نشرة الأقصى الإلكترونية

سلطات الاحتلال الصهيوني تعترف بافتتاح كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى

ومؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية تحذر من خطر داهم 

صورة للكنيس الذي اعترف المحتلون بوجوده تحت الأقصى!

أم الفحم، فلسطين 48، الأربعاء 26/9/2007م- اعترفت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم على لسان المدعو "شموئيل ربينوبيتس" بأنه تم مؤخرا افتتاح كنيس يهودي يقع في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى ويبعد فقط 97 مترا عن قبة الصخرة المشرفة في قلب المسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك في خبر أوردته صحيفة "هآرتس" الصهيونية صباح اليوم جاء فيه أن الكنيس افتتح في الأسبوع الماضي بعد ان أجريت للموقع أعمال ترميم واسعة بتمويل من يهود أوكرانيا، وان هذا الكنيس يقع ضمن الجدار الغربي للمسجد الأقصى ويبعد 97 مترا فقط عن قبة الصخرة، والتي اسماها المدعو "ربينوبيتس" "قدس الأقداس" في إشارة إلى "الهيكل" المزعوم.

وأشار الخبر إلى أن مدلولات افتتاح هذا الكنيس يشير إلى أن مسافة 431 مترا - وهي مسافة الجدار الغربي للمسجد الأقصى- أنها كلها جزء من الجدار الغربي للهيكل "المزعوم" يقع تحت السيطرة والسيادة الصهيونية الكاملة ويعطيها الحق أن تفعل بها ما تشاء، وبحسب ما ورد في الخبر والرسوم المرفقة، فإن هذا الكنيس اليهودي يقع بالضبط تحت باب السلسلة احد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان لها أن الجدار الغربي للمسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو حق إسلامي خالص، "لا حق لغير المسلمين فيه ولو بذرة تراب واحدة". ونبهت إلى أن المجاهرة بوجود وافتتاح هذا الكنيس اليهودي فيها دلالات كثيرة "منها ان المؤسسة الإسرائيلية باتت تجاهر اكثر في عدائها واستهدافها للمسجد الأقصى المبارك، مما يجعل مؤسسة الأقصى تحذر من خطر داهم قد يتعرض له المسجد الأقصى في كل وقت وحين."

وأشارت إلى أن هذا الاعتراف بافتتاح هذا الكنيس اليهودي لا يضيف جديدا على معلوماتها بوجود كنس يهودية عديدة تحت المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه المجاور والقريب، وإنما يدل على الكذب والتضليل الصهيوني المتواصل بأنه لا تجري حفريات أو إقامة كنس يهودية تحت المسجد الأقصى المبارك. وقالت: "لقد أنكرت المؤسسة الإسرائيلية مرات عدة وجود مثل هذه الكنس والحفريات، في الوقت الذي كشفت فيه مؤسسة الأقصى أكثر من مرة وبالتصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني إقامة أكثر من كنيس يهودي ومواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، كما حصل في المؤتمر الصحفي بتاريخ 3/1/2006م".

ودعت مؤسسة الأقصى العالم العربي والإسلامي على المستوى الرسمي والشعبي إلى المسارعة العاجلة في اتخاذ الخطوات اللازمة لإنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف. كما دعت أهل القدس الشريف وأهل الداخل الفلسطيني إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، للتصدي  لكل المخططات العدوانية على المسجد الأقصى المبارك، مشددة على ضرورة شد العزائم وشحذ الهمم  للتواصل والصلاة في المسجد الأقصى في وقت أعلنت فيه سلطات الاحتلال إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة.  

ماذا في جعبتهما للمسجد الأقصى المبارك والقدس؟

وتقلت وكالة رويترز مؤخرا عن مسؤول فلسطيني كبير قوله ان الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت، اتفقا على مبادئ موسعة مثل جعل القدس- وهي مدينة مقسمة- عاصمة لدولتين لكنهما سيؤجلان المحادثات المتعلقة بالأمور العملية إلى ما بعد التفاوض.

ويخشى أن يكون هذا الإعلان تمهيدا لمفاوضات حول تقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار المفاوضات الأخيرة التي طرحت خلالها فكرة تقسيم المسجد الثالث في الإسلام بين المسلمين واليهود، والتي انهارت بفعل انتفاضة الأقصى المباركة قبل 7 أعوام.

يشار إلى ان الكيان الصهيوني الذي يحتل غربي القدس منذ عام 1948م، احتل شرقي المدينة، حيث المسجد الأقصى المبارك، في 7/6/1967م، ثم أعلن ضمهما، وجعل المدينة بالكامل عاصمة له منذ عام 1981، كما يواصل مساعيه لتهويد المدينة العربية الإسلامية وتحويل مسجدها المبارك إلى "هيكل" يهودي، رغم اكتفاء المفاوضين الفلسطينيين بالمطالبة باستعادة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، ومن ضمنها القدس، وذلك منذ بدء العملية السلمية عام 1991م.

 

المصدر: مؤسسة الاقصى (بتصرف)

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية