سيطرة الأوقاف الاسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية على الشئون الداخلية للمسجد الأقصى بكامل مساحته وأبوابه، والتي تواصلت حتى اليوم منذ انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين والأردن عام 1948، تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض سيادة "إسرائيلية" على أجزاء من المسجد الأقصى، أو إلى فرض وجود يهودي خاصة في أي من ساحاته، مع قرب حلول الذكرى الـ 50 لاحتلالها شرقي القدس حيث البلدة القديمة وبها المسجد الأقصى.
وسبق أن حاولت دولة الانتداب البريطاني اعتبار جزء آخر من المسجد الأقصى، وهو حائط البراق الواقع في السور الغربي للمسجد الأقصى، متنازعا عليه بين المسلمين واليهود، وأنشأت لجنة "دولية" لتحديد ما أسمه "حقوق الطرفين" في الحائط عام 1930م، بعد عام من ثورة البراق التي اندلعت إثر محاولة وضع أدوات عبادة يهودية أمام الحائط خارج سور المسجد. وقد جاء قرار اللجنة الدولية مؤيدا لحق ملكية المسلمين في الحائط، لكنه أكد أيضا حق اليهود في زيارة المكان ووضع بعض الأدوات في أوقات مخصوصة فيه بزعم أن هذا الوضع كان قائما منذ فترة سابقة، وهو ما رفضه المسلمون في حينه.
المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية بتصرف