رسالة
أعنف مواجهات بعد محاولة الاحتلال عرقلة اعتكاف المصلين في الأقصى في ليلة القدر لأول مرة
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الجمعة, 25 تموز/يوليو 2014 12:37
- الزيارات: 2520
شهدت ساحات المسجد الأقصى وبواباته، وشوارع البلدة القديمة بالقدس، وشوارع مدينة القدس، ليلة أمس المواجهات الأعنف منذ انتفاضة افتتاح النفق الغربي في المسجد الأقصى عام 1996م، وذلك بعد محاولة الاحتلال للمرة الأولى منذ بدء الاحتلال فرض إغلاق لبوابات المسجد المبارك ومنع عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أداء صلاة التراويح والقيام في ليلة القدر التي توافق ليلة الخميس/الجمعة 27 من شهر رمضان المبارك.
وقالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها بعد عشاء يوم الخميس 24/7/2014 ان قوات كبيرة من قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المصلين والمرابطين في المناطق القريبة من المسجد الأقصى، وخاصة عند الطرق الموصلة اليه والى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عندما كانوا يتجمعون في عدة مناطق، خاصة عند منطقة طلعة الاسباط (منطقة الكازية والحسبة)، وكذلك منطقة الصوانة/حي وادي الجوز، ويحضرون أنفسهم لأداء صلاة العشاء والتراويح، بعد أن منعت قوات الاحتلال من هم دون الخمسين من دخول المسجد الأقصى، والذين وصل أغلبهم من الداخل الفلسطيني عبر مسيرة البيارق، التي سيرت اليوم 100 حافلة، وانضم اليهم الأهل من مدينة القدس المحتلة، وعدد ضئيل من اهل الضفة الغربية.
وأدى استخدام قوات الاحتلال لعشرات من القنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة، إضافة إلى الهراوات، إلى وقوع عشرات الاصابات، اغلبها حالات اختناق، كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي المغلف بالمعدن، ولم يعرف العدد الدقيق للإصابات وحالاتها.
وبعد الاعتداء على مصلين رابطوا خارج عدد من بوابات بوابات المسجد الأقصى المبارك بعد منعهم من دخوله، تمكن مئات الممنوعين من الدخول، بعد أن عاونهم المصلون داخل المسجد، على تحطيم 3 أقفال على ثلاثة من بوابات المسجد هي: القطانين والحديد في السور الغربي للمسجد الأقصى وباب الملك فيصل في سوره الشمالي، كان قد وضعها المحتلون في أول محاولة من نوعها لعرقلة زحف المصلين إلى الأقصى من أجل إحياء ليلة القدر فيه.
كما ارتكبت قوات الاحتلال سابقة أخرى خطيرة في الساعة 1 والنصف ليلا من ليلة القدر، حيث اقتحمت ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب حطة في سوره الشمالي مطلقة قنابل الصوت والعيارات المطاطية نحو المصلين والشبان المتواجدين في الساحات لتندلع مواجهات عنيفة جدا مع هؤلاء الشبان، مما أدى إلى إصابة العشرات بينهم فتى عمره 14 عاما أصيب برصاصة مطاطية فوق عينه، فيما استمرت المواجهات حتى ساعات الفجر، وامتدت إلى باب المجلس (الناظر) في السور الغربي للمسجد الأقصى، كما اعتلت قوات الاحتلال سطح باب المطهرة المجاور في السور الغربي للمسجد.
وهاجم المصلون مخفر الشرطة الاسرائيلية الوحيد الموجود داخل المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا على سطح صحن قبة الصخرة المشرفة في وسط المسجد تقريبا، وتمكن شبان ملثمون من إخراج معدات الشرطة من داخل المخفر وكتابة عبارات "فداك يا أقصى" و"أبو عبيدة" و"كتائب القسام" على جدرانه وبوابته، وتحطيم كاميرات المراقبة الموجودة على سطحه ورفع العلم الفلسطيني، ثم حرقه في الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
في البلدة القديمة
وشهدت بوابات المسجد الأقصى من الخارج مواجهات عنيفة بين المصلين الشبان وقوات الاحتلال من بعد عصر أمس حتى ساعات الليل، بسبب منع الأخيرة دخولهم للمسجد الأقصى.
وشهدت كافة حارات البلدة القديمة المحيطة بالمسجد الأقصى توترا شديدا بسبب إغلاق المسجد ومنع المصلين من إحياء ليلة القدر، فيما تمكن آخرون من دفع الحواجز واجتياز الشرطة المتواجدة على مداخل البوابات. كذلك فرقت القوات الاسرائيلية المتواجدين خلف الحواجز في باب الساهرة وشارع صلاح الدين وباب العمود بعنف.
أكناف البلدة القديمة
واد الجوز
وفي محيط البلدة القديمة، اندلعت مواجهات عنيفة جدا في واد الجوز إلى الشمال الشرقي من البلدة القديمة، بعد أن وضعت قوات الاحتلال الكتل الاسمنتية لعرقلة محاولات المصلين للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك. وأفاد شهود عيان أن العشرات من المصلين أدوا صلاة العشاء والتراويح في شارع واد الجوز بعد أن منعتهم الشرطة من دخول المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر .
سلوان
وامتدت المواجهات إلى وادي حلوة وعين اللوزة وبئر أيوب ببلدة سلوان، الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى، وإلى الحارة الوسطى وأصيب خلالها عشرات الشبان، فيما قام الشبان بإلقاء المفرقعات والزجاجات الحارقة نحو البؤر الاستيطانية في البلدة.
كذلك اندلعت مواجهات عنيفة في رأس العامود إلى الجنوب الشرقي من البلدة القديمة بالقرب من المستوطنة المقامة هناك.
وأفاد شهود عيان أن مسيرتين انطلقتا بعد صلاة العشاء من حي الثوري وسلوان الواقعين جنوبي البلدة القديمة نحو الأقصى ضمت العشرات من الشبان، وهم يهتفون بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وقامت القوات الاسرائيلية بقمعها باستخدام الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية.
وتم اعتقال عدد من المشاركين بالمسيرة عرف من بينهم المواطن محمود شويكي، فيما أطلقت القوات قنابل الغاز والعيارات المطاطية نحو المنازل في حي الثوري، مما أدى إلى تحطم نوافذ منزل لعائلة الزغل في الثوري.
فيما اندلعت مواجهات عنيفة في حي الطور والصوانة وقرية العيسوية إلى الشرق من البلدة القديمة. كذلك في جبل المكبر إلى الجنوب من البلدة أصيب فيها شابان بالوجه من مسافة قريبة .
أطراف مدينة القدس
مخيم شعفاط
واندلعت عند المعبر العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط شمالي القدس مواجهات عنيفة جدا أصيب خلالها جندي عندما حاول اعتقال شاب، حيث انهال عليه الشبان بالضرب بالحجارة، وتم تخليص الشاب من يديه، فيما اصيب خلال المواجهات 3 شبان بالأعيرة المطاطية في الأطراف، كما اختنق الطفل أحمد خليل فسفوس 9 أعوام بينما كان يقف في أحد المحال التجارية القريبة من المعبر. كذلك أطلقت القوات وابل من قنابل الغاز نحو البنايات السكنية القريبة من المعبر .
وأكد الناطق الاعلامي باسم حركة فتح بالمخيم ثائر فسفوس أن الشبان تمكنوا من حرق برج المراقبة الموجود أول مدخل المعبر بالزجاجات الحارقة.
قلنديا
وفي قلنديا إلى الشمال من شعفاط، استشهد الشاب محمد زياد الأعرج 19 عاما وأصيب نحو 300 فلسطينيا، بينهم أكثر من مئة بالرصاص الحي وإصابات خطيرة خلال قمع الاحتلال لمسيرة انطلقت من أمام مخيم الأمعري نحو معبر قلنديا العسكري احتجاجا على قصف غزة وحصار القدس والمسجد الأقصى.
رائد صلاح:
وحول منع المصلين من دخول المسجد الأقصى مساء أمس في ليلة 27 رمضان، مع العلم أنّها ليلة حاشدة يؤمها الفلسطينيون سنويا بأعداد تقدر بمئات الآلاف، قال شيخ الأقصى رائد صلاح، "هذا السلوك العدواني الوقح الذي قام به العدوان الإسرائيلي لم يسبقه به الا الصليبيون، هذا يعني أن المشروع الصهيوني هو امتداد للمشروع الصليبي، وسعيه هو امتداد لسعي المشروع الصليبي لإسقاط البعد الإسلامي العروبي الفلسطيني عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وواضح جدًا ان الاحتلال الإسرائيلي حينما قام بذلك في ليلة القدر، فقد أعلن حربًا دينية على كل الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني في كلّ العالم".
وأضاف رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: "إن أخشى ما أخشاه أن يكون هذا الإعلان هو تمهيد خبيث نحو خطوة ستفشل إن شاء الله وسنعرف كيف نرد عليها ان شاء الله، ولكن هي خطوة خطيرة وكأن الاحتلال الاسرائيلي يحاول أن يصنع التمهيد لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، طامعًا بطمع أسود لن يكون، وهو بناء هيكل باطل مكان قبة الصخرة بشكل محدد".
وسادت حالة غضب شديد في البلدة القديمة بالقدس وعند بوابات المسجد الأقصى بعد أن حول الاحتلال الاسرائيلي محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة وما حولها الى ثكنة عسكرية لحرمان عشرات آلاف المصلين، ان لم يكن أكثر من إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، حيث تمكن فقط ما بين 40 الى 45 الف من دخول الاقصى أغلبهم من النساء وكبار السن وعدد محدود من الشباب (علما انه في العام الماضي أحيا ليلة القدر في الاقصى نحو 400 ألف مصل).
وكانت أعداد كبيرة من اهل القدس والداخل الفلسطيني بدأت تزحف منذ عصر الخميس نحو المسجد الاقصى المبارك، لاحياء ليلة القدر فيه، بينما قامت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث بتوزيع وجبات الافطار على الوافدين الى المسجد الاقصى في موقف الحافلات الكبير في حي الصوانة، فيما تم في المسجد الاقصى توزيع وجبات مماثلة على الصائمين الذين استطاعوا الدخول الى الاقصى.
وقالت المؤسسة أن الاحتلال بدأ منذ صلاة الظهر بوضع حواجز حديدية عند مداخل القدس القديمة وأزقتها، وقريبا من بوابات المسجد الأقصى، كما أغلق معظم ابواب الأقصى، ومنع من هم دون الخمسين من الرجال من دخول الاقصى، وأعلن الاحتلال بشكل واضح انه سيستمر بهذه الاجراءات حتى صلاة يوم الجمعة غدا، وهي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، أو ما تعارف على تسميته بـ" الجمعة اليتيمة".
وكانت قوات الاحتلال قد صعدت اعتداءاتها على المصلين في المسجد الأقصى طوال شهر رمضان الكريم، وعرقلت وصول مئات الآلاف إليه، خاصة في أيام الجمع، كما اقتحمت صحن المسجد المبارك وسط إطلاق عشوائي للطلقات المطاطية والمعدنية عقب صلاة الجمعة الثالثة في رمضان (18-7) وذلك للمرة الأولى منذ الاحتلال، مما أدى إلى إصابة نحو 110 مصل بينهم مسئولون في إدارة الأوقاف الإسلامية المسئولة عن الشئون الداخلية للمسجد.
ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية عن مصادر احتلالية قولها بأن 27 ضابطا وشرطيا إسرائيليا أصيبوا بجروح بمواجهات القدس ليلة الخميس/ الجمعة.
أخبار ذات صلة:
"مسلمات"" تستنكر الاعتداء الوحشي على المرابطات بالأقصى
"البيارق" تدعو لتكثيف شد الرحال الى الاقصى في رمضان رغم تضييقات الاحتلال