رسالة
رغم انتهاك ساحاته والحفريات في محيطه واستهداف أطفاله .. مشاريع الرباط في الأقصى تتصاعد
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الأحد, 07 تموز/يوليو 2013 09:09
- الزيارات: 4138
تقرير: آيه يوسف
بتاريخ: 30 – 6 – 2013م
الموافق: 21 - 8 – 1434هـ
مع تصاعد محاولات أداء شعائر تهويدية داخل المسجد الأقصى المبارك، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية، أن تركيا ستعمل على دعم مشاريع الرباط وتلقي العلم في الأقصى ليصل المشاركون فيها إلى الآلاف بدلا من المئات كما هو الوضع حاليا.
وأضاف في تصريحات صحفية مساء الجمعة (21-6) أن ملف القدس المحتلة كان حاضرا بقوة خلال اللقاءات التي عقدها وفد حركة "حماس" مع كل من الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا.
وكان 4 مستوطنين يهود قد قاموا صباح الأربعاء (19-6) بالاستلقاء على الأرض وتأدية شعائر دينية في الساحات الغربية للمسجد الأقصى وتحديدا أمام باب السلسلة في السور الغربي للأقصى، واضطرت شرطة الاحتلال لإخراجهم بعد أن تصدى لهم شبان مقدسيون.
وتصاعدت مؤخرا محاولات إقامة شعائر غير إسلامية داخل أجزاء مختلفة من المسجد الأقصى المبارك باتجاه قبة الصخرة الواقعة في قلبه، في وقت تعالت فيه أصوات مسئولين عن مؤسسات تحظى بدعم حكومة الاحتلال تتبجح بأنهم يؤدون شعائر غير إسلامية في المسجد، مثل ما صرح به يهودا جليك، رئيس مؤسسة "تراث جبل المعبد"، في مؤتمر عقد مساء الأربعاء (26-6) في الجزء الغربي من القدس والمحتل عام 1948م.
وشهد صباح الخميس (27-6) فعلا اقتحاما للمسجد الثاني في الأرض نفذته ما تسمى مجموعة فيجلين، وهي تابعة لـ "موشيه فيجلين" – نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي- بمشاركة جليك، بحراسة شرطة الاحتلال، ولكنه انتهى سريعا في ظل تواجد أعداد كبيرة من المرابطين في الأقصى.
وكان اثنان من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية قد اعتقلا يوم الخميس السابق (20-6) بعد أن منع أحدهما مستوطنا من تصوير المرابطات في داخل ساحات المسجد الأقصى.
ويشارك نحو 1100 من الأطفال والصبية في مشروع المخيمات الصيفية داخل الأقصى والذي يتركز نشاطه يوم الخميس، إضافة إلى تواجد المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم، في جهد عملي لإفشال الاقتحامات التي باتت تتم يوميا تقريبا للمسجد المبارك بهدف فرض وجود يهودي فيه وتقسيمه.
وشملت المبشرات في بيت المقدس كذلك إجازة دفعة ثانية من خريجي مجالس العلم في المسجد الأقصى تشمل 12 طالبا وطالبة من الداخل الفلسطيني حصلوا يوم الأربعاء (19-6) على السند المتصل في كتاب "بلوغ المرام من أدلة الأحكام" لابن حجر العسقلاني، بعد أن أتمّوا قراءته كاملاً في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد 4 أشهر من إجازة الدفعة الأولى وعددها 20 طالبا وطالبة في كتاب "رياض الصالحين" للإمام النووي.
كما تم الإفراج يوم الأحد (23-6) عن مدير المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات بعد توقيف في سجن المسكوبية غربي القدس استمر أسبوعين، وفرضت عليه محكمة "الصلح" منعا من السفر إلى الخارج لمدة 3 شهور إضافة إلى استمرار منعه من دخول المسجد الأقصى المستمر منذ شهر مارس لمدة 6 أشهر وذلك حتى تاريخ 3 – 9 – 2013.
وبينما تتواصل المعركة على الساحات الداخلية في الأقصى، شرعت سلطات الاحتلال هذا الأسبوع في تنفيذ 3 حفريات متزامنة في المحيط القريب للمسجد أحدها في شرقي الصور الأموية المحاذية لسوره الجنوبي، والثانية في أقصى جنوب طريق باب المغاربة في سوره الغربي، والثالثة في مدخل وادي حلوة في حي سلوان الواقع جنوبي الأقصى والقريب من القصور الأموية، حسبما كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير لها يوم الاثنين (24/6). وتهدف هذه الحفريات إلى استحداث كنس يهودية في غربي الأقصى، ومسارات سياحية في جنوبه لتعزيز الرواية الصهيونية حول المسجد المبارك الذي يطلق عليه المحتلون اسم "جبل المعبد"، ويريدون إقامة معبد/ هيكل غير إسلامي على حسابه.
كما رصدت المؤسسة المعنية بالحفاظ على المقدسات الإسلامية في تقرير لها نفس اليوم، محاولة "سلطة الآثار الاسرائيلية"، للاستيلاء على سبيل القطانين التاريخي الواقع في أقصى شارع الواد في الحي الإسلامي المحاذي للسور الغربي للأقصى بالبلدة القديمة في القدس بزعم "الترميم".
وفي مسلسل استهداف الأطفال المقدسيين، صدر يوم الأربعاء (19-6) حكم بالسجن لمدة 4 أشهر على الطفل محمد احمد المكحل (14 عاما)، من بلدة العيزرية جنوب شرقي القدس، بتهمة القاء زجاجات حارقة على اهداف احتلالية.
كما تم الاعتداء يوم الاثنين (24-6) على عائلة عودة من قرية سلوان المقدسية داخل أروقة المحكمة المركزية بالقدس، وأمام قضاتها ومحاميها، لقيام نجلها مسلم (13 عاما) بتثبيت أخيه الأسير محمد (25 عاما) بقوله "شد حيلك يا أبو الشيخ"، بعد صدور حكم ضده. حيث قام حراس المحكمة بضرب جميع أفراد العائلة، وأخرجوهم بالقوة من أروقتها.
كما قامت سلطات الاحتلال بإغلاق المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) يوم الجمعة (21/6) لمدة أسبوع قبل يوم من انطلاق مهرجان الطفل الفلسطيني التاسع عشر في القدس بحجة أنه ممول من السلطة الفلسطينية.
على أي حال، وبحسب مؤسسة البيارق لاحياء المسجد الاقصى، سيتم قريبا بإذن الله، توزيع حصالات "صندوق طفل الاقصى" على نحو 20 الف طفل مشارك في المشروع من الداخل الفلسطيني، بهدف تثبيت انتمائهم وتعلّقهم بالمسجد الاقصى.