نشرة الأقصى الإلكترونية |
في حديث لـ "أخوات من أجل الأقصى" د.جمال
عبد السلام: ضعف الوعي وقلة التبرعات
تهدد مشاريع إعمار الأقصى بالتوقف 6/10/2007م، الموافق 24/9/1428هـ أكد الدكتور/ جمال عبد السلام،
المدير التنفيذي للجنة الإغاثة
والطوارئ (غوث) باتحاد الأطباء العرب،
أن أهم العوائق التي تواجه عمل اللجنة
والاتحاد في دعم فلسطين والمسجد الأقصى
المبارك هو ضعف الوعي بالقضية، وقلة
التبرعات، خاصة على مستوى المؤسسات،
مما يهدد بتوقف مشروع إعمار المسجد
الأقصى المبارك. وأشار مدير اللجنة التي تنشط في
مجال حشد الدعم المالي للقضايا العربية
والإسلامية، وأبزرها قضيتا فلسطين
والعراق، إلى أن أبرز مشروعات الاتحاد
الذي يعمل تحت مظلة الجامعة العربية
للعام 2007-2008م تتمثل في إنشاء "لجنة
القدس" لتكون على مستوى كل الدول
العربية. جاء ذلك في حوار أجرته معه
مراسلة مجموعة "أخوات من أجل الأقصى"
بمناسبة انعقاد "يوم الوفاء والعطاء"
الثلاثاء (25/9/2007م) الموافق (14/9/1428هـ) في
مقر الاتحاد، لعرض أنشطة اللجنة
المختلفة خاصة ما يتعلق بدعم فلسطين
والمسجد الأقصى المبارك. وتركز الحوار حول مشروع
وقعته اللجنة مع مؤسسة الأقصى لإعمار
المقدسات الإسلامية العام الماضي بهدف
دعم سلسلة من المشاريع التي
تقوم بها المؤسسة لإعمار المسجد الأقصى
المبارك والدفاع عنه في وجه الممارسات
الصهيونية مثل: مشروع الصيانة
اليومي للمسجد الأقصى، ومشروع مصاطب
العلم، ومشروع البيارق الذي تقوم
المؤسسة من خلاله بنقل الفلسطينيين
داخل الخط الأخضر مجانًا من أجل أداء
الصلوات الخمس في المسجد الأقصى،
ومشروع (طفل الأقصى) الذي يعمل على ربط
أطفال فلسطين المحتلة بالمسجد الأقصى". وهذا نص الحديث وقعت لجنة الإغاثة
والطوارئ في مارس 2006م الموافق صفر 1427هـ،
اتفاق تعاون من أجل صيانة المسجد الأقصى
المبارك مع كل من: مؤسسة صندوق الإسراء
للإغاثة، ومؤسسة الأقصى لإعمار
المقدسات الإسلامية، فما هي طبيعة هذا
المشروع؟ وأهدافه؟ د.
جمال: طبيعة
المشروع إغاثي اجتماعي دعوي. حيث تتولى
لجنة الإغاثة والطوارئ التابعة لاتحاد
الأطباء العرب جمع التبرعات لصالح
إعمار المسجد الأقصى المبارك، أو
بالأحرى لصالح صيانة مرافقه من مياه
وكهرباء وفرش، ثم تحويلها إلى المؤسسة
الفلسطينية. ويسبق ذلك التسويق
والدعاية للمشروع الذي يهدف إلى خدمة
المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثاني
المسجدين بناء وثالث المساجد التي تشد
إليها الرحال، وإلى دعم قضيته في وجه
المؤامرة عليه وعلى الوجود العربي
والإسلامي في القدس الشريف وفلسطين. كيف ترى خطوات اللجنة
لتنفيذ الاتفاق؟ وما الذي تحقق منه بعد
مرور أكثر من عام على توقيعه؟ د.
جمال: يمكن تقييم
ما تحقق بعد عام على هذا المشروع على أنه
جيد. وقد عقدنا العزم على الاستمرار
فيه، والعمل على تنشيطه، في إطار جهود
اتحاد الأطباء العرب، والجامعة العربية
لخدمة قضية القدس التي هي قضية العرب
والمسلمين الأولى. يوشك
مشروع "إعمار المسجد الأقصى المبارك"
على دخول عامه الثاني، وقد أعلنتم خلال
"يوم الوفاء والعطاء" أنه جرى
تخصيص مبلغ 70 ألف دولار له في العام
الجديد، مقارنة بـ100 ألف العام الماضي،
فلماذا تضاءل المخصص؟ د.
جمال: تضاؤل
المبلغ هذا العام يرجع لقلة التبرعات عن
العام الماضي. فعمل اللجنة يقوم بالأساس
على الربط بين المتبرعين من الأفراد
والمؤسسات من جهة، والجهات المستفيدة
من الدعم من جهة أخرى. ولذا، فإننا نتحرك
في حدود ما يصلنا. ما طبيعة العوائق التي تواجه
المشروع؟ ولماذا لم يتم الترويج له
إعلاميا على نطاق أوسع، أسوة بمشاريع
مماثلة تقيمها مؤسسات خارج مصر مثل
جمعية مناصرة فلسطين بالبحرين، وغيرها
من المؤسسات؟ د.
جمال: أهم
العوائق هي قلة التبرعات، وقلة الحماسة
لقضية فلسطين بصفة عامة، وقضية المسجد
الأقصى بصفة خاصة. وهناك محاولات لتسويق
المشروع، كما تم عرضه بالفعل على جمعية
المناصرة بالبحرين وغيرها من المؤسسات
الداعمة للقضية. هل
ستبقى
مشاركتكم في المشروع مقتصرة على
التمويل المادي؟ أم أن هناك خططا لإيفاد
مبعوثين إلى المسجد المبارك لتفقد
أحواله والوقوف على احتياجاته، مثلا؟ د.
جمال: المشاركة
ستبقى مادية في المستقبل المنظور، حيث
لا يسمح لنا بدخول مدينة القدس المحتلة،
في ظل
الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى عزل
المدينة ومسجدها المبارك عن محيطها
الفلسطيني والعربي والإسلامي. هل هناك خطط مستقبلية
لتطوير
المشروع
ليشمل خدمات أخرى في المسجد الأقصى،
كالترميم وإعادة الإعمار والحراسة، في
ظل تصاعد خطوات تهويده بل وتقسيمه؟ د.
جمال: أعمال
الترميم وإعادة الإعمار غير مسموح بها
في المسجد الأقصى المبارك الذي يمتد على
مساحة 144 ألف متر مربع تشمل أبنية
تاريخية وساحات فسيحة، حيث يسمح فقط
بإعمار أماكن الوضوء وتجديد الفرش
وأعمال الكهرباء والإنارة وغيرها من
المرافق داخل المسجد الأقصى. وهذا مما
يؤسف له في الحقيقة لأن مختلف الأبنية
داخل المسجد الأقصى المبارك تحتاج إلى
ترميم بعد أن تعاقبت عليها السنون، فضلا
عما ألحقته بها يد الاحتلال الذي ما زال
يواصل حفرياته وحفر أنفاقه تحت المسجد
المبارك بأبنيته وساحاته جميعا. هل
هذا
الاتفاق هو التجربة الأولى للجنة في
خدمتها المباشرة للمسجد الأقصى؟ وما هي
الأعمال
الأخرى
التي قدمتموها للمسجد الأقصى سواء على
أرضه أو في مصر؟ د.
جمال: نعم هذه هي
تجربتنا الأولى في مجال دعم المسجد
الأقصى المبارك. ونحاول المساعدة في بعض
الأنشطة الأخرى، مثل مسيرة البيارق
التي تنظمها مؤسسة الأقصى لإعمار
المقدسات الإسلامية، ومقرها أم الفحم،
فلسطين 48، لرفد المسجد الأقصى بالمصلين
على مدار العام خاصة من أهل الداخل
الفلسطيني. كما تم بالفعل تخصيص مبلغ
وقدره 62.500 دولار لحفر آبار في القدس. هل في نيتكم إبرام مزيد من الاتفاقيات
المشابهة مع نفس الجهات أو جهات أخرى
مماثلة لخدمة الأقصى داخل الأرض
المباركة؟ د.
جمال: نعم،
ونسألكم الدعاء. (المجموعة: بارك الله
جهودكم وأعانكم على خدمة المسجد الأقصى
المبارك وجعلنا جميعا جندا لنصرته!) ما هي أبرز فعالياتكم المقررة
للأقصى هذا العام 2007-2008م؟ د.
جمال: أهم فعالية
هي إقامة "لجنة القدس" بالاتحاد
لتعمل على مستوى كل الدول العربية،
والتي تقرر إنشاؤها خلال الاجتماع
الأخير للاتحاد في أغسطس الماضي. كيف ترى مستوى الوعي بقضية المسجد
الأقصى المبارك على المستويين الشعبي
والمؤسساتي؟ د.
جمال: مستوى
الوعي بالنسبة للشعوب العربية
الإسلامية جيد، غير أنه ضعيف بالنسبة
للمؤسسات. فما زال تفاعلها مع القضية
دون المستوى. ما هي رؤيتكم لمستقبل هذه القضية
المصيرية؟ د.
جمال: أملنا في
الله تعالى كبير، ويقيننا بأن وعد الله
تعالى بالنصر راسخ، كما أننا نؤمن
ببشارة رسولنا الكريم محمد صلى الله
عليه وسلم بأن بيت المقدس ستكون حاضرة
الخلافة الإسلامية في آخر الزمان، ولن
تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود.
|
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: |