config

القائمة البريدية

This module can not work without the AcyMailing Component

التحويل بين التقويم الهجري والميلادي

التاريخ الميلادي
التاريخ الهجري
اليوم الموافق :

اليوم الشمسى:

رسالة

سيناريو من التدليس

سيناريو من التدليس

 

ما تشهده الأراضي المباركة هو احتلال يهودي استيطاني، تصحبه عملية تزوير واسعة النطاق استخدم فيها كل ما عرف عن اليهود من مكر ودهاء وخبث، بهدف تثبيط همة أصحاب الحق عن المطالبة بحقهم، وإخضاعهم لواقع الاحتلال الأليم، في نفس الوقت الذي يتم فيه تجميل الوجه البغيض لهذا الاحتلال من أجل استدرار الدعم الخارجي له بما يكفل استمراره.

 

 

بالترافق مع وقاحتهم الفعلية على الأرض، واعتداءاتهم الوحشية على أهلها المؤمنين، وانتهاكاتهم لمقدساتها، قبل إقامة كيانهم الباطل أو بعده، دأب اليهود، والصهاينة خصوصا، على تنظيم حملات إعلامية تصور باطلهم على أنه حق، ومنكرهم على أنه معروف، وتدنيسهم على أنه تقديس. ومن خلال المحطات الفضائية، وشبكة المعلومات، ومختلف الأدوات الإعلامية الأخرى، جرى الإعداد لإعلاء الباطل على الحق، وإقامة "الهيكل" المزعوم مكان المسجد الأقصى.

 ونجح اليهود في سياسة التزوير والتدليس إلى حد كبير، فأصبح العالم يصدق أكاذيبهم ويعتبرها حقائق، بل ويدافع عنه. وهاهي موسوعات عالمية (مثل موسوعة "ويكيبيديا" الشبكية، وموسوعة "كتاب العالم" الأمريكية) تعتبر القدس المحتلة حيث المسجد الأقصى المبارك عاصمة لدولة الاحتلال، وهاهي وكالات الأنباء العالمية (مثل وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية) تكاد تتفق على الإشارة إلى المسجد الأقصى المبارك باعتباره "جبل المعبد/ الهيكل"، وهاهو حائط البراق، الذي هو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، أصبح العالم يعرفه الآن باعتباره حائط "المبكى" أو "الجدار الغربي للمعبد/ الهيكل". كما يحرص زوار دولة الكيان على التوجه إليه، لإبداء الدعم للمزاعم التي قامت عليها تلك الدولة.

ورغم فشلهم حتى الآن في إقناع أصحاب الأرض المباركة، خاصة المرابطين فيها، بالاستسلام للباطل، إلا أن الصهاينة لم يعدموا أفرادا من هؤلاء أعلنوا استعدادهم للاعتراف بسيادة يهودية كاملة على هذا الحائط الإسلامي العزيز، بل وبسيادة يهودية جزئية على المسجد الأقصى المبارك ذاته! ففي 12/10/2003م، وفي غمرة أحداث انتفاضة الأقصى المباركة، جاء الإعلان عن "اتفاق جنيف" الذي يتضمن تنازلا عن جزء من المسجد الأقصى المبارك، ويعطي سيادة يهودية كاملة على حائط البراق! (كتاب: المسجد الأقصى المبارك – اعتداءات ومخاطر، مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، 2005م، ص: 43)

الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك  والصورة من قبة الصخرة- قلب المسجد المبارك(1967م)

 

"وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون"

 

الانتهاكات الصهيونية للمقدسات

 

قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى الأسير

 

اعتراف عالمي شبه كامل بالمزاعم الصهيونية بشأن القدس والأقصى

 

في الماضي، كانوا يكتفون بالوقوف عند حائط البراق بإذن من المسلمين

 

بتشجيع حاخاماتهم، يحتلون حائط البراق عام 67

 

بوتين في زيارة لحائط البراق- مسارعة عالمية لتبني وجهة النظر الصهيونية

 

سيناريو الاستيلاء على حائط البراق يتكرر مع باقي أجزاء المسجد الأقصى المبارك

 

تدنيس المقدسات دأب اليهود- يعربدون في ساحة البراق السليب

لمعرفة السبب وراء هذا النجاح الجزئي لليهود، لنا أن نعتبر بقصة تهويد حائط البراق، والذي يعد أوضح مثال على سياسة الخطوة خطوة التي يتبعونها في التدليس والتدنيس. فقد كانوا، في بداية أمرهم معه، يكتفون بالوقوف عنده، بإذن من المسلمين. وتكاثفت هذه "الزيارات"، وسط دعاية كاذبة، بأن لهم حقا في هذا الحائط الإسلامي، دعمها حاخاماتهم بـ "ابتداع دعاء خاص يرددونه في "صلواتهم" عند الحائط، وهو قسم وعهد على إعادة بناء "الهيكل"، ويدعون على أنفسهم باكين بأن تلتصق ألسنتهم في حلوقهم إذا هم نسوه!" (كتاب: حائط البراق –موجز تاريخي موثق ومصور للأحداث، جهاد العايش، 2007م، ص: 12).

وبدعم من سلطات الاحتلال البريطاني في القدس بداية من عام 1917م، تطور الأمر، فقام اليهود بجلب أدوات خاصة بصلاتهم المشبوهة إلى حائط البراق، وأقاموا شعائر كفرهم عنده. ورغم ثورة "البراق" التي نظمها أهل الأرض المباركة عام 1929م، احتجاجا على ذلك، والتي كان من نتائجها إقرار لجنة تحقيق دولية في الأحداث بأحقية المسلمين في الحائط، إلا أن هذا لم يشفع له. ففور سقوط القدس بأيديهم عام 1967م، سيطر الصهاينة على حائط البراق بالكامل، وهدموا الآثار الإسلامية حوله، ووسعوا ساحته على حساب حارة المغاربة المجاورة، وأصبح الحائط والحارة "مزارا" لهم ولمؤيديهم، بينما حرموا أصحابه منه!

نفس هذا السيناريو هو ما يعملون لتطبيقه على المسجد الأقصى المبارك. فمع تعدد "الزيارات"، ومحاولات إقامة الشعائر "الدينية" المزعومة، منذ بدء الاحتلال، ومع تعالى صيحاتهم بأن أرضه ملك لهم، وتتابع مخططاتهم لفرض السيطرة الكاملة عليه، يعتقد الرأي العام العالمي في مركزيته المزعومة لديهم، ويستسلم لقبول باطلهم على أنه حق. كل هذا في ظل صمت وتقاعس من جانب أصحابه المسلمين، إلا من رحم ربي، عن الدفاع عن حقهم في البيت المقدس، فضلا عن التضحية لأجله، كمركز للصراع الأبدي بين الحق والباطل.

وإحقاقا للحق، فإن ما يزعم اليهود أنه "زيارة"، في عيد "ديني"، لموضع "مقدس" بالنسبة لهم، إنما يحمل في ذاته التدنيس لهذا المقدس، والاستباحة لحرمته، والانتهاك لقدسيته، بمختلف أشكال التدنيس والانتهاك. فمنذ أن تجرءوا على حرمة المسجد الأقصى المبارك، واقتحموه خلف الجنرال "موردخاي غور"، في ثالث أيام عدوان يونيو 1967م، وحتى اليوم، ووسط قيود متزايدة على وصول أهله الحقيقيين إليه لإعماره والصلاة فيه، تواصلت انتهاكات اليهود للبيت المقدس، وبدعم رسمي من حكومة الاحتلال، وشملت:

 

  • مصادرة مفاتيح باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، لإدخال اليهود والسياح إلى المسجد، تحت مسمى "الزيارة"، وبدون إذن إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس وهي الجهة المخولة إدارة شئون الأقصى المبارك. (6/1967م) وأيضا مصادرة مهمة الإرشاد والترجمة لهؤلاء السائحين في ساحات الأقصى، بهدف تزوير الحقيقة عن المسجد المبارك وتصويره على أنه مكان لليهود يجب هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
  • اقتحام الجنود الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين، بزعم -أو بدون زعم -وقوع اعتداء على اليهود الذين يحتلون حائط البراق أو الذين "يزورون" المسجد الأقصى. (مجازر الأقصى الثلاث 10/1990 و 9/1996 و 9/2000م) و(10/2002م) و(2/2007م)
  • تجول الجنود اليهود في المسجد الأقصى، وهم يحملون السلاح، كما لو لم يكن مكان عبادة، بدعوى حماية المسجد من المتطرفين الصهاينة (4/1984م)، أو حماية اليهود والسياح "الزائرين"! (9/2000م)
  • منح تراخيص لنحو 30 منظمة صهيونية متطرفة تعمل على بناء "الهيكل" المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك. بل لقد حاول بعضها، ونجح مرارا، في التسلل إلى المسجد بأسلحة ومتفجرات بهدف تنفيذ هجمات مسلحة فيه (4/1982م)، أو نسف بعض مبانيه (كما حدث في يناير وأغسطس وديسمبر 1984م).
  • إدخال "السياح" اليهود والأجانب بملابس غير لائقة إلى المسجد الأقصى، (بل لقد تناول بعضهم الخمر في ساحات المسجد الطاهرة (6/2001م))، ومواجهة المعترضين على ذلك بالقوة. (أعوام 2003-2004- 2005م)
  • إدخال أعضاء الجماعات اليهودية المتطرفة إلى المسجد الأقصى المبارك، وهم يرتدون زي صلاتهم المزعومة، ويقرءون من كتبهم، ويجلسون على مصاطب المسجد ومرافقه الواقعة داخل أسواره، وقد يتفوهون بألفاظ غير أخلاقية بحق المصلين والعاملين في المسجد الأقصى المبارك في مسعى لفرض الصبغة اليهودية على المسجد تدريجيا. (12/1990م) (7/1996م) (9/2000م)
  • دعم محاولات متفرقة لجماعات يهودية متطرفة، خاصة خلال الأعياد والمواسم، لإقامة الطقوس اليهودية داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، والإتيان فيه بشعائر الكفر، من "صلاة"، و"تقديم قرابين"، ونفخ بـ"البوق"، تمهيدا لتحويله/ جزءا منه إلى كنيس. (3/1984م) (3/1997م) (8/2000م)
  • إقامة طقوس يهودية وتنظيم مسيرات حول حوائط المسجد الأقصى المبارك، خاصة حائط البراق المحتل، وحائط رباط الكرد، وأمام أبواب المسجد، يتخللها رفع شعارات عنصرية مسيئة للعرب والدين الإسلامي، وتصرفات غير لائقة بحق المسلمين. (8/1989م) (2/2001م)
  • تدنيس محيط المسجد الأقصى المبارك، وخاصة منطقة القصور الأموية، بإقامة استراحات قد تكون منتدى ترتكب فيه الموبقات على مرأى ومسمع من رواد المسجد من المصلين المسلمين. (كتاب: الأقصى في خطر، د. محمد العامر، 2006م، ص: 19)*.
  • الشروع في إجراءات تستهدف تسهيل دخول اليهود إلى المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، وتشمل إقامة قطار هوائي (تلفريك) يمر من فوق المسجد المبارك لتدنيس سمائه. (مقالة: جبل الطور في القدس والخطر المحتوم، موقع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية)
  • تدنيس الفضاء التحتي للمسجد الأقصى المبارك بإقامة كنس يهودية تقام فيها الصلوات اليهودية داخل الأنفاق التي حفرت حوله وامتدت إلى ما تحت ساحاته الداخلية. (3/2006م)

 

* إصدار: مركز الإعلام العربي،مصر

 

متطرفون داخل الأقصى أمام باب المغاربة - تدنيس صهيوني متواصل للمسجد الأقصى المبارك طالما بقي محتلا ً والمسلمون صامتون !

 

أمام الجامع القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك .. بأية أكاذيب تراهم يخبرونهم عن الأقصى؟

 

في حماية المحتلين، متطرفون يجلسون على مصاطب الأقصى !

 

جنود الاحتلال يقتحمون المسجد الأقصى المبارك وسط إطلاق نار مكثف (الجمعة 9-2-2007م)

 

مصلون جرحى بنيران الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك(الجمعة 9-2-2007م)

 

مجسم الهيكل المزعوم قرب حائط البراق

 

مسيرات يهودية داخل البلدة القديمة لتأكيد حق مزعوم في الأرض المباركة

 

كنيس يهودي أسفل المدرسة التنكزية - وهي جزء من المسجد الأقصى المبارك، حيث تقع في جداره الغربي