رسالة
تحذيرات من موجة اقتحامات جديدة للاقصى هذا الأسبوع
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ السبت, 23 تشرين2/نوفمبر 2013 11:21
- الزيارات: 3540
حذرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" من موجة جديدة من اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك خلال الأسبوع الحالي، عشية ما يطلقون عليه "عيد الحانوكا- المشاعل"، في ظل استمرار المساعي التصعيدية في الكنيسيت لفرض وجود يهودي دائم في المسجد المبارك، بدعوى أنه "جبل المعبد".
وأشارت المؤسسة في بيان لها يوم الاحد (17-11) إلى أن منظمات الهيكل المزعوم دعت لاقتحام المسجد الأقصى في 28 من الشهر الجاري وهو أول أيام هذا العيد الذي يستمر لمدة اسبوع حتى الخميس (5-12)، بينما توالت التقارير حول قيام مئات المستوطنين باقتحامات روتينية على مدى الأسبوع الماضي.
وأفاد البيان ان أكثر من 130 مستوطنًا بينهم رئيس "رئيس صندوق ارث الهيكل المزعوم" "يهودا جليك" اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة صباح الأحد (17-11) وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، ورفع "جليك" كتابا يتحدث عن "الهيكل" أو "المعبد" المزعوم، بشكل استفزازي أثناء الزيارة.
ونظم المستوطنون عدة جولات في ساحات المسجد الأقصى، التي تعتبر صحن المسجد وتمثل نحو 90% من مساحته، محاولين تأدية طقوس تلمودية، لكن حراس المسجد تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك.
وأوضح البيان أن المسجد الأقصى يشهد في الآونة الأخيرة حالة من التوتر الشديد في ظل إجراءات احتلالية مشددة على طلاب مصاطب العلم ومدارس القدس الذين يتواجدون يوميا بالمئات داخل صحن المسجد للتأكيد على قدسيته، حيث تتعالى أصوات تكبيراتهم رفضاً لتلك الاقتحامات التي باتت شبه يومية.
شملت هذه الإجراءات تفتيش حقائب الطلاب والمعلمات، واستجواب كل معلمة وتهديدها بالملاحقة أو الاعتقال أو الإبعاد في حال التكبير داخل صحن الأقصى. كما تقوم عناصر من مخابرات الاحتلال بالاتصال المباشر على طالبات العلم وتهديدهن بعدم الاستمرار في المشروع وترهيبهم. ولكن رغم هذه التهديدات ثمة إصرار كبير على التواجد في الأقصى وإكمال مسيرة التعليم.
وحذر البيان من معلومات بأن الحاخام "يسرائيل ارئيل"- رئيس معهد الهيكل- و"موشيه فيجلن" – نائب رئيس الكنيست- قد يقتحمان الأقصى في الأيام القريبة، ولكن بشكل شبه سري، حسب تسريبات وسائل الاعلام "الاسرائيلية".
وكانت عضو الكنيست ميري ريجيب- رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست - قد تعهدت بعقد جلسة خاصة وقريبة في الكنيست مع شرطة الاحتلال في القدس بهدف تهيئة الأجواء لـ "تحديد أزمنة وأمكنة لصلوات يهودية وفردية داخل المسجد الأقصى"، في مخطط لتقسيم المسجد المبارك بين المسلمين واليهود.
وصباح يوم الاثنين (18-11) اقتحمت 80 مجندة بلباس عسكري المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة في سوره الغربي وقمن بجولة في أرجائه شملت منطقة المصلى المرواني – التسوية الشرقية –، وذلك ضمن ما يسمى بجولات الإرشاد العسكري، وتهدف على ما يبدو لربط المجندين بالمسجد المبارك بزعم أنه "جبل الهيكل" أو "المعبد".
كما اقتحم الاقصى في ذلك اليوم 60 طالبا من طلاب الجامعات في دولة الاحتلال.
ورغم ذلك، تواصل رباط المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم والمصلين من أهالي القدس والداخل في الاقصى منذ ساعات الصباح الباكر، وانضم إليهم المئات من طلاب مدارس القدس، في إطار مشروع "جولات مدارس القدس في المسجد الأقصى"، بينما جددت مؤسسة الاقصى نداءها للرباط في المسجد الاقصى مشيرة الى أنه يعتبر ركيزة هامة من ركائز الحماية والدفاع عن المسجد ورسم صورة مشرقة للرباط والتواصل معه "بدلا من تلك القاتمة التي يريد المستوطنون والاحتلال رسمها فيه من خلال اقتحاماتهم وانتهاكاتهم المستمرة له."
ويوم الثلاثاء اقتحم 166 مستوطنا وطالبا من طلاب الجامعات والمدارس اليهودية صحن المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح على شكل مجموعات، برفقة حاخامات قدموا لهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وشمل اقتحام الطلبة صحن المسجد الأقصى المحيط بقبته الرئيسية "قبة الصخرة"، المقامة فوق أعلى صخرة في جبل المسجد الأقصى، والتي يزعم الصهاينة أنها صخرة مقدسة لديهم.
وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن هناك مجموعة يهودية تقتحم الأقصى باسم "الزيارات الأثرية"، حيث يخصصون كل يوم خميس لهذا الاقتحام، ويتحدثون خلاله عن المسجد الأقصى كمقدس يهودي مزعوم، وعن الآثار والمعالم الإسلامية المتعددة داخله، وكأنها بقايا مقدسهم المزعوم. وأوضحت أن هذه المجموعة تُحرض على دائرة الأوقاف الإسلامية وعلى أعمال الصيانة التي تجريها في الدائرة في المسجد الأقصى.
كما استمر التضييق على طلاب مشروع مصاطب العلم في ساحات المسجد الأقصى، وشمل منع 3 منهم من دخول المسجد يوم الثلاثاء، وهم الطالب أكرم شرفا والطالب عزيز عباسي من القدس وساهر غزاوي من الناصرة، وذلك في تجديد شفوي لقرارات منع سابقة صدرت من محاكم الاحتلال في القدس.
وتبعد سلطات الاحتلال العشرات من المصلين عن المسجد الأقصى، بصفة متكررة، كما أن حوالي 35 من حراس الأقصى ممنوعون من دخوله، وذلك لدورهم في منع المستوطنين من إقامة شعائر غير إسلامية داخل المسجد، وفي إطار محاولات الاحتلال تفريغ المسجد الاقصى من رواده، وتكثيف الوجود اليهودي فيه.
وتشمل فعاليات العيد اليهودي مسيرات وفعاليات تهويدية في محيط المسجد الاقصى القريب، خاصة في منطقة البراق، حيث ينظم "معهد الهيكل" معرضاً خاصا حول أدوات "الهيكل" المزعوم التي قام بتحضيرها حتى الآن، كما يقوم الحاخام الاسرائيلي الأكبر"دافيد لاو" بزيارة الى مقر المعهد القريب من الحائط لإشعال الشمعة الاولى في العيد.
كما تقوم جمعية إلعاد الاستيطانية بتنظيم "جولات أثرية" في منطقة الصوانة خارج السور الشمالي للبلدة القديمة في القدس في المنطقة التي يطلقون عليها (الحديقة التوراتية – الصوانة) واستعراض مكتشفات أثرية مزعومة تثبت أسطورة "الهيكل" المزعوم.
كما ينظم متحف قلعة داوود – وهو المقام على مسجد القلعة عند السور الغربي للبلدة القديمة في القدس– بمعارض متعددة وجولات ليلية على أنغام الموسيقى في المتحف نفسه وفي انحاء متفرقة من البلدة القديمة بالقدس.
كذلك هناك دعوات لزيارة مكثفة لمنطقة ساحة البراق، وكذلك تنظيم زيارات مكثفة للأنفاق التي يحفرها الاحتلال بطول الجدار الغربي للمسجد الاقصى.
المصدر: مؤسسة الاقصى للوقف والتراث
تصوير وتوثيق: مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات
اقتحامات المستوطنين ومخابرات الاحتلال لصحن المسجد الأقصى يوم الأحد (17-11) ويهودا جليك يشعر خلال الاقتحام كتابا يتحدث عن "المعبد" مكان الأقصى!