رسالة
المدرسة التنكزية
- التفاصيل
- المجموعة الأم: دليل الأقصى
- نشر بتاريخ الأحد, 02 حزيران/يونيو 2013 15:19
- الزيارات: 14837
المدرسة التنكزية
إحدى أجمل مدارس المسجد الأقصى، تقع بين باب السلسلة شمالا وحائط البراق المحتل جنوبا، جزء منها داخل الرواق الغربي للمسجد الأقصى, وجزء خارجه.
أنشأها وأوقفها نائب الشام الأمير سيف الدين تنكز الناصري، في العهد المملوكي، سنة 729هـ - 1328م، ونسبت إليه.
وكانت مدرسة عظيمة وداراً للحديث، وفي عهد السلطان المملوكي قايتباي، اتخذت مقراً للقضاء والحكم. وفي العهد العثماني، تحولت المدرسة إلى محكمة شرعية، ومن هنا صارت تعرف باسم المحكمة، وبقيت كذلك حتى أوائل عهد الانتداب البريطاني، فاتخذها المجلس الإسلامي الأعلى دارا للسكنى، ثم عادت بعد ذلك مدرسة لتعليم الفقه الإسلامي.
في 1389هـ - 1969م، صادرتها سلطات الاحتلال الصهيوني، ثم حولتها إلى موقع عسكري لما يعرف بحرس الحدود, حيث يشرفون منها على المسجد الأقصى، ويتدخلون لملاحقة المصلين عند اندلاع المظاهرات المنددة بالاحتلال.
وبحكم موقعها الملاصق لحائط البراق السليب، جرت تحتها حفريات صهيونية عديدة تحولت إلى أنفاق يعتقد أنها تنفذ إلى ما داخل الأقصى المبارك. وتتصل هذه الحفريات معا فيما أسماه اليهود نفق "الحشمونائيم" والذي افتتح عام 1996م، ويمتد بداية من ساحة البراق المحتل جنوبا، بطول الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، حتى يصل إلى المدرسة العمرية شمالا، وتتفرع منه أنفاق أخرى على جانبيه.
وفي مارس 2006م، افتتح "موشيه كتساف"، رئيس الكيان المحتل كنيسا يهوديا في أحد هذه الأنفاق، يقع أسفل المدرسة التنكزية مباشرة، ملاصقا تماما للجدار الغربي للأقصى، حيث يدلف إليه اليهود من ساحة حائط البراق المحتل.
وفي سبتمبر 2006م، دشنت سلطات الاحتلال موقعاً يُعتبر الأول من نوعه في الفضاء التحتي للمسجد الأقصى، ضمن أجزاء مما يسمى نفق "الحشمونائيم"، وتحديدا أسفل حائط البراق كاملا (أي ملاصقا للمسجد الأقصى المبارك تماما)، وأسمته متحف "سلسلة/ قافلة الأجيال"، حيث يضم سبع غرف تحكي التاريخ اليهودي المزور، باستخدام عروض الصوت والضوء.
الباب الخارجي للمدرسة التنكزية المحتلة |
كنيس يهودي أسفل المدرسة التنكزية - ملاصق للمسجد الأقصى المبارك! |
متحف قافلة الاجيال اليهودي ملاصق للأقصى ويمثل أحد أجزاء نفق الحشمونائيم الذي افتتح عام 1996 |
جانب من الأنفاق العديدة التي حفرها الصهاينة في محيط الأقصى وتحته |