رسالة
القرن 15 - أحمد صدقي الدجاني
- التفاصيل
- المجموعة الأم: مشروع الأقصى ورمضان
- نشر بتاريخ الأحد, 13 تشرين1/أكتوبر 2013 11:00
- الزيارات: 2427
أحمد صدقي الدجاني
(ت 1424هـ = 2003م)
مفكر، ومؤرخ ،وأديب، وسياسي فلسطيني مناضل، لم ينطق بغير اللغة العربية الفصيحة الجزلة، فكان المنافح عن لغة وحضارة الإسلام، كما تميز بتجاوزه للفصام النكد بين الوطنية والعروبة والإسلام، منطلقا من التأكيد على تكامل الدوائر الحضارية الثلاث: العربية والإسلامية والإنسانية، مما مكنه من خدمة قضية أمته وبلاده على كل صعيد.
ولد أحمد صدقي بن محمد الطيب الدجاني في يافا عام 1355هـ = 1936م، وتعود أصول عائلته إلى بيت المقدس. بعد نكبة فلسطين عام 1948م، انتقل إلى سوريا، وواصل مسيرة تعلمه حتى حصل على إجازة في الآداب قسم التاريخ من جامعة دمشق، إضافة إلى تضلعه في علوم القرآن الكريم والفقه والسيرة، ثم حصل على الماجستير فالدكتوراة في مجال تخصصه من جامعة القاهرة.
في نفس الوقت الذي تدرج فيه في السلك الأكاديمي، عمل الدجاني في مجال التعليم، كما شارك في العمل الوطني الفلسطيني والعربي والاسلامي، حيث كان أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، ولكنه استقال من هيئات المنظمة احتجاجا على اتفاقات أوسلو، كما ساهم في تأسيس المؤتمرين القومي العربي والاسلامي، وشغل أيضاً منصب نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان.
وفضلا عن مناصبه السياسية والعلمية العديدة، ساهم الدجاني في إثراء المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات بلغت نحوًا من ستين كتابًا محورها الرئيسي أوضاعنا الحضارية، وقضية فلسطين المصيرية، منها: الطريق إلى حطين، والقدس: إحياء الذكرى بعد ثمانية قرون, ومن المستقبل برؤية مؤمنة مسلمة، والخطر يتهدد بيت المقدس.
اهتم الدجاني بالبحث العلمي، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية في مختلف الجامعات العربية، حتى وفاته في القاهرة. وكان آخر حضور للدجاني في ندوة شارك فيها في معرض القاهرة الدولي، دعا فيها يهود العالم لنبذ الصهيونية وأكد على أن الانتفاضة الفلسطينية وجدت لتبقى وتتصاعد حتى يسلم العدو ويضطر إلى إيقاف عدوانه الدموي ويجلس للتفاوض.