رسالة
بالتزامن مع بدء الحرب البرية على غزة .. إصابة 110 مصل في المسجد الاقصى في أعنف اقتحام خلال الجمعة الثالثة من رمضان
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ السبت, 19 تموز/يوليو 2014 10:24
- الزيارات: 2451
* إصابة مجموعة من فتيات المسجد الاقصى المبارك العاملات في لجنة النظام بشظايا القنابل اثر استهدافهن بشكل مباشر ومتعمد ونقل 2 منهم على الاقل للطوارئ
* وزير القدس وعدد من مسئولي الأوقاف ومدير المسجد الأقصى من بين المصابين بالقنابل المطاطية
* الاقتحام الدموي الأول من نوعه في شهر رمضان منذ بدء الاحتلال، والأعنف خلال شهور
*قوات الاحتلال تستخدم رصاصا مطاطيا من نوع جديد تسبب جروحا، لا مجرد رضوض مكان الإصابة!
* 25 ألف مصل فقط أدوا صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى
في اقتحام دموي للمسجد الأقصى وصف بأنه الأول من نوعه في شهر رمضان منذ بدء الاحتلال، والأعنف منذ اقتحام 16-4 -2014، هاجمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال آلاف المصلين المرابطين في صحن المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية والغازية والمطاطية بعد صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، مما أدى إلى إصابة نحو 100 مصل ومصلية، بينها إصابات متوسطة وخطيرة.
واقتحمت قوات كبيرة ساحات المسجد الأقصى من بابي المغاربة والسلسلة في الجدار الغربي للمسجد، وسط وابل من القنابل الصوتية نحو المصلين بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة كبار السن والنساء.
كما حاصرت قوات الاحتلال المصلى القبلي الرئيسي والمصلى المرواني وقبة الصخرة داخل المسجد، ووضعت الدعامات الحديدية على بوابات المصلى القبلي، لتحتجز العشرات من المصلين داخله، ثم رشت الغاز المسيل للدموع من نوافذ المصلى، مما تسبب باختناق العديد منهم جراء استنشاق الغاز.
واستهدفت القوات المقتحمة وخاصة القناصة كافة المصلين في المسجد الأقصى من بينهم الرموز الدينية والوطنية الذين اعتادوا على المرابطة في المسجد الأقصى بأعداد غفيرة لإحياء شهر مضان المبارك في ساحاته، حيث أصيب مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني برصاصة مطاطية بالقدم، ووزير القدس عدنان الحسيني برصاصة مطاطية بالفخد، ورئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، والحاج فايز عبيدي بالصدر.
كما استهدفت طواقم المسعفين والصحفيين وتم الاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات لإبعادهم عن صحن المسجد. وافاد أحد المسعفين أن القنابل وصلت عيادة الأقصى.
وأفاد طبيب عيادة الأقصى المحاذية للمصلى القبلي أنه بلغ عدد الاصابات التي تم استقبالها وعلاجها 15 إصابة، بينهما حالتا إصابة بالوجه تعرضتا لجرح عميق ما بين 4 إلى 5 سنتمتر. فيما استقبلت عيادة الأقصى القريبة من باب القطانين ما بين 32 و35 إصابة بينها جرح في الرأس، ونقل منهم 3 للمستشفى، ومن بين المصابين رجل مسن أصيب بصدره ومعدته، وأحدهم أصيب بأربع شظايا من قنبلة صوتية، ومسن آخر أصيب بقنبلة صوت في وجهه وعينه.
وأفاد الدكتور محمود إعرار من إتحاد المسعفين العرب أنه أسعف 100 حالة اختناق داخل المصلى القبلي و6 مصابين بالعيارات المطاطية في الأقدام وواحد في الظهر والبطن والرأس.
ولفت الدكتور أبو غزالة ان القوات المقتحمة استخدمت اليوم رصاصا مطاطيا من نوع جديد لون طلقاته أسود وتسبب بجروح، علما ان المطاطي القديم وهو (ازرق اللون) يحدث الرضوض مكان الإصابة.
وكانت أعداد كبيرة نسبيا من المصلين قد استطاعت الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك اليوم مقارنة بالجمعتين الماضيتين رغم استمرار أوامر الاحتلال بمنع من تقل أعمارهم عن الـ50 عاما من الدخول اليه، وذلك في أعقاب نداءات بشد الرحال إلى المسجد لإعماره في الشهر الفضيل الذي ظل حتى العام الماضي يحظى بأعداد كبيرة من المصلين والمعتكفين تقدر بعشرات الآلاف.
واستنكر مدير دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب الإجراءات الاحتلالية التي حالت دون دخول المصلين إلى الأقصى، موضحا أن 25 ألف مصل فقط أدوا صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى.
وقال:" ان قوات الاحتلال حاصرت وانتشرت على أبواب المسجد الأقصى، وأغلقت أبوابه في إجراءات غير مسبوقة خلال شهر رمضان." وأضاف:" ان حالة من الاحتقان الشديد سادت في المسجد الأقصى بسبب المنع المتواصل للمصلين من الدخول إليه منذ بداية شهر رمضان". كما استنكر استهداف الرموز الدينية والمسؤولين باطلاق الرصاص بشكل مباشر عليهم.
وأدى الآلاف من الشبان الذين لم يتمكنوا من دخول المسجد الأقصى صلاة الجمعة في شوارع القدس المحيطة به، بعد أن فشلوا في اجتياز الحواجز الكثيرة التي نشرتها قوات الاحتلال في الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الاقصى، كما اغلقت كافة الطرقات بالسواتر الحديدية.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت قبل صلاة الفجر عند باب حطة في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، بين الشبان الذين منعوا من الدخول الى الاقصى للصلاة وقوات الاحتلال التي هاجمتهم.
وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 12 مواطنا، بعد خروجهم من صحن المسجد الأقصى المبارك.
وكانت قوات الاحتلال قد شرعت مساء الخميس (18-7) فر حرب برية على قطاع غزة بعد 12 يوما من القصف المتواصل الذي أدى إلى استشهاد قرابة 300 فلسطيني في القطاع المحاصر، في محاولة لفرض وقف لإطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع والتي تزايدت في أعقاب تصاعد الاعتداءات على المقدسيين في القدس والمسجد الأقصى مؤخرا.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت عدة اقتحامات دموية للمسجد الأقصى المبارك خلال احتفالات صهيونية بعيد الفصح العبري شهر أبريل/ نيسان الماضي، مما أسفر عن إصابة العشرات خاصة أيام الأحد (13-4)، والأربعاء (16-4)، والأحد (20-4) شهد آخرها اقتحام نحو 200 جندي من قوات الاحتلال الخاصة ووحدات القناصة المسجد الأقصى المبارك مما أدى إلى إصابة نحو 9 مصلين.
وتستهدف الاقتحامات الدموية التي تنفذها قوات عسكرية وشرطية وقوات احتلالية خاصة تفريغ صحن المسجد الأقصى من المصلين والمرابطين لتسهيل اقتحام مستوطنين صهاينة له بغرض فرض هوية صهيونية على المسجد ومحو هويته الإسلامية والتي تتعزز خاصة في شهر رمضان من كل عام.
وشهد العام الحالي تسارعا في وتيرة الإغلاقات والاقتحامات الاحتلالية للمسجد الأقصى المبارك بمختلف أنواعها، وذلك مع قرب حلول الذكرى 50 عاما على الاحتلال الصهيوني لشرقي القدس والمسجد الأقصى بتاريخ 7-6-1967م، الموافق 24 صفر 1387هـ.