رسالة
سيناريو من التدليس
- التفاصيل
- المجموعة الأم: الاقصى فى خطر
- نشر بتاريخ الاثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2013 08:59
- الزيارات: 5759
سيناريو من التدليس
ما تشهده الأراضي المباركة هو احتلال يهودي استيطاني، تصحبه عملية تزوير واسعة النطاق استخدم فيها كل ما عرف عن اليهود من مكر ودهاء وخبث، بهدف تثبيط همة أصحاب الحق عن المطالبة بحقهم، وإخضاعهم لواقع الاحتلال الأليم، في نفس الوقت الذي يتم فيه تجميل الوجه البغيض لهذا الاحتلال من أجل استدرار الدعم الخارجي له بما يكفل استمراره.
بالترافق مع وقاحتهم الفعلية على الأرض، واعتداءاتهم الوحشية على أهلها المؤمنين، وانتهاكاتهم لمقدساتها، قبل إقامة كيانهم الباطل أو بعده، دأب اليهود، والصهاينة خصوصا، على تنظيم حملات إعلامية تصور باطلهم على أنه حق، ومنكرهم على أنه معروف، وتدنيسهم على أنه تقديس. ومن خلال المحطات الفضائية، وشبكة المعلومات، ومختلف الأدوات الإعلامية الأخرى، جرى الإعداد لإعلاء الباطل على الحق، وإقامة "الهيكل" المزعوم مكان المسجد الأقصى. ونجح اليهود في سياسة التزوير والتدليس إلى حد كبير، فأصبح العالم يصدق أكاذيبهم ويعتبرها حقائق، بل ويدافع عنه. وهاهي موسوعات عالمية (مثل موسوعة "ويكيبيديا" الشبكية، وموسوعة "كتاب العالم" الأمريكية) تعتبر القدس المحتلة حيث المسجد الأقصى المبارك عاصمة لدولة الاحتلال، وهاهي وكالات الأنباء العالمية (مثل وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية) تكاد تتفق على الإشارة إلى المسجد الأقصى المبارك باعتباره "جبل المعبد/ الهيكل"، وهاهو حائط البراق، الذي هو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، أصبح العالم يعرفه الآن باعتباره حائط "المبكى" أو "الجدار الغربي للمعبد/ الهيكل". كما يحرص زوار دولة الكيان على التوجه إليه، لإبداء الدعم للمزاعم التي قامت عليها تلك الدولة. ورغم فشلهم حتى الآن في إقناع أصحاب الأرض المباركة، خاصة المرابطين فيها، بالاستسلام للباطل، إلا أن الصهاينة لم يعدموا أفرادا من هؤلاء أعلنوا استعدادهم للاعتراف بسيادة يهودية كاملة على هذا الحائط الإسلامي العزيز، بل وبسيادة يهودية جزئية على المسجد الأقصى المبارك ذاته! ففي 12/10/2003م، وفي غمرة أحداث انتفاضة الأقصى المباركة، جاء الإعلان عن "اتفاق جنيف" الذي يتضمن تنازلا عن جزء من المسجد الأقصى المبارك، ويعطي سيادة يهودية كاملة على حائط البراق! (كتاب: المسجد الأقصى المبارك – اعتداءات ومخاطر، مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، 2005م، ص: 43) |
الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك والصورة من قبة الصخرة- قلب المسجد المبارك(1967م)
"وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون"
الانتهاكات الصهيونية للمقدسات
قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى الأسير
اعتراف عالمي شبه كامل بالمزاعم الصهيونية بشأن القدس والأقصى
في الماضي، كانوا يكتفون بالوقوف عند حائط البراق بإذن من المسلمين
بتشجيع حاخاماتهم، يحتلون حائط البراق عام 67
بوتين في زيارة لحائط البراق- مسارعة عالمية لتبني وجهة النظر الصهيونية
سيناريو الاستيلاء على حائط البراق يتكرر مع باقي أجزاء المسجد الأقصى المبارك
تدنيس المقدسات دأب اليهود- يعربدون في ساحة البراق السليب |
لمعرفة السبب وراء هذا النجاح الجزئي لليهود، لنا أن نعتبر بقصة تهويد حائط البراق، والذي يعد أوضح مثال على سياسة الخطوة خطوة التي يتبعونها في التدليس والتدنيس. فقد كانوا، في بداية أمرهم معه، يكتفون بالوقوف عنده، بإذن من المسلمين. وتكاثفت هذه "الزيارات"، وسط دعاية كاذبة، بأن لهم حقا في هذا الحائط الإسلامي، دعمها حاخاماتهم بـ "ابتداع دعاء خاص يرددونه في "صلواتهم" عند الحائط، وهو قسم وعهد على إعادة بناء "الهيكل"، ويدعون على أنفسهم باكين بأن تلتصق ألسنتهم في حلوقهم إذا هم نسوه!" (كتاب: حائط البراق –موجز تاريخي موثق ومصور للأحداث، جهاد العايش، 2007م، ص: 12). وبدعم من سلطات الاحتلال البريطاني في القدس بداية من عام 1917م، تطور الأمر، فقام اليهود بجلب أدوات خاصة بصلاتهم المشبوهة إلى حائط البراق، وأقاموا شعائر كفرهم عنده. ورغم ثورة "البراق" التي نظمها أهل الأرض المباركة عام 1929م، احتجاجا على ذلك، والتي كان من نتائجها إقرار لجنة تحقيق دولية في الأحداث بأحقية المسلمين في الحائط، إلا أن هذا لم يشفع له. ففور سقوط القدس بأيديهم عام 1967م، سيطر الصهاينة على حائط البراق بالكامل، وهدموا الآثار الإسلامية حوله، ووسعوا ساحته على حساب حارة المغاربة المجاورة، وأصبح الحائط والحارة "مزارا" لهم ولمؤيديهم، بينما حرموا أصحابه منه! نفس هذا السيناريو هو ما يعملون لتطبيقه على المسجد الأقصى المبارك. فمع تعدد "الزيارات"، ومحاولات إقامة الشعائر "الدينية" المزعومة، منذ بدء الاحتلال، ومع تعالى صيحاتهم بأن أرضه ملك لهم، وتتابع مخططاتهم لفرض السيطرة الكاملة عليه، يعتقد الرأي العام العالمي في مركزيته المزعومة لديهم، ويستسلم لقبول باطلهم على أنه حق. كل هذا في ظل صمت وتقاعس من جانب أصحابه المسلمين، إلا من رحم ربي، عن الدفاع عن حقهم في البيت المقدس، فضلا عن التضحية لأجله، كمركز للصراع الأبدي بين الحق والباطل. وإحقاقا للحق، فإن ما يزعم اليهود أنه "زيارة"، في عيد "ديني"، لموضع "مقدس" بالنسبة لهم، إنما يحمل في ذاته التدنيس لهذا المقدس، والاستباحة لحرمته، والانتهاك لقدسيته، بمختلف أشكال التدنيس والانتهاك. فمنذ أن تجرءوا على حرمة المسجد الأقصى المبارك، واقتحموه خلف الجنرال "موردخاي غور"، في ثالث أيام عدوان يونيو 1967م، وحتى اليوم، ووسط قيود متزايدة على وصول أهله الحقيقيين إليه لإعماره والصلاة فيه، تواصلت انتهاكات اليهود للبيت المقدس، وبدعم رسمي من حكومة الاحتلال، وشملت:
|
|
* إصدار: مركز الإعلام العربي،مصر
|
متطرفون داخل الأقصى أمام باب المغاربة - تدنيس صهيوني متواصل للمسجد الأقصى المبارك طالما بقي محتلا ً والمسلمون صامتون !
أمام الجامع القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك .. بأية أكاذيب تراهم يخبرونهم عن الأقصى؟
في حماية المحتلين، متطرفون يجلسون على مصاطب الأقصى !
جنود الاحتلال يقتحمون المسجد الأقصى المبارك وسط إطلاق نار مكثف (الجمعة 9-2-2007م)
مصلون جرحى بنيران الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك(الجمعة 9-2-2007م)
مجسم الهيكل المزعوم قرب حائط البراق
مسيرات يهودية داخل البلدة القديمة لتأكيد حق مزعوم في الأرض المباركة
كنيس يهودي أسفل المدرسة التنكزية - وهي جزء من المسجد الأقصى المبارك، حيث تقع في جداره الغربي |
|