رسالة
الاحتلال يعتقل خطيب الجمعة في الأقصى فور خروجه من المسجد في سابقة خطيرة
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ السبت, 09 نيسان/أبريل 2016 13:45
- الزيارات: 1943
استنكرت الحكومة الأردنية على لسان وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود، أمس الجمعة، اعتقال سلطات الاحتلال الاسرائيلي خطيب المسجد الاقصى المبارك، الشيخ محمد سليم، لساعات عقب خروجه من صلاة الجمعة.
وقال داوود ان هذه الخطوة مرفوضة ومستنكرة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، باعتقال رجل دين يمارس عبادته”. واعتبر اعتقال خطيب المسجد الاقصى” تدخلا من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في شؤون المسجد الاقصى، وتجاوزا على واجباتها والتزاماتها كسلطة محتلة اضافة الى انه يشكل مخالفة للقوانين الدولية”.
وأشار وزير الاوقاف الى ان الحكومة قامت من خلال وزارة الخارجية ومديرية أوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى الشيخ عزام الخطيب، بمتابعة اعتقال الشيخ محمد سليم الذي تم الافراج عنه بعد ساعات من اعتقاله.
وبدوره اعلن الشيخ عزام الخطيب عن استيائه واستنكاره لهذا الاعتقال حيث انه كان يتواجد اثناء اعتقال الشيخ محمد سليم وحاول منع اعتقاله ولكن شرطة الاحتلال لم توافق على الافراج عنه فور اعتقاله وانه قام بالاتصال بشخصيات رفيعة المستوى وبوزير الأوقاف.
واعتبر مثل هذا التعرض المباشر لخخطيب المسجد الأقصى يوم الجحمعة سابقة خطيرة.
وكان نحو 70 ألف مصل قد أدوا صلاة الجمعة معظمهم من مدينة القدس وغيرها من مدن الضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني، مع استمرار منع مئات من أهل غزة من الوصول إلى المسجد.
وشدد خطيب الأقصى، في خطبته على أهمية ومكانة شهر رجب للمسلمين بشكل عام والقدس والأقصى بشكل خاص، وقال على مر التاريخ شهدت القدس والمسجد فيه أحداثا عظيمة، فقد أرتكب في هذا الشهر من عام 1948 ثلاثة مجازر ودمرت قرى محافظة القدس دير ياسين وأبو شوشة، حيث تم تدميرها تدميرا كاملا، وأستشهد نحو 500 شهيدا أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ، وما زالت آثار هذه القرى موجودة إلى يومنا الحالي من نزوح وتشرد إلى داخل وخارج الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف ” في شهر رجب داهمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى وقامت بزيارة إستفزازية له أدت إلى إندلاع الانتفاضة الثانية، التي كشفت عن طبيعة المؤامرة على المسجد الأقصى ، ولا زالت إقتحامات المستوطنين متواصلة ويروجون لإقامة ما يسمى بالهيكل”.
وتطرق إلى أنه في شهر رجب كانت معجزة الإسراء والمعراج، قائلا:” إن المسجد الأقصى هو إمتداد للمسجد الحرام، والاعتداءات اليومية والاقتحامات المتكررة عليه هي إعتداءات على المسجد الحرام، وفي شهر رجب حرر القائد صلاح الدين الأيوبي المسجد الأقصى بعد الاحتلال الصليبي الذي دام 88 عاما، وهذا يدل على أن المسجد الأقصى مهما طال إحتلاله فإنه إلى زوال”.
وأوضح أن شهر رجب كان شهر الفتوحات والمعارك والانتصارات والأمجاد والتحرر، ففيه فتح المسلمون حمص ودمشق، وفيه نزل طارق بن زياد إلى جبل طارق ليعبر المسلمين لفتح الأندلس، وفيه توجه جيش أبا سفيان لفتح بلاد الشام، وفيها انتصر المسلمون في معركة اليرموك، وفي شهر رجب كانت غزوة تبوك.
ودعا إلى التفاف إسلامي وعربي رسمي وشعبي حول المسجد الأقصى المبارك وقال:” فالمسجد الأقصى تنتهك حرمته ليل نهار دون مبالاة، وكل القضايا يسهل حلها إلا قضايا المسلمين ما زالت ترابط مكانها، والإعتقالات والقتل وغيرها”.
يذكر أن قوات الاحتلال أخلت سبيل خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم محمد علي عصر الجمعة بدون أي شروط بعد أن اقتادته بعد خروجه من باب حطة في السور الشمالي للمسجد الأقصى إلى مركز شرطة القشلة في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وذكرت مصادر عبرية أنه تم اعتقال الشيخ محمد سليم بعد إلقائه خطبة انطوت على التحريض، وبعد الانتهاء منها شرع حشد من المصلين بالتكبير.
المصدر: كيوبرس (بتصرف)