رسالة
سبتمبر شهد تصعيدا في انتهاكات الاقصى (تقرير)
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ السبت, 05 تشرين1/أكتوبر 2013 22:57
- الزيارات: 3035
= 1595 متطرفا اقتحموا الأقصى هذا الشهر في أعلى معدل منذ بداية العام
= إغلاق المسجد الأقصى 7 مرات خلال هذا الشهر منها يوما جمعة
= على مدى يومين .. تم منع 500 طالب يدرسون بمدارس الأقصى (رياض اطفال- اعدادي- ثانوي) من دخوله من الساعة 7 - 11 صباحا، في محاولة لفرض تقسيم زامني للمسجد!
= أكثر من 65 مواطنا جرى إبعادهم عن الأقصى خلال الشهر
أكد مركز معلومات وادي حلوة – سلوان أن شهر سبتمبر/أيلول الماضي شهد تصعيدا "إسرائيليا" خطيرا في المسجد الأقصى المبارك ، وعلى أثره عاشت المدينة أيام غضب وأحتجاجات ، أدت الى وقوع اشتباكات واعتقالات طالت عددا كبيرا من شبان المدينة. وذلك من خلال تقرير أعده عن شهر أيلول الماضي رصد فيه الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسيين في المدينة .
المسجد الأقصى المبارك... اغلق 7 مرات أمام المسلمين ومئات المستوطنين يستبيحون ساحاته
وشهد المسجد الأقصى خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي تصعيدا إسرائيليا خطيرا، على المستوى الحكومي ومستوى الجماعات اليهودية والقوات الاحتلالية، حيث دعت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست "ميري ريجب" بشكل علني ورسمي الى فرض تقسيم زماني للمسجد الاقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار الاسلوب في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، وأيدها نواب في اليمين "الإسرائيلي" وبحضور جماعات يهودية متطرفة.
واقتحم المسجد الأقصى المبارك خلال أيلول 1595 متطرفا خلال الأعياد اليهودية وباقي ايام الأسبوع، ويعتبر هذا الرقم الأعلى منذ بداية العام الجاري، وكان من بين المقتحمين وزير الإسكان وعدد من الحاخامات والجماعات اليهودية المسؤولة والمنادية ببناء "الهيكل" المزعوم، ونواب كنيست، والعديد من المتطرفين أدوا طقوسهم الدينية داخل الأقصى، ومنهم من أخذ الحجارة والزيتون للتبرك منه، علما ان أكثر من 6 آلاف متطرفا اقتحموا الأقصى منذ مطلع العام، من باب المغاربة تحت مسمى "السياحة الخارجية".
وأغلق المسجد الأقصى خلال هذا الشهر 7 مرات منها يوما جمعة ، حيث منع الشبان الذين تقل اعمارهم عن ال50 و45 عاما من دخوله، ويومين منع إدخال المسلمين الى الأقصى من كافة الفئات العمرية حتى طلبة المدارس الثانوية الشرعية الكائنة بساحات الأقصى منعوا من الدخول الى مقاعدهم الدراسية، ويبلغ عددهم حوالي 500 طالب (رياض اطفال- اعدادي- ثانوي)، حيث استمر المنع من الساعة 7 صباحا حتى الحادية عشرة، أي موعد السياحة الخارجية، وفي هذه الاثناء سمح لقطعان المستوطنين الدخول إليه ، علما ان المنع كان بتاريخ 3-9 لصلاة المغرب والعشاء، و4-9 الفجر حتى قبل الظهر، 12-9 منع كامل من الفجر حتى الظهر، 13-9 منع من هم دون ال45، 17-9 منع صلاة المغرب والعشاء، 24-9 منع صلاة العشاء واستمر لليوم التالي 25-9، وفي آخر جمعة 27-9 منع من هم أقل من 50 عاما.
وفي تطور آخر في الأقصى استبدلت قوات شرطة بوحدة "التدخل السريع"، لقمع المرابطين في الأقصى وتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين خلال جولتهم فيه. كما اقتحمت قوات الوحدات الخاصة والمقنعة والقناصة ساحات المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة خلال سبتمبر 3 مرات، بتاريخ 4، 18، 25 -9، حيث تم الاعتداء على المصلين من النساء والرجال والشبان، بالضرب وإلقاء القنابل الصوتية، إضافة الى محاصرة أعداد كبيرة من المصلين في المصلى القبلي ورش غاز الفلفل باتجاههم، وسجلت عدة اصابات بين متوسطة وطفيفة. كما ابعدت السلطات الاحتلالية خلال الشهر الجاري أكثر من 65 مواطنا من القدس والداخل الفلسطيني عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة من (أسبوعين – 6 أشهر)، من بينهم مدير المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات، ونائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الشيخ كمال الخطيب، والشيخ علي أبو شيخة من الداخل.
الاعتقالات..وحدة المستعربين تشارك في المظاهرات ثم تعتقل الشبان
وعلى ضوء الأحداث بالمسجد الأقصى والاقتحامات المتتالية له والدعوات اليهودية لتقسيمه، شهدت المدينة اعتصامات وفعاليات نصرة للمسجد وضد تهويد القدس، واندلعت اشتباكات ومواجهات في عدة مناطق وأحياء، حيث تم اعتقال أكثر من 180 مقدسيا، من بينهم سيدة من سلوان اواخر شهر سبتمبر/أيلول، حيث تم مداهمة منزلها ومصادرة هويتها واجبرت على الذهاب الى مخفر شرطة شارع صلاح الدين وتم التحقيق معها بتهمة (وجود عمال من الضفة في منزلها)، ومن بين المعتقلين حوالي 30 قاصرا بين (14 -17 عاما)، وكانت الاعتقالات من كافة المناطق خصوصا من البلدة القديمة (حارة السعدية وباب حطة وشارع الواد)، وصور باهر، والصوانة، والطور، وسلوان، والعيسوية، وبيت حنينا، ومخيم شعفاط، وجبل المكبر.ويشير المركز ان شهر سبتمبر/ أيلول شهد اعتقالات جماعية خلال المظاهرات بالمسجد الأقصى المبارك، أو في باب العمود، علما ان معظم الاعتقالات كانت تتم على أيدي وحدة المستعربين (أفراد الشرطة المتخفين)، حيث يقومون بالمشاركة في التظاهر والهتافات ضد المستوطنين ونصرة للأقصى وكثير منهم يقومون بضرب الحجارة، ثم يعتدون على الشبان ويقومون بضربهم، وخلال الاعتقالات تم الاعتداء على الشبان والفتية بالضرب المبرح، ومنهم من صعق بالكهرباء.
اعتداءات مستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم
وتواصلت اعتداءات عصابة "دفع الثمن" على الممتلكات في القدس، وشملت هذا الشهر اعتداءات على الكنيسة اللاتينية في سلوان والانجيلية في النبي داود، حيث تم تكسير شواهد قبور اضافة الى خط شعارات عنصرية عليها، كما تم اعطاب سيارات لمقدسيين في حي الشيخ جراح وسلوان ، وخط شعارات على صفائح السيارة اضافة الى تخريبها بادوات حادة.
وتشهد القدس في الآونة الأخيرة عدة اعتداءات مماثلة لجماعة "دفع الثمن"، علما انه حتى منتصف العام الجاري، سجل حوالي 165 ملفا لهذه المجموعات المتطرفة، ضد مواطنين عرب وأملاكهم في الداخل والضفة الغربية، وقامت الشرطة باعتقال 67 متهما وتقديم لوائح اتهام ضد 31 من منفذي هذه الاعمال. وفي الخامس من شهر سبتمبر/ أيلول اعتدى مستوطنو "بيت أورت" على سكان حي الصوانة شمالي البلدة القديمة، وحاولوا اقتحام حيهم لولا تصدي السكان لهم. كما اعتدى مستوطن في منتصف الشهر الجاري على ماهر ابو ليل (48 عاما) من أرض السمار أثناء توجهه الى عمله، وعلى عدة فتية من العيسوية إلى الشمال الشرقي من القدس الشرقية. واعتدى متطرفون يهود أواخر الشهر على طالبتين مقدستين اثناء مرورهما في حارة الشرف داخل البلدة القديمة، "حوش الشاي"، حيث دفعهما ولكمها على الوجه، مما تسبب لهما برضوض بالوجه اضافة الى حالة من الخوف والذعر، علما انهما من قرية سلوان. واعتدى متطرفون يهود على شابين مقدسيين، اثناء تواجدهما أمام منزلهما في القدس القديمة، حيث أوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير بالقدس أن مجموعة من المتطرفين قاموا بالاعتداء على شابين مقدسيين أثناء تواجدهما امام منزلهما عند باب الحديد بالقدس القديمة، مما ادى الى اصابة الشاب حسين جابر 18 عاما، بجروح ورضوض في رأسه وصدره وظهره. وأضاف ان الشاب جابر اصيب بحالة اغماء، علما انه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم ضربه بحجر على رأسه مباشرة، اضافة الى ضربه بأيديهم وأقدامهم. وأشار قوس الى اندلاع اشتباكات محدودة بين المتطرفين وشبان بعد الاعتداء على الشاب جابر، وحضرت الشرطة الى المكان وقامت باعتقال اثنين من المتطرفين.
هدم منازل وبركسات
وتواصلت سياسة هدم المنازل في مدينة القدس حيث نفذ المواطن المقدسي شاكر نايف جعابيص في الخامس من الشهر الماضي امر هدم منزله الكائن في حي جبل المكبر جنوبي البلدة القديمة بيده، بدعوى البناء دون ترخيص، مما أدى الى تشريد 7 أفراد (شاكر وزوجته وأطفال الخمسة)، أكبرهم 10 سنوات، وأصغرهم 10 أشهر. كما هدمت جرافات الادارة المدنية بتاريخ 11-9، 10 بركسات سكنية، وعشرة أخرى لتربية الأغنام والدواجن في حي الشيخ عنبر بقرية الزعيم بحجة البناء دون ترخيص، وتعود البركسات جميعها لعائلات السعيدي، وعدد منها قائم منذ 20 عاما، وجزء من 10 سنوات، علما ان هذا الهدم الثالث للبركسات، والهدم أدى الى تشريد 100 شخص. وقامت جرافات البلدية في التاسع من سبتمبر/ أيلول بحفر قناة "خندق" للفصل بين قرية العيسوية ومستوطنة "التلة الفرنسية" في الشمالي الشرقي للقدس الشرقية، بدعوى "الأسباب الأمنية"، ويصل طولها لأكثر من 10 أمتار، علما ان الأرض تعود لعائلات من العيسوية وهي مصادرة منذ سنوات، وجاء الحفر بعد ان طلب مستوطنو التلة الفرنسية من بلدية الاحتلال بحفر قناة لمنع دخول اهالي العيسوية اليهم، بحجة قيام الأهالي "بأعمال استفزازية" كإلقاء زجاجات حارقة عليهم، وتخريب ممتلكاتهم.
إخطارات هدم واخلاء منازل
وفي البلدة القديمة سلمت بلدية الاحتلال اخطارات اخلاء ل20 عائلة في حي القرمي بحجة انها ابنية خطرة، علما ان تشققات وانهيارات حصلت في 3 مبانٍ بالحي خلال الشهر الماضي بسبب الحفريات الاحتلالية أسفله، اضافة الى اهمال شركة المياه "جيحون" إجراء التصليحات والترميمات اللازمة، علما ان البلدية لم توفر البديل للعائلات. ووزعت بلدية القدس أوامر هدم إدارية في سلوان، شملت ملعب وادي حلوة، ومحلات تجارية.كما سلمت الشرطة أواخر سبتمبر/ أيلول أوامر لعدة عائلات بالقدس القديمة تقضي بالسماح لقواتها باعتلاء أسطح منازلها وقت الحاجة، خاصة في اوقات المواجهات، وذلك يؤثر سلبيا على العائلات حتى يتم القاء القنابل والاعيرة المطاطية من الاسطح باتجاه المواطنين مما يشكل خطرا على سكان المنازل وممتلكاتهم. وشهد سبتمبر/ ايلول عدة اقتحامات لمنازل بالقدس القديمة وسلوان، حيث تم اقتحام منازل باب المجلس وباب الحديد في ساعات المساء، وتم الاعتداء على السكان دون استثناء الأطفال والنسوة، وفي احدى المرات اصيبت السيدة ام علاء النتشة بكسور، اضافة الى مداهمة منازل في باب حطة وحارة السعدية لاعتلاء أسطحتها وتم الاعتداء على السكان في حال الرفض. كما تم مداهمة منازل في سلوان منزل المواطن خليل العباسي "ابو فراس"، بحجة البحث عن أسلحة، ومنزلين لعائلة ريان، ومنزل عماد العباسي، وجواد صيام بدعوى القيام بأعمال بناء، ومنزلين لعائلة الأعور، ولعائلة السلوادي لتنفيذ اعتقال، وفي معظم المداهمات قامت القوات باحتجاز أفراد العائلة في غرفة او اجبارهم على الخروج من المنزل، وتم تخريب المممتلكات والعبث فيها.