رسالة
أوقاف القدس: الاقتحامات التي تتم للأقصى هي سبب التوتر والعنف
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الأربعاء, 23 أيلول/سبتمبر 2015 10:15
- الزيارات: 1962
أكد مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس أن اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى وتهديدات قوات الاحتلال بإغلاق المسجد أمام المسلمين للسماح بهذه الاقتحامات هما مصدر العنف والتوتر في ساحاته، وذلك ردا على تصريح تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية نسبته لرئيس الوزراء في دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يتهم فيه أوقاف القدس بعدم المسؤولية من خلال السماح للمعتكفين بالدخول للمسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المتطرفين اليهود.
وأوضح مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب أن الأوقاف هي التي تضع قواعد إدارة المسجد المبارك باسم صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة الملك عبدالله عاهل الأردن، مشيرا إلى أنها تستضيف من 500 إلى 1000 زائر غير مسلم يوميا ومنذ عام 1967 دون حادثة احتجاج أو عنف طالما التزم الزائرون باحترام هوية وحرمة المسجد الأقصى، فضلا عن استضافة قرابة نصف مليون مسلم في ليلة القدر وأكثر من 300 ألف في كل جمعة في رمضان 2015.
وأكد مدير عام أوقاف القدس أن سبب ماجرى وما يجري من توتر في الأقصى والقدس في الأسابيع الأخيرة إنما هو محاولة اعتداء على هوية وأصالة المسجد الأقصى بادعاء ومحاولة فرض حق في المسجد لغير المسلمين بقوة الاحتلال، "وهذا التغير في السياسة الإسرائيلية الرسمية إذعان لرغبة المتطرفين وسيواجهه مع أوقاف القدس الأردنية كل العالم الإسلامي."
وطالب الخطيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام قواعد التفريق بين الزوار الضيوف والمقتحمين المعتدين على المكان المقدس، وبعدم تدخل شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى بمنع المصلين من الوصول لمسجدهم.
وأكد أن إدارة وحراس المسجد الأقصى ملتزمين بتوفير الحماية والأمان والترحاب والهدوء لكافة المصلين المسلمين وكذلك الاستقبال الحسن للزوار غير المسلمين الملتزمين باحترام هوية وقدسية المسجد الأقصى بكامل مساحته (كامل الحرم الشريف) كمكان عبادة للمسلمين.
وكان يوم الأحد (13-9-2015م) قد شهد سلسلة اقتحامات عنيفة قامت بها قوات تابعة لشرطة وجيش الاحتلال استبقت اقتحامات دعا لها المستوطنون اليهود للاحتفال ببداية السنة العبرية، وأدت إلى تدمير عدة نوافذ في المبنى الرئيسي في المسجد الأقصى والذي يضم المحراب والمنبر الرئيسيين، وإحراق أجزاء من فرش المسجد.
واستمرت الاعتداءات على مدار الأسبوع، وشملت عرقلة عمل حراس الأقصى ومنعهم من دخول المسجد، والتضييق على الصحفيين، بالإضافة إلى إغلاق عدد من أبوابه، ومنع المصلين دون 40 عاما من الوصول إلى المسجد، وإلحاق إصابات بعشرات المصلين داخل المسجد وخارجه برصاص مطاطي وقنابل صوتية وقنابل مسيلة للدموع، وهو ما أدى إلى خروج العشرات من المسيرات الاحتجاجية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي في الجمعة التالية.
وفي تطور ذي صلة، ثمن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس رفض الملك عبدالله المحاولات الاحتلالية لتقسيم المسجد، مؤكدا أن المسجد الاقصى اسم آخر للحرم الشريف، وأنه بكامل مساحته المسجد الذي صلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالأنبياء إماما في رحلة الإسراء.
وأكد المجلس في بيان صدر بتاريخ (21-9-2015م) الموافق (7-12-1436هـ) نشر على صفحة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على فيسبوك أن هذا التصريح يرد على كل محاولات تزوير التاريخ، ويسهم في حفظ أمن المنطقة والعالم بأسره.
وكان الملك عبدالله الثاني قد التقى وفدا للأعضاء العرب في الكنيست "الإسرائيلي"، شمل رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة، النائب الدكتور أحمد الطيبي، وجرى خلاله إطلاع الملك على "المخطط الخطير الذي يجري رسمه للمسجد الأقصى المبارك من قبل حكومة إسرائيل ورئيس حزب الليكود اليميني بنيامين نتيناهو".
ونقلت صفحة الأوقاف خبرا تضمن إشارة إلى أن الأردن حقق مؤخرا، وعبر جهوده الدبلوماسية المكثفة، اعترافا دوليا من مجلس الأمن بمسمى "الحرم القدسي الشريف"، خلافا لما درج في مجلس الأمن، بطلب من إسرائيل، باستخدام مسمى "جبل الهيكل".