رسالة
الأقصى والقدس ينتعشان في "مهرجان طفل الأقصى"
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 14 نيسان/أبريل 2015 10:35
- الزيارات: 2590
اختتم قبل صلاة ظهر السبت 11 أبريل/نيسان 2015، مهرجان طفل الأقصى السنوي لهذا العام وهو المهرجان الذي انعقد في دورته الـ 13 داخل المبنى الرئيس بالمسجد الأقصى، بمشاركة عشرات الالاف من الأطفال وذويهم، لتثبيت ارتباطهم بالمسجد المبارك.
وخلال المهرجان الذي حاز على نسبة إقبال عالية رغم برودة الطقس وتقلباته تم توزيع جوائز قيّمة على نحو 40 مشاركًا ومشاركة في مسابقة الرسم في المسجد الأقصى والتي بدأت خلال الأعوام الأخيرة، شملت توزيع جوائز مالية على ثلاث فئات عمرية: أولى ومتوسطة وأخيرة.
وشارك في تكريم الأطفال في المصلى القبلي الجنوبي بالمسجد الأقصى، كل من الشيخ حسام أبو الليل، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والدكتور سليمان اغبارية، عن الحركة الإسلامية، والشيخ ياسر أبو غزالة ممثلا عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والسيد ناصر خالد، رئيس مؤسسة البيارق، والمحامي محمد جبارين، رئيس مؤسسة الأقصى.
وقامت على تنظيم مهرجان طفل الأقصى كل من مؤسسة الاقصى ومؤسسة البيارق، واتخذ شعارا له "الأقصى مسؤوليتي".
وعلى هامش المهرجان، اختتم "مهرجان التسوق في القدس" بعد صلاة الظهر، بالسحب على جوائز قيّمة، منها عشرة حواسيب تابليت ورحلة الى تركيا، وعمرة داخل صحن المسجد الأقصى في مقابل المصلى الرئيسي. وهدف مهرجان التسوق في القدس إلى تنشيط الحركة الشرائية بالبلدة القديمة في القدس خاصة والتي تضم المقدسات الإسلامية والمسيحية وتتعرض لحملة تهويد واستيطان عنيفة بهدف استبدال الوجود الفلسطيني بآخر غربي غريب.
وأفادت مؤسسة "كيوبرس" التي قامت بتغطية إعلامية شاملة ومتواصلة لمهرجاني "التسوق في القدس" و "طفل الأقصى الـ 13". أن مهرجان هذا العام تزامن مع عودة بعض المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى ممن أبعدوا عنه بأوامر سلطات الاحتلال، ومنهم هنادي الحلواني التي أبعدت 5 مرات، وعلى فترات متفاوتة، فكان مجموع أيام إبعادها 235 يوماً.
وبهمة عالية وإصرار وثبات، قالت هنادي لكيوبرس:" قبل إبعادي الأخير الذي كانت مدته 3 أشهر عدت فقط 5 أيام قبل أن أُبعد من جديد، وحين عودتي كان شعوري مختلف لأن ذلك تزامن مع مهرجان طفل الأقصى، وأيضاً تزامن مع إغلاق باب المغاربة بهذا اليوم، فشعرت بفرح عظيم وأحسست أن ذلك أشبه بعرس جماعي."
ويواجه المصلون من الرجال والنساء تضييقا احتلاليا متصاعدا في الأعوام الأخيرة في محاولة للحد من الاحتجاجات الاسلامية على محاولات الاقتحام المتكررة لصحن المسجد الأقصى من جانب المستوطنين واليهود الغربيين. ففضلا عن منع من هم دون الـ 40 أو الـ 50 عاما من الفلسطينيين من دخول المسجد في أيام الجمع وبعض المناسبات، تم إبعاد العشرات من المقدسيين الناشطين في التصدي للاقتحامات بأوامر إبعاد من الشرطة أو من المحكمة لفترات متفاوتة غالبا ما تمدد.
كما شهد العام الماضي إغلاق كامل للمسجد الأقصى لأول مرة منذ بدء الاحتلال، إضافة إلى تعرض المئات من المصلين والمصليات لإصابات، من بينهم مدير المسجد الأٌقصى ومسئولو الأوقاف فيه، خلال تلك الاقتحامات والتي لم تتوقف في شهر رمضان، وذلك في أعقاب صدور توصيات للجنة تابعة للجنة الداخلية في "الكنيسيت الاسرائيلي" خلال شهر يونيو/حزيران 1967م بمنح شرطة الاحتلال مزيدا من التفويض لإغلاق المسجد وملاحقة المصلين فيه بهدف تسهيل اقتحامات المستوطنين بمعدل 3 ساعات يوميا، خاصة في أيام الأعياد.