رسالة
خطيب الجمعة في الأقصى يعتبر تفاهمات كيري فارغة .. وصلاح يدعو لتكثيف الرباط مع اتضاح المؤامرة
- التفاصيل
- المجموعة الأم: المحتوي
- نشر بتاريخ السبت, 31 تشرين1/أكتوبر 2015 12:18
- الزيارات: 1928
شهدت ساحات المسجد الأقصى أمس يوم الجمعة (30-10-2015) توافدا كبيرا من قبل المصلين، وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أنه أدى صلاة ظهر الجمعة 29 ألف مصل.
وأوضح الكسواني أن جميع بوابات المسجد الأقصى كانت مفتوحة اليوم، ولم يكن هناك قيود على دخول المصلين، بينما قامت شرطة الاحتلال بحجز هويات الشبان عند بوابات المسجد الأقصى.
وذكر شهود عيان أن منع الوصول إلى المسجد الأقصى استمر بحق عشرات النساء الممنوعات بأمر شرطة الاحتلال دون قرار قضائي مسبب والمدرجات على قائمة خاصة بالشرطة.
وألقى خطبة الجمعة الشيخ يوسف أبو سنينة مؤكدا على أهمية توافد المصلين للمسجد الأقصى للرباط والحفاظ عليه، في ظل استمرار هجمة الاحتلال الاسرائيلي واقتحامات المستوطنين للمسجد.
وانتقد نصب كاميرات داخل المسجد الأقصى، في ظل التفاهمات الاسرائيلية الأمريكية، مبينا أن هذه الكاميرات لا تخدم المصلين المسلمين وإنما تخدم الاحتلال فقط.
ولفت الشيخ أبو سنينة إلى أن كافة التفاهمات التي تم الحديث عنها مؤخرا بخصوص المسجد الأقصى، هي عبارة عن تفاهمات فارغة لاتغني ولا تسمن من جوع، في ظل بقاء الاحتلال جاثما على صدورنا.
وتحدث عن تهديدات نتنياهو بسحب الهويات من المقدسيين، الهادف إلى تهديد وجودنا وتهجيرنا قسريا من مدينة القدس. وتطرق إلى معاناة المقدسيين من خلال وضع الكتل الاسمنتية ونصب الحواجز على مداخل أحياء القدس وشوارعها وطرقها، بهدف فرض واقع مرير على المقدسيين، وعرقلة حياتهم اليومية، عدا عن فرض الضرائب الباهظة والمخالفات وهدم المنازل.
وعبر عن استنكاره قتل الفلسطينيين بدم بارد وإعدامهم ميدانيا، واقتحام قوات الاحتلال للمنازل واعتقال العشرات من المقدسيين.
وطالب الشيخ يوسف الاحتلال الاسرائيلي بضرورة تسليم جثامين الشهداء، المحتجزين لديه، مؤكدا أن ذلك يعتبر مخالفا لكافة الأعراف والشرائع الدولية.
وحث المسلمين على التماسك والتعاضد والتآلف مع بعضهم البعض، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون فيها.
وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الاسرائيلي.
خطبة قطرية للشيخ رائد صلاح:
من جانبه، أكد الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- من على منبر الجمعة في مسجد “الحوارنه” في بلدة كفر قرع، أن زوال الاحتلال الإسرائيلي من القدس والمسجد الأقصى قريب بإذن الله سبحانه وتعالى، مطالبا أهل الداخل الفلسطيني رجالاً ونساءً وأطفالاً بمواصلة النفير وشد الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى الذي يتعرض في هذه الأيام لمؤامرة إسرائيلية/ أمريكية.
وقال شيخ الأقصى في صلاة جمعة حاشدة تحت عنوان “الأقصى مسؤوليتي”، "إن الأجر والثواب للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك في هذا الوقت هو أضعاف مضاعفة إن شاء الله، ذلك أن الحصار والمؤامرات عليه باتت أشد من أي وقت مضى."
وحول التفاهمات الأمريكية الاسرائيلية بشأن المسجد الأقصى المبارك التي جرت مؤخرًا في العاصمة الأردنية عمان، قال إن ما حصل هناك هو استدراج للمسلمين لمؤامرة أمريكية مع الاحتلال الإسرائيلي لتكريس احتلاله وسيطرته على المسجد الأقصى، مشدداً في الوقت نفسه على أنها لا تعنينا في شيء، لأننا نستمد شرعيتنا وحقنا في المسجد الأقصى المبارك من أعظم وثيقة في الوجود، ألا وهي كتاب الله سبحانه وتعالى.
وأكد الشيخ أن الجراح والمضايقات والاعتقالات والشهادة في سبيل نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وكل ما يمكن أن نتعرض له من الاحتلال الإسرائيلي الظالم لا يمكن لها أن تثنينا قيد أنملة عن نصرة القدس والمسجد الأقصى.
وساق الشيخ العديد من المبشرات من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرابطين والمنتصرين للمسجد الأقصى، منوهًا أن الخلاص من سطوة الاحتلال بات قريبا بإذن الله تعالى.
وأضاف أن انتفاضة القدس التي اندلعت مؤخرًا نصرة للمسجد الأقصى المبارك جاءت لتقول للاحتلال الإسرائيلي: "أنت واهم، ولتبدد أحلامه ومخططاته ومؤامراته التي تسعى للنيل من المسجد الأقصى المبارك”.