رسالة
أنفاق جديدة وتواصل بناء منشئات تهويدية بسلوان جنوب المسجد الأقصى
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 10:08
- الزيارات: 2834
شرعت سلطات الاحتلال في الفترة الأخيرة بحفر أنفاق جديدة ضمن نفق سلوان الممتد من منطقة عين سلوان الواقعة في أقصى شرقي بلدة سلوان المحاذية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك وحتى مشارف السور الجنوبي للمسجد، فيما واصلت بناء مركز توراتي عند العين تطلق عليه "بيت العين" على مساحة تصل الى 200 م2 يشمل مغطسا/ مطهرة دينية، ومزارا "سياحيا"، ومتحفا أثريا.
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها يوم الاحد 12/1/2014 إن هذه الحفريات والإنشاءات الجديدة التي يقيمها الاحتلال توسع شبكة الأنفاق في منطقة سلوان ويعتزم ربطها بشبكة الأنفاق القائمة في محيط المسجد الأقصى خاصة من جهتيه الجنوبية والغربية، والتي يعتقد أنها وصلت إلى بعض الأجزاء أسفله. كما يسعى الاحتلال الى ربط هذا المشروع التهويدي بمخطط الحدائق التوراتية الممتدة من أقصى بلدة سلوان جنوبا باتجاه المسجد الاقصى شمالا والتي تحيط بكل أسوار المسجد الاقصى والبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وتصل الى منطقة العيسوية في الشمال الشرقي للمدينة.
وذكرت المؤسسة أن الاحتلال أضاف خلال الفترة الأخيرة محطات جديدة في حفرياته في شبكة أنفاق سلوان، حيث ركز على فتح محور حفريات في منطقة العين الفوقا وجوارها، فوق الأرض وتحتها، خاصة في منطقة نبع الماء المتدفق، وتحديدا وسط السفوح الشرقية لبلدة سلوان، والأبرز في هذه الحفريات هو تعميق وتوسيع رقعة الحفريات غرب مسار نفق سلوان الأيمن، ومع مرور الوقت تتكشف صخور عملاقة في باطن الأرض.
وحذرت المؤسسة من هذه الحفريات والأنفاق الجديدة، ومن مجمل المشاريع التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى ومحيطه، خاصة وأنها تتسارع وتتصاعد بشكل غير مسبوق، ويجتمع على تنفيذها وتمويلها حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية بالقدس، وفي مقدمتها منظمة "إلعاد" الاستيطانية، وما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية".
وتلحق الحفريات التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة واليونسكو بشأن حماية الأماكن الأثرية في القدس أضرارا بمساكن المقدسيين الذين يشكلون أغلبية مطلقة في كل من بلدة سلوان والبلدة القديمة حيث المسجد الأقصى المبارك، وأدت إلى تشققات وانهيارات أرضية في بعضها، وتأتي في إطار محاولات طرد سكانها وتعزيز البؤر الاستيطانية المقامة بها، كما تهدف الحفريات إلى تهويد المحيط القريب للمسجد الأقصى المبارك، من خلال الإنشاءات التهويدية التي ترافقها وتستهدف خلق تراث يهودي وترويج الرواية الصهيونية بشأن تاريخ المنطقة.
الحفريات حول الأقصى من مختلف الجهات