رسالة
الهيئة الإسلامية العليا تتدارس سبل منع الاحتلال من محاولة التحكم بدخول الأقصى
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الجمعة, 22 آب/أغسطس 2014 12:01
- الزيارات: 2333
** صبري: تحكم الاحتلال بمواعيد فتح أبواب المسجد الأقصى رغم أن المفاتيح بيد الأوقاف الاسلامية خطر كبير!
** رئيسة لجنة الداخلية بالكنيسيت: الحكومة منحت ضوءا أخضر لليهود باقتحام المسجد وللشرطة منع المسلمين من الدخول في أوقات دخول اليهود!
** المحكمة تبعد طالب علم عن الأقصى
وأكد رئيس الهيئة الدكتور عكرمة صبري أن سيطرة شرطة الاحتلال على الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى المبارك، وقيامها بالتحكم بدخول وخروج الناس من خلال فرضها مواعيد لفتح الأبواب رغم أن المفاتيح في عهدة الأوقاف الاسلامية هي خطوة خطيرة تمهد للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك والذي يسعى الصهاينة لفرضه بين المسلمين وغيرهم.
وفي مؤتمر صحفي بمقر وكالة بال ميديا بحي الطور المشرف على البلدة القديمة بالقدس يوم الأربعاء (13-8) صرح صبري بقوله: "منع النساء في الصباح من دخول المسجد الأقصى أيضا إجراء خطير لأن الاحتلال لا يريد أي اعتراض على اقتحام اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى."
وأكد الشيخ صبري أن الشرطة الاسرائيلية تستغل أحداث غزة وانشغال الناس فيها لتنقض على المسجد الأقصى وتحاول بكل طاقاتها فرض واقع جديد. وأضاف "إن فرض الأمر الواقع والسلاح لن يكسبهم أي حق من المسجد الأقصى المبارك."
وقال إن الشرطة الاسرائيلية تعرقل عمل الأوقاف في المسجد الأقصى كما تحاول ضرب مصاطب العلم من خلال منع النساء من دخول المسجد، ولا بد من تحرك جماهيري لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه، والتأكيد على حقنا في الصلاة وإقامة مصاطب العلم."
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس أن مصاطب العلم هي مظهر ثقافي علمي حضاري وامتداد لرسالة المسجد الأقصى وتاريخنا المجيد، ولا بد أن تمارس مصاطب العلم دروسها بكل حرية، ولا يحق للجانب الاسرائيلي منعها.
جاء ذلك فيما علت أصوات في جلسة علنية بالكنيست الإسرائيلي تدعو لمنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى في ساعات تحدد لدخول اليهود إلى ساحات البيت المقدس (صحن المسجد).
وحذرت مؤسسة الاقصى من الدعوات التي صدرت في اجتماع لجنة الداخلية في الكنيست يوم الاربعاء (13-8) بشأن جاهزية شرطة الاحتلال لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية القريب.
وقالت المؤسسة في بيان لها مساء الأربعاء إن المرحلة الراهنة تشهد ارتفاعا ملحوظا في حدة الدعوات والتصريحات الصادرة عن سياسيين في الحكومة والكنيست والتي تدعو الى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا بين المسلمين واليهود، وفق طلب عضو الكنيست موشي فيجيلن، فيما دعت ميري ريجيف رئيس لجنة الداخلية الى اغلاق المسجد في وجه المسلمين واليهود اذا ما تبين للشرطة أن فتحه يزيد من احتقان الأجواء.
وخلال الجلسة، قال دافيد تسور – وهو رئيس المفوضية التي شكلتها لجنة الداخلية مؤخرا لبحث اقتحامات اليهود للاقصى – يجب على الشرطة أن تنظر في منع " مثيري الشغب" من الدخول الى الاقصى لحظة "وجود المستوطنين فيه"، كما اقترح تجنب الاحتكاك بين اليهود والمسلمين لحظة الاقتحام، وذلك من خلال الفصل بين ساعة وجود اليهود والمسلمين.
وقالت ريجيف في ختام الجلسة إن ضوءاً أخضر منحته الحكومة لليهود باقتحام الأقصى، ويجب العمل وفق ذلك، وشددت على انه "من واجب الشرطة النظر في اغلاق المسجد الاقصى بالكامل في وجه جميع الأديان في حال توتر الأجواء"، واقترحت أيضا فصل الشرطة بين المسلمين واليهود عند نقاط الاحتكاك.
ويقتحم مستوطنون بصفة شبه يومية ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، في محاولة لفرض وجود غير إسلامي دائم في هذه الساحات خاصة في ساعات الصباح بين صلاتي الفجر والظهر، وتتخلل هذه الاقتحامات أيضا محاولات للصعود إلى صحن قبة صخرة البيت المقدس الواقعة في منتصف المسجد والتي تمثل القبة الرئيسية له، فضلا عن محاولات أداء شعائر غير إسلامية في الساحات، ومحاولات الدخول إلى داخل المباني الرئيسية بالمسجد مثل المصلى القبلي الرئيسي ومبنى القبة.
ويتصدى المصلون وطلاب وطالبات مصاطب العلم المنتشرة في ساحات الأقصى لهذه المحاولات، والتي يقودها عادة متطرفون منهم "يهودا غليك" يزورون تاريخ ومعالم المسجد الأقصى بمزاعم عن اعتزامهم إقامة هيكل أو معبد على حساب الأقصى على غرار معبد يعتقدون أن الرومان بنوه لهم في موضع المسجد.
وترتفع أصوات التهليل والتكبير من قبل طلاب وطالبات العلم الذين يتواجدون منذ ساعات الصباح يوميا بالمئات في ساحات الأقصى، مؤكدين أنها جزء لا يتجزأ من المسجد المبارك ما حوله، مما يعرض العديدين منهم للاعتقال ولإصدار أوامر إبعاد بحقه عن المسجد المبارك تصل أحيانا إلى عدة أشهر أو سنوات.
ومنذ شهر يوليو 2014م، وقامت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى بمنع النساء من دخول المسجد في ساعات الاقتحامات الصباحية، ثم عادت لتسمح لهن بالدخول بعد فحص أوراق هويتهن اعتبارا من يوم الاثنين (18-8) وذلك إثر احتجاجات استمرت شهرا وشملت مرابطتهن على أبواب المسجد رغم تعرض الكثيرات منهن لاعتداءات عنيفة، فضلا عن توجيههن صرخة احتجاج إلى العاهل الأردني بحكم مسئولية إدارة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن عن الشئون الداخلية للمسجد الأقصى.
وقال أبو عرار "يبدو أن عبادتنا باتت عبئا ثقيلا على قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، فبمجرد أنني تواجدت في حلقة علم يتم اعتقالي بدون أي سبب أو مبرر".
ويتابع قائلا "تم اقتيادي الى مركز التحقيق في القشلة وهناك وجهت لي تهمة الاعتداء على شرطي، أنا بدوري نفيت هذه التهمة وبعد مرور وقت طويل، قام الضابط بإحضار ورقة مطالبا إياي التوقيع على أمر ابعادي عن الأقصى, فرفضت هذا الأمر ما أدى الى تمديد اعتقالي الى اليوم ومحاكمتي".
يتابع أبو عرار "اليوم تم عرضي على المحكمة التي بدورها ابعدتني عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 30 يوما وكفالة طرف ثالث، طبعا هذا قرار ظالم وليس من حق هذه المحاكمات أن تبعدنا عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم".