رسالة
إصابات بين حراس المسجد الأقصى بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد وإحراق جزء منه لتمكين مستوطنين من دخوله
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الأحد, 13 أيلول/سبتمبر 2015 09:06
- الزيارات: 2122
أصيب عشرات الحراس في المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بعد اعتداء قوات الاحتلال بالضرب عليهم وبإطلاق قنابل حارقة داخل ساحات ومباني المسجد الرئيسية مما أدى إلى إشعال النار في الجزء الجنوبي من المصلى الرئيسي بالمسجد، والذي يضم المنبر والمحراب الرئيسيين، في اعتداء جديد على المسجد الأقصى بباحاته ومبانيه إثر دعوات يهودية لإحياء عيد يهودي باقتحام المسجد الثالث في الإسلام وفرض هوية يهودية على أجزاء منه.
واقتحمت عشرات من عناصر القوات الخاصة "الاسرائيلية"، ساحات المسجد الاقصى المبارك، وحاصرت المصلين في المصلى القبلي، فيما شرعت بإطلاق قنابل الصوت تجاه المصلين المعتكفين خاصة في المصلى القبلي، كما أبعدت المصلين خارج المصليات.
وأقدمت القوات المقتحمة على ضرب الحراس غير المسلحين التابعين للأوقاف الإسلامية وإخراجهم من المسجد المبارك لتفريغ ساحاته أمام عشرات المستوطنين الذين شرعوا باقتحام هذه الساحات منذ الصباح الباكر بزعم أنها ساحات عامة تمهيدا لإيجاد موضع قدم لهم في المسجد الذي يطلقون عليه "جبل المعبد".
ووصف رضوان عمرو، مدير مركز ترميم المخطوطات بالمسجد الأقصى المبارك، ما لحق من دمار بالمصلى القبلي بسجاده ونوافذه بأنه غير مسبوق منذ حريق المسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969م.
إلى ذلك، منعت شرطة الاحتلال المتمركزة خارج بوابات المسجد طلبة وطالبات المدارس الشرعية القائمة داخل أسوار المسجد الأقصى من الوصول إلى مدارسهم وأغلقت كافة أبواب المسجد ما عدا باب المغاربة القريب من حائط البراق في السور الغربي للمسجد الأقصى الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال وتسهل عمليات الاقتحام منه، إضافة إلى بابي السلسلة وحطة.
وكانت سلطات الاحتلال قد منعت الرجال دون الخمسين عاماً من دخول الاقصى لأداء صلاة الفجر، بينما اعتكف العشرات من المصلين طوال ساعات الليل في المصلى القبلي تحسبا لمحاولات الاحتلال فرض سيادة "إسرائيلية" على المسجد مع قرب حلول الذكرى الـ 50 لاحتلال شرقي القدس عام 1967م.
ويأتي اقتحام الاقصى تزامنا مع عيد 'رأس السنة العبرية' الذي يستمر يومين، ومع دعوات منظمات المعبد/ الهيكل المزعوم لأداء طقوس فيه. وأعلنت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة منطقة أمنية مغلقة منذ الليلة حتى صباح الثلاثاء المقبل.
وكان وزير الأمن "الإسرائيلي" موشي يعالون، قد أصدر مساء الأربعاء الماضي (9-9-2015) قرارا بحظر ما أسماه تنظيمي "المرابطين والمرابطات" في المسجد الأقصى والإعلان عنهما كـ "تنظيم غير قانوني"، فيما اعتبر محاولة للحد من تواجد المسلمين في المسجد الأقصى على مدار الساعة، وللتضييق على حراس المسجد الأقصى التابعين للأوقاف الإسلامية في القدس، ولفرض سيادة "إسرائيلية" على الشئون الداخلية للمسجد التي تشرف عليها إدارة الأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف الإسلامية بالأردن.
ورد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس بتوجيه التحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، مؤكدا أن الرباط هو عبادة أقرّها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وحث عليها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في سنته الكريمة، وأن كل مسلم في هذه الديار هو مرابط بنيته إن شاء الله.
وقال خلال مهرجان الأقصى في خطر (20) والذي أقيم يوم السبت (12-9-2015) في مدينة أم الفحم بفلسطين المحتلة عام 1948 إن الاحتلال يسعى لتقزيم مفهوم الرباط من خلال قراراته الباطلة مؤكدا أن هذا القرار باطل ومرفوض ولا نعترف به.
وشدد صبري على أهمية شد الرحال إلى المسجد الأقصى منوّها أن القدس والأقصى سيبقيان في قلب كل مسلم في القدس والداخل الفلسطيني والضفة وغزة والعالم الإسلامي رغم أنف الاحتلال.