config

القائمة البريدية

استطلاع الرأي

أين يقع المنبر والمحراب الرئيسين في المسجد الأقصى؟

داخل قبة الصخرة الواقعة في منتصف ساحات المسجد - 25%
داخل المصلى الجنوبي القبلي - 75%

التحويل بين التقويم الهجري والميلادي

التاريخ الميلادي
التاريخ الهجري
اليوم الموافق :

اليوم الشمسى:

رسالة

ماذا جرى خلال الحريق؟

ماذا جرى خلال الحريق؟

 

في السابعة من صباح الخميس 21 – 8 – 1969م، الموافق 8 – 6 – 1389هـ، اقتحم إرهابيون صهاينة ساحات المسجد الأقصى المبارك من أبواب مختلفة، حتى وصلوا إلى المصلى القبلي وهو المصلى الرئيسي في المسجد المبارك، وأضرموا النار في أكثر من موضع، قرب المنبر والمحراب، وقرب القبة.

 

 


الدخان يتصاعد من قبة الجامع القبلي المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك إثر إحراقه يوم 21 - 8 - 1969م

 

 

  • فور ارتفاع أدخنة الحريق، قامت سلطات الاحتلال بقطع المياه عن المنطقة، وضربت طوقا حول المسجد الأقصى، وحاولت منع السكان من القيام بإطفائه.

 

  • إلا أن الفلسطينيين من أهل البلدة القديمة في القدس والبلدات العربية المجاورة استماتوا في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، واندفعوا عبر الطوق الذي ضربته قوات الاحتلال، يطفئون النار بأوعية المياه التي جلبوها من آباره، وهم يرددون "الله أكبر".

 

  • لم تصل الإطفائيات التابعة لدولة الاحتلال إلى مكان الحريق إلا بعد انقضاء ساعة كاملة، ولم تكن مزودة بأجهزة حديثة لمكافحة الحرائق، ولا بالمواد الكيميائية المطفئة، بل استخدموا خراطيم المياه العادية. وكان الفضل الأكبر في إطفاء الحريق للإطفائيات العربية التي قدمت من مدينتي الخليل ورام الله.

 

 
  • أدى الحريق إلى:

 

  • إحراق أكثر من ثلث مساحة المصلى القبلي الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك، هي عبارة عن ثلاثة أروقة شرقية مع أعمدتها وأقواسها وزخرفتها من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال يتكون منها المصلى.

المنبر قبل الحريق

 

المنبر بعد الحريق

 
  • إحراق منبر نور الدين زنكي، الذي وضعه صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من الصليبيين عام 1187م، والذي يمثل رمز تحرير الأقصى. والمنبر قطعة فنية نادرة مصنوعة من قطع خشبية صغيرة معشقة بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة، حيث لم يتبق منه إلا قطع قليلة محفوظة الآن في المتحف الإسلامي داخل المسجد الأقصى المبارك.
 

  • سقوط السقف الخشبي للجزء الجنوبي الشرقي من المصلى القبلي الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك بعد احتراقه بالكامل.
   

  • إحراق وسقوط عمودين رئيسيين مع القوس الحجري الكبير الممتد بينهما تحت قبة المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك، وإتلاف القسم الجنوبي من سقف الرواق الأوسط الذي ترتفع فوقه القبة، مما عرضها للسقوط، لولا عناية الله.
   
 
  • تضرّر القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها، إضافة إلى المحراب الرخامي الملون، والجدار الجنوبي.
   

تضرر محراب زكريا

 
  • إحراق مبانٍ تابعة للمصلى القبلي الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك تقع إلى الجنوب الشرقي منه، من بينها مصلى عمر، الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى فتح القدس ودخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إليها، إضافة إلى محراب زكريا، ومقام الأربعين.
   
 
  • تحطّم 48 شباكاً من شبابيك المصلى المصنوعة من الخشب والجبس والزجاج الملون، والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل في الجبس لمنع دخول الأشعة مباشرة لداخل المسجد.
   

  • إحراق مطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب ويمتد بطول 23 متراً إلى الجهة الشرقية.
   

  • إحراق السجاد الذي يغطي المصلى الرئيسي في المسجد لأقصى المبارك، وكثير من النقوش والزخارف الأثرية، والآيات القرآنية التي تغطي جدرانه، والتي تعود إلى العهدين الأموي والعباسي.
   
 

 

لقد كان حريق المسجد الأقصى المبارك كارثة حقيقية، ليس على المستوى الديني فحسب، وإنما أيضاً على المستوى الفني والأثري، إذ ألحق بالمصلى الرئيسي في المسجد المبارك دمارا طال إبداعاً حضارياً صنعته يد الإنسان خلال عقود طويلة من الزمن.

 

   
   
 
  • في البداية، ادعت سلطات الاحتلال أن "تماساً كهربائياً" تسبب في الحريق، إلا أن تقارير المهندسين الفلسطينيين دحضت ذلك الادعاء، وأكدت أنه تم بفعل أيد مجرمة أقدمت على تلك الفعلة الشنيعة عن سابق إصرار وترصد.

 

 
  • خرجت المظاهرات الغاضبة في مختلف أرجاء العالم العربي والإسلامي، وصدرت بيانات الاستنكار والإدانة، فأصدر مجلس الأمن في 15 – 9 – 1969م القرار رقم 271 الذي دعا دولة الاحتلال إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شانها تغيير وضع القدس.

 

 

  • وجّه الملك فيصل عاهل السعودية الدعوة إلى مؤتمر إسلامي عام، وقال فيها: "أناشد المسلمين وشعوبهم في مشارق الأرض ومغاربها أن يهبّوا لتحرير مقدسات الإسلام في القدس العزيزة."
 
  • خلال شهر، وفي 22 – 9 – 1969م، اجتمع الحكام المسلمون في الرباط، وخرجوا، بعد ثلاثة أيام، ببيان هزيل موجه إلى القوى الكبرى للتوصل إلى "انسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من كل الأراضي التي احتلتها عقب حرب يونيو/ حزيران 1967م". ولكنهم قرروا، أخيرا وبعد سنوات طويلة من التعطيل، إنشاء "منظمة المؤتمر الإسلامي" بغية "التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والروحية"، دون السياسية.

 

  • اضطر المحتلون إلى التراجع عن ادعائهم بشأن كون الحريق غير متعمد، وتحويل الشبهة إلى إرهابي واحد هو الأسترالي (دينيس مايكل روهان)، والذي قيل إنه ينتمي إلى "كنيسة الرب"، وإنه اعترف بأنه أقدم على إحراق المسجد الأقصى المبارك لرغبته في إزالته وبناء "الهيكل" بدلاً منه، بناء على نبوءة.

 

 
  • رغم عدم صلاحية القضاء "الإسرائيلي" للنظر في الجريمة التي وقعت داخل المسجد الأقصى المبارك الذي تشرف عليه دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، قررت محكمة احتلالية بالقدس في 30 – 12 – 1969م، وإثر محاكمة صورية، بأن روهان غير مذنب لأنه يعاني من "اختلال عقلي"، وبعد تحويله إلى مستشفى للأمراض العقلية، تم إعادته إلى موطنه الأصلي في أستراليا!