رسالة
إثبات خطأ تسمية المسجد الأقصى بالحرم
- التفاصيل
- المجموعة الأم: من نحن
- نشر بتاريخ السبت, 12 تشرين1/أكتوبر 2013 21:08
- الزيارات: 4905
إثبات خطأ تسمية المسجد الأقصى المبارك بالحرم الشريف
1- قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" [الإسراء:1]
2- قال تعالى: "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة" [الإسراء: 7]
3- [المسجد الأقصى هو أولى القبلتين, وثاني مسجد وضع للناس بعد المسجد الحرام بمكة, وهو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي, واليه أسري بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم), ومنه بدأ معراجه إلى السماء، وفيه أم الأنبياء, وهو المسجد المبارك ما حوله, والسكن في أرضه رباط إلى يوم الدين، لكن لا تصح تسميته بالحرم, ففي الإسلام حرمان فقط متفق عليهما هما: المسجد الحرام والمسجد النبوي.] (مؤسسة القدس الدولية - ملصق المسجد الأقصى - 2005م)
4- [ولم تثبت تسمية المسجد الأقصى حرماً عن أحد من العلماء المحققين، ولما تكلم الإمام بدر الدين الزركشي عن الأحكام المتعلقة بالمسجد الأقصى لم يذكر منها شيئاً في تسميته حرماً وإنما سماه المسجد الأقصى كما هو شأن بقية العلماء. (إعلام الساجد بأحكام المساجد ص 191 فما بعدها). كما أن الشيخ مجير الدين الحنبلي 1 لم يستعمل كلمة الحرم في وصف المسجد الأقصى في كتابه "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل"، وكذلك الشيخ عبد الغني النابلسي في كتابه " الحضرة الأنسية في الرحلة المقدسية ".] (عبد الله معروف – دورة علوم الأقصى الأولى 2004م- الدرس الأول)
5- [لكن المسجد الأقصى يختلف عن سابقيه بأنهما حرم وهو بغير ذلك، 2 وهي من رحمة الله تعالى على عباده في أكناف بيت المقدس، أما هما فقد حرم قتل حيوان فيهما، أو قطع شجر وغيرها من المحرمات، أما المسجد الأقصى فيسمح فيه ما حظر فيهما ويحظر فيه ما يحظر في المساجد عامة من بيع وشراء ونشد الضالة.] (أحمد فتحي خليفة – دليل أولى القبلتين – 2001م - تحت عنوان: "مقدمات حول بيت المقدس")
6- [والواقـع أنّ إطـلاق المسـجد الأقصـى علـى المسـجد المعـروف حاليّـاً هـو اصطـلاح حديث وإنّ جميـع المؤرّخين والعلماء أطلقـوا هـذا الاصطلاح علـى الأبنيـة المحاطـة بالسـور والتي تشـتمل علـى "المسـجد الأقصى" 3 وقبّـة الصخـرة وجميـع القبـاب والمصليـات والأروقــة.] (غازي رجب محمد – نقلا عن د. ناجح بكيرات – دموع على أعمدة الأقصى- 1997م- ص27)
7- [هذا وقد أطلق على هذه المنطقة بكاملها اسم المسجد الأقصى المبارك منذ العهد النبوي وحتى الفترة المملوكية والتي فيها أطلق عليه اسم الحرم الشريف، 4 حيث فصل المماليك إدارة المسجد الأقصى المبارك عن القدس وعينوا عليه ناظرا خاصا عرف بناظر الحرم الشريف، ثم ألحقوا به المسجد الإبراهيمي في الخليل حيث صار يلقب صاحب هذا المنصب بناظر الحرمين الشريفين.] (دليل المسجد الأقصى المبارك: نشرة صادرة عن دائرة الأوقاف والشئون الإسلامية بالقدس الشريف، 1981م - ص: 11- منشور على المركز الفلسطيني للإعلام)
8- [(تنبيه) قد تقدم عند ابتداء ذكر صفة المسجد أن المتعارف عند الناس أن الأقصى هو الجامع المبني في صدر المسجد من جهة القبلة الذي فيه المنبر والمحراب الكبير. وحقيقة الحال أن الأقصى هو اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور .. فان هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره، من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة. والمراد بالمسجد الأقصى هو جميع ما دار عليه السور، كما تقدم.] (مجير الدين الحنبلي المتوفى سنة 928هـ/1522م – الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل- تحت عنوان "صفة المسجد الأقصى وما هو عليه"، تحقيق: محمود عودة الكعابنة، مجلد 2، الطبعة الثانية، 1430ه/2009م، الخليل: مكتبة دنديس، ص ص63-64. )
9- [والأقصى اسم للمسجد كله ولا يسمى هو ولا غيره حرماً وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة. وفي وادي وج بالطائف نزاع بين العلماء.] (شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ/1327م- اقتضاء الصراط المستقيم ص 434)
10- [(فَصْلٌ) وَلَيْسَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ مَكَانٌ يُسَمَّى " حَرَمًا " وَلَا بِتُرْبَةِ الْخَلِيلِ وَلَا بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْبِقَاعِ إلَّا ثَلَاثَةَ أَمَاكِنَ : أَحَدُهَا هُوَ حَرَمٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ حَرَمُ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى. وَالثَّانِي حَرَمٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ حَرَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِيرٍ إلَى ثَوْرٍ بَرِيدٌ فِي بَرِيدٍ ؛ فَإِنَّ هَذَا حَرَمٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ كَمَالِكِ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَفِيهِ أَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ مُسْتَفِيضَةٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالثَّالِثُ " وَجُّ " وَهُوَ وَادٍ بِالطَّائِفِ . فَإِنَّ هَذَا رُوِيَ فِيهِ حَدِيثٌ رَوَاهُ أَحْمَد فِي الْمُسْنَدِ وَلَيْسَ فِي الصِّحَاحِ وَهَذَا حَرَمٌ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ لِاعْتِقَادِهِ صِحَّةَ الْحَدِيثِ وَلَيْسَ حَرَمًا عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ وَأَحْمَد ضَعَّفَ الْحَدِيثَ الْمَرْوِيَّ فِيهِ فَلَمْ يَأْخُذْ بِهِ. وَأَمَّا مَا سِوَى هَذِهِ الْأَمَاكِنِ الثَّلَاثَةِ فَلَيْسَ حَرَمًا عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ الْحَرَمَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ صَيْدَهُ وَنَبَاتَهُ وَلَمْ يُحَرِّمْ اللَّهُ صَيْدَ مَكَانٍ وَنَبَاتَهُ خَارِجًا عَنْ هَذِهِ الْأَمَاكِنِ الثَّلَاثَةِ.] (شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ/1327م - مجموع الفتاوى مجلد 27/ صفحة 14- 15)
هوامش:
1- الحنبلي وصف الأقصى أواخر سنة 900هـ أي قبل العصر التركي بعشرين عاما ولو يورد تسمية الحرم..
2- يقصد بسابقيه الحرمين الشريفين، فهما حرمان والأقصى ليس بحرم ولذا لا يصح أن يسمى الحرم الشريف ولا أن يطلق عليه ثالث الحرمين.
3- يقصد الجامع القبلي (والذي اشتهرت تسميته خطأ بالمسجد الأقصى)، وهذا الاسم "الجامع القبلي" هو الأصح، درءا لتوهم أن يكون المسجد الأقصى المبارك مقتصرا على هذا الجامع دون غيره من الأبنية والساحات التي يحيط بها السور فوق هضبة موريا.
4- الشاهد: يوضح أصل التسمية الخاطئة للمسجد الأقصى المبارك بالحرم، وكونها مستحدثة، فإذا أضيف إلى ذلك الخطأ الشرعي، وكذلك الخطأ الاصطلاحي (إذ أنها تسهم في تعزيز الخطأ الشائع بأن المسجد الأقصى مجرد جزء صغير يقع جنوبي المسجد حيث إن من معانيها الحمى المحيط بالشيء)، وضحت خطورة وخطأ استخدامها.