رسالة
خلفية تاريخية
- التفاصيل
- المجموعة الأم: الاقصى فى خطر
- نشر بتاريخ الأحد, 10 تشرين2/نوفمبر 2013 04:42
- الزيارات: 10378
حفريات تقوم بها بعثة بريطانية في أوائل القرن العشرين في مقابر مدينة أور السومرية بالعراق (من معروضات المتحف البريطاني بلندن)
نظرا للطبيعة الجبلية للقدس، كثرت في بلدتها القديمة القناطر التي تصل بين مرتفعاتها لتسهيل الانتقال بينها، كما تعددت القنوات التي تستخدم لنقل المياه من الآبار والعيون، خاصة من عين سلوان الواقعة في جنوب البلدة، إلى باقي أجزائها. وقد شكّلت هذه القناطر والقنوات مستويات مختلفة من الأرض تحت أبنية البلدة الحالية تكّونت على مر التاريخ.
مع ازدهار عمليات التنقيب عن الآثار في القرن التاسع عشر الميلادي، شهدت الأرض المقدسة قدوم بعثات أوروبية عملت على إثبات أساطير الكتب القديمة، لا سيما العهد القديم، حول الملوك الأوائل، ومنهم "سليمان"، من خلال حفريات تركزت حول المسجد الأقصى المبارك وكشفت النقاب عن تلك القناطر والقنوات القديمة.
كان الهدف المعلن لهذه الحفريات وهو التنقيب عن الآثار اليهودية القديمة المزعومة، لكن المكتشفات التي عثر عليها كانت تعود بمعظمها إلى الفترات التاريخية الكنعانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية المختلفة، مما أصاب محاولات تأكيد تلك الأساطير القديمة بالفشل.
ورغم فشل الحفريات الصهيونية في العثور على بغيتها المعلنة، استمرت، ولا تزال، حول المسجد الأقصى المبارك وتحته، وخاصة في جهتيه الجنوبية والغربية، واستخدمت فيها متفجرات وأحماض لتذويب الصخور، وبشكل مخطط له، لتترك آثارا مدمرة.
إضافة لذلك، وللتغطية على هذا الفشل، عمد القائمون على المشروع الصهيوني -الممتد بجذوره إلى المشروع الصليببي- إلى تزييف المكتشفات الأثرية التي تعود إلى فترات كنعانية ورومانية وبيزنطية وإسلامية مختلفة، وإلى وربطها قسرا بخرافة "المعبد Temple" الذي يزعمون أن الرومان أقاموه في موضع المسجد الأقصى.
ويمكن إجمال الأهداف العامة الحقيقية للحفريات في:
1- تخريب المباني والآثار الإسلامية المحيطة بالمسجد الأقصى، وتصديعها، ثم هدمها وإزالتها لإحكام السيطرة على المسجد المبارك.
2- تفريغ الأتربة والصخور لخلخلة أساسات أسوار المسجد الأقصى ومبانيه تمهيدا لهدمها في أية لحظة بعوامل طبيعية، كالزلازل.
3- السيطرة على ما تحت أرض المسجد من خلال فتح الأنفاق ومدها إليه ومن خلال إقامة الكنس فيها لتحويل ما تحت الأرض إلى مدينة أثرية مزعومة.