-
ثم كان يوم الأربعاء الموافق 28/2/2007م ،
حيث واصلنا اعتصامنا في هذا اليوم ،
ولكن اجتهدنا خلال هذا اليوم ان ننجز
انجازاً نوعياً ومشهوداً ، وذلك
بالالتقاء بكل ممثلي عائلات القدس
المسلمة والمسيحية والتواصي معهم
بضرورة الالتقاء الواحد والدائم
للحفاظ على القدس وسائر مقدساتها
الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها
المسجد الأقصى ، ومن أجل ترسيخ هذا
الدور فقد أعددنا وثيقة - سلفا-
وسميناها وثيقة" ميثاق عهد ووفاء"
ولأهمية هذه الوثيقة فها أنذا أورد
نصها كاملا :
ميثاق عهد ووفاء
{وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا}
{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا
تعاونوا على الإثم والعدوان}
نحن الموقعين أدناه - أبناء العائلات
المقدسية في مدينة القدس وذرياتها
ذكورا وإناثا نعاهد الله تبارك وتعالى
بما أولانا من نعمة الإقامة والسكن في
بيت المقدس أن نحافظ على المسجد الأقصى
المبارك وسائر المقدسات الاسلامية
والمسيحية بكل ما نملك من أرواح وأموال
وبنين ، وأن نبقى الأوفياء لبيت المقدس
أرضا وعقيدة ومقدسات وأن لا نفرط بذرة
تراب في هذه الأرض بأن لا نبيع أو
نتنازل أو نسمسر على أي عقار في هذه
المدينة المقدسة وأن لا نسكت عمن يفعل
ذلك وعلى ذلك عهدنا وذمتنا وميثاقنا .
وقد ارتأينا أن نودع عند الله تعالى
عهداً نخطه كوثيقة شرف نكتبها ( بمهجنا)
، معاهدين الله تعالى أن نفني للوفاء
بها الأرواح والأموال ، سائلين الله أن
تكون خالصة لوجهه ، وأن يجعلها شوكة في
حلوق الغاصبين ، وعليه فإننا نعاهد
الله العظيم ونشهده سبحانه مالك يوم
الدين :
1) أن ندافع عن المسجد الأقصى المبارك
وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية
بما نستطيعه من قوة إذا ما هددها
المغتصبون بأي سوء ، باذلين الغالي
والنفيس في سبيل حمايتها وصونها .
2) أن نبقى مرابطين على هذه الأرض
المباركة رجالا ونساءً ، وأن لا نفرط
بذرة تراب واحدة ما دمنا على قيد
الحياة نتواصى على ذلك خلفاً عن سلف
الى قيام الساعة بإذن الله تعالى .
3) أن نكون على استعداد كامل لبذل كل ما
نستطيع ، اذا ما دعينا لذلك في أي وقت
وحين.
4) أن نتعاون مع أي جهة مسلمة أو عربية
صادقة تسعى للحفاظ على المسجد الأقصى
المبارك وتحرص على رعايته وصيانته
وتفي بإحتياجاته ومتطلباته .
5) أن نربي أولادنا على حب الأرض
المباركة والمسجد الأقصى وسائر
المقدسات بكافة الوسائل .
6) أن نتعاهد المسجد الأقصى بالزيارة
والصلاة ، وأن نحشد أهلنا وأولادنا في
جنباته ، وأن نتوافد عليه دائما حتى
ولو منعنا من دخوله بالقوة .
7) أن نحافظ على إسلامية القدس وعروبتها
وطهارتها وان نواجه الانحلال ومظاهر
التردي الخلقي فيها لتبقى قادرة على
الصمود في مواجهة مؤامرات التهويد
والمصادرة .
8) أن ندعم كل مشروع يساهم في إنجاز هذه
الأهداف بكل ما يحتاجه من دعم مادي
ومعنوي ومهما كلف الأمر .
9) أن نبقى على تواصل مع حاضرنا
الإسلامي والعربي والفلسطيني ساعين
لتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى
المبارك .
والله خير الشاهدين
عائلات بيت المقدس
الأربعاء 9 صفر 1428هـ / 28 شباط 2007م
2- وكان من المفروض أن نلتقي بكل ممثلي
العائلات المقدسية المسلمة والمسيحية
في الساعة العاشرة صباحا من هذا اليوم
في فندق " الكومدور"كي يوقع
الجميع على هذه الوثيقة ولكن خلال
سفرنا من مدينتنا أم الفحم باتجاه
القدس الشريف ، اتصل بنا بعض الأخوة
وأبلغونا ان قوات أمنية “إسرائيلية”
داهمت الفندق ثم أغلقته ليوم واحد
بادعاء ان هذا المؤتمر الذي دعيت إليه
كل هذه العائلات المقدسية هو مؤتمر
إرهابي تقف من ورائه حركة حماس ويدعو
للإرهاب ، فما كان منّا إلا أن ضحكنا
بملء فمنا على هذا التصرف الغبي من
القوات الأمنية “الإسرائيلية” ، ومما
زاد من دوافع ضحكنا ان الإعلام العبري
بدأ يروج هذا التضليل عبر إذاعاته
المختلفة ، ثم ماذا ؟! لقد قامت القوات
الأمنية “الإسرائيلية” بتكليف مفتش
الشرطة “الإسرائيلية” العام المدعو
"قرادي" بإصدار أوامره الطارئة
والمكتوبة والتي أمر فيها بإغلاق
الفندق لمنع عقد هذا المؤتمر الإرهابي
وفق ادعاءات القوات الأمنية “الإسرائيلية”
الكاذبة !!
3- وكرد فعل سريع من طرفنا فقد قمنا خلال
سفرنا الى القدس الشريف بالاتصال
بإدارة فندق "بانوراما" الواقع في
القدس الشريف وعرضنا لهم بالتفصيل
صورة الوضع في فندق الكومدور وما هي
أسبابها وأهدافها ، ثم طلبنا من إدارة
فندق "بانوراما" أن يتيحوا لنا
المجال لعقد المؤتمر تمام الساعة
العاشرة صباحا من هذا اليوم في فندقهم
فكان ردهم واضحاً وشجاعاً حيث رحبوا
بعقد هذا المؤتمر عندهم على الرغم من
كل ما يحيط به من أكاذيب قامت بترويجها
القوات الأمنية “الإسرائيلية”
محاولة إشاعة الخوف بين الأهل
المقدسيين.
4- ثم اتصلنا بإدارة فندق "الأمبسادور"
الواقع في القدس الشريف وشرحنا لهم
بالتفصيل عما تعرض له فندق "الكومدور"
وما هي الأسباب والأهداف ، ثم طلبنا من
ادارة فندق"الأمبسادور" ان
يتيحوا لنا المجال لعقد المؤتمر في
فندقهم في الساعة العاشرة صباحا من هذا
اليوم ، فكان ردهم سريعاً وصريحاً
وشجاعا حيث رحبوا بكل لغة ترحيب دون
خوف او وجل ، ثم على ضوء هذه الإتصالات
قررنا عقد المؤتمر في فندق"
الأمبسادور" والاستعداد الدائم
للانتقال فورا الى فندق "بانوراما"
إن لزم الأمر .
5- وبعد برهة قصيرة من الزمن أخذنا نوجه
دعوة لكل وسائل الإعلام للتوجه الى
فندق "الأمبسادور"، وبعد أن دخلنا
الى الفندق بدأنا نستقبل وفود
العائلات المقدسية ووفود وسائل
الإعلام ، ولم تمض سوى دقائق معدودة
وإذ بفضيلة الشيخ محمد حسين وفضيلة
الشيخ عكرمة صبري والمطران عطا الله قد
حضروا حيث كانوا مدعوين للمشاركة في
هذا المؤتمر ، ولكن فجأة وبعد أن حضر
الجميع وإذ بثلاثة من رجال الأمن ““الإسرائيلي””
قد اقتربوا مني وقال لي أحدهم هامساً :
"تعال معنا" فقلت لهم بصوت عال:
الى أين ؟! فقال من تكلم منهم في
البداية هامسا للمرة الثانية: تعال
معنا نريد أن نتحدث معك !! فقلت لهم : هيا
تكلموا أنا جاهز للاستماع الآن وهنا في
هذا المكان !! إلا أنهم نظروا الى بعضهم
للحظات ثم انصرفوا.
6- وخلال هذه التقلبات السريعة عرفنا أن
فندق"الأمبسادور" أصبح محاصراً
بالقوات الأمنية “الإسرائيلية” ،
وعرفنا أن هناك محاولات “إسرائيلية”
لإقناع إدارة الفندق كي تمنع من طرفها
عقد المؤتمر في فندقها ، وعرفنا أن
إدارة الفندق قد رفضت هذا الطلب ““الإسرائيلي””
فورا ودون تردد ، وعرفنا أن هناك
محاولات “إسرائيلية” أخرى لدفع مفتش
الشرطة العام ““الإسرائيلي”” "قرادي"
كي يصدر أوامر طارئة لمنع عقد هذا
المؤتمر في فندق الأمبسادور .
7- ومع ذلك فقد أعلنّا وسط تلك الأجواء
عن بداية افتتاح المؤتمر فجلست
العائلات المقدسية على الكراسي المعدة
لها ، واختارت وسائل الإعلام المختلفة
مواقعها المناسبة لتوثيق وقائع ذاك
المؤتمر ، ثم بدأ المؤتمر فألقيت كلمتي
ثم ألقى فضيلة الشيخ عكرمة صبري كلمته
ثم ألقى المطران عطا الله حنا كلمته ،
ولكن وقبل أن ينهي المطران عطا الله
حنا كلمته حضرت قوات أمنية “إسرائيلية”
الى فندق " الأمبسادور" وسلّمت
إدارة الفندق أمراً خطياً طارئاً موقع
باسم المفتش العام"قرادي" يعلن
فيه أن هذا المؤتمر لا يجوز عقده لنفس
تلك الأكاذيب التي كانت القوات
الأمنية “الإسرائيلية” قد روجتها منذ
صباح هذا اليوم .
8- على إثر ذلك توقف المطران عطا الله عن
الاستمرار بإلقاء بقية كلمته إلاّ
أننا لم نلغ مؤتمرنا بل خرجنا من فندق"الأمبسادور"
وتابعنا عقد مؤتمرنا في الشارع العام
ثم أكدنا أننا مصرون خلال الأيام
القادمة على عقد مثل هذا المؤتمر بحضور
كل العائلات المقدسية الاسلامية
والمسيحية بهدف ان يوقع الجميع على
الوثيقة ولن نرضخ لهذا السلوك
الاحتلالي القبيح من قبل القوات
الأمنية “الإسرائيلية” .
9- وهنا أرى من الواجب ان أشيد بشجاعة
إدارات الفنادق الثلاثة "الكومدور"
و"بانوراما" و"الأمبسادور"
في ذاك اليوم وفي الأيام التي جاءت بعد
ذاك الحدث ، ولا أبوح بسر اذا قلت ان
ادارات هذه الفنادق الثلاثة قد اتصلوا
بنا فيما بعد ودعونا لزيارتهم في
فنادقهم ، فزرنا فندق "بانوراما"وتناولنا
فيه وجبة الغداء بدعوة من إدارة الفندق
، ثم زرنا فندق "الكومدور" وفندق"الأمبسادور"
وتناولنا في كل منهم التشريفات
الكريمة بدعوة من إدارة كل فندق ، ثم
أرى من الواجب أن أؤكد أن كل هذه
الإدارات أكدت لنا أنها ترحب بعقد أي
مؤتمر في فنادقها في كل ظرف وزمان .
10- ثم جاء يوم الخميس الموافق 1/3/2007م ،
حيث توجهنا صبيحة هذا اليوم الى مصر
ارض الكنانة لعقد لقاء مع الأستاذ عمرو
موسى الأمين العام للجامعة العربية ،
وبعد أن اجتمع شمل وفدنا المكون من
فضيلة الشيخ عكرمة صبري والأخ الكريم
مصطفى أبو زهرة والأستاذ صالح لطفي
وأنا رابعهم ، بعد أن اجتمع شملنا في
القاهرة توجهنا مساء هذا اليوم إلى
الجامعة العربية ، فكان لنا لقاء كريم
وحار مع الأستاذ عمرو موسى ثم كان لقاء
آخر مع سفير المغرب في الجامعة العربية
، ثم كان لنا لقاء موسع مع بقية سفراء
الدول العربية في الجامعة العربية ،
وقد أكد الأستاذ عمرو موسى وأكد جميع
سفراء الدول العربية أنهم يعتبرون
قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى هي
قضيتهم الأولى ، وأنهم سيبذلون كل ما
بوسعهم لنصرة هذه القضية .
11- ثم جاء يوم الجمعة الموافق 2/2/2007م ،
حيث أدينا صلاة الجمعة في جامع الشيخ
الحصري الواقع في مدينة "6 اكتوبر"
وكانت باستقبالنا الحاجة ياسمين
الحصري ابنة المقرئ الشيخ الحصري رحمه
الله ، حيث أتاحت لنا بعد صلاة الجمعة
مباشرة أن نلقي كلمات موجزة في جامع
الشيخ الحصري ، وقد كان لكلماتنا
الموجزة الأثر البليغ على المصلين ،
لدرجة أن المئات منهم قد أجهشوا
بالبكاء بصوت مرتفع تردد في أنحاء
الجامع ، ولدرجة أنهم أصرّوا بعد ذلك
على معانقتنا ، فكان أحدهم يعانقنا وهو
يبكي ودموعه ملأت عينيه ووجهه وبللت
ثيابه وكان يطيل العناق مرددا: سامحونا
على تقصيرنا في حق المسجد الأقصى .
12- ثم جاء يوم السبت الموافق 3/2/2007م ،
حيث شهد هذا اليوم سلسلة لقاءات مطولة
، فكان لنا لقاء مطول مع الأستاذ فاروق
القدومي أبو اللطف ، وكان لنا لقاء
مطول مع فضيلة شيخ الأزهر الإمام محمد
طنطاوي ، وكان لنا لقاء مطول مع عشرات
وسائل الإعلام عبر مؤتمر صحفي عقدناه
في مقر نقابة الصحافيين في القاهرة ،
وكان لنا لقاءات قبل ذلك وبعد ذلك مع
قناة الحكمة ومع قناة الفضائية
المصرية ومع قناة العالم ومع قناة دريم
، وقد اجتهدنا خلال كل هذه اللقاءات
الرسمية والشعبية أن ننقل للجميع
بالتفصيل مأساة القدس الشريف والمسجد
الأقصى المبارك ، ولقد وجدنا عند
الجميع حرقة ولوعة بسبب الحال
المأساوي الذي تعيشه القدس الشريف
والمسجد الأقصى، وقد دفع هذا الحال شيخ
الأزهر الإمام محمد طنطاوي أن يقول لنا
خلال اللقاء معه ولأكثر من مرة :"
نعاهد الله على نصرة المسجد الأقصى
بأرواحنا وأموالنا وبكل ما نملك "
قالها مرارا .
13- ثم جاء يوم الأحد الموافق 4/3/2007م ،
حيث سافرنا عائدين من القاهرة إلى
القدس الشريف ، وبعد أن وصلنا سالمين
برعاية الله تعالى وحفظه ، عقدنا جلسة
طارئة بهدف تقييم الظروف التي تحيط بنا
والتي باتت مأساة مُرَّة تعاني منها
القدس الشريف والمسجد الأقصى ، وخلال
هذه الجلسة الطارئة كنّا على قناعة
واضحة بضرورة مواصلة الاعتصام في "وادي
الجوز" وبضرورة تكثيف النشاطات
الجماهيرية نصرة للقدس الشريف والمسجد
الأقصى ، ولذلك بتنا ليلنا في هذا
اليوم عاقدين العزم للسفر صباحا الى
القدس الشريف لمواصلة الاعتصام وتكثيف
النشاطات الجماهيرية .
14- ثم جاء يوم الاثنين الموافق 5/3/2007م
حيث سافرنا صباحا الى القدس الشريف
وواصلنا اعتصامنا في وادي الجوز
وواصلنا استقبال وفود الأهل الكرام من
المثلث والجليل والنقب والمدن
الساحلية ومن القدس الشريف ، وواصلنا
استقبال وفود الاعلاميين ، واجتهدنا
ان نشرح لهم بالتفصيلات عن أهم المحطات
التي عشناها خلال زيارتنا للجامعة
العربية ، وكما هو متعارف عليه فقد
أدينا صلاة الظهر والعصر في هذا اليوم
على رصيف الشارع ، وما هو متوقع فقد
انطلقت مسيرة احتجاجية كبرى بعد صلاة
الظهر من المسجد الأقصى وتوجهت نحونا ،
وكان كل من فيها من رجال ونساء يرددون :
( بالروح بالدم نفديك يا أقصى) ، وعندما
وصلوا الى بقعة اعتصامنا قمنا بإلقاء
كلمة موجزة دعونا فيها الجميع للتمسك
بالصبر واليقين والتحلي بالنفس الطويل
لأن طريق نصرة المسجد الأقصى طويلة .
15- ثم جاء يوم الثلاثاء الموافق 6/3/2007م
حيث واصلنا اعتصامنا في وادي الجوز في
القدس الشريف ، إلا ان هذا اليوم شهد
اعتصاما مميزا فقد انضم الينا في هذا
اليوم ذوو الاسرى السياسيين من الداخل
الفلسطيني وكان فيهم الآباء والأمهات
والزوجات والأبناء ، وعندما وصلوا الى
مكان الاعتصام وقفوا شامخين يرفعون
صور أبنائهم الأسرى السياسيين ، ثم
اخذوا يرددون : " بالروح بالدم نفديك
يا أقصى" ، ومما لا شك فيه ان هذا
المشهد الصابر والأصيل قد جذب الكثير
من اهل القدس الشريف وانضموا الى
اعتصام ذوي الأسرى السياسيين ،
وبطبيعة الحال فقد شهد هذا الاعتصام
كلمات شجاعة من بعض ذوي الأسرى
السياسيين ، ومن بعض الأخوة العاملين
على نصرة هؤلاء الأسرى ، حيث ألقى كل من
الأخوة منير منصور وإياد بيادسة كلمات
طيبة ، وكنت ممن أكرمني الله تعالى
وألقيت كلمة رحبت من خلالها بكل الأهل
الأحباب ذوي الأسرى السياسيين .
16- وحتى هذا اليوم أرى من الواجب ان
أؤكد ان المؤسسة “الإسرائيلية” حاولت
مرارا وتكرارا عزل أهلنا عنا ، في
الداخل الفلسطيني وفي القدس الشريف ،
إلا ان الفشل والخيبة كانت حليفة
المؤسسة “الإسرائيلية” ، حيث ان
الوفود الكثيرة قد أخذت تزورنا
معتصمين معنا ، ففي هذا اليوم زارتنا
الأخت الكريمة أم أسيل أم الشهيد أسيل
عاصلة وألقت كلمة مؤثرة في جموع ذوي
الأسرى السياسيين ، وحتى هذا اليوم كان
قد زارنا كثير من الوفود السياسية باسم
أحزاب وحركات سياسية مختلفة ، وهذا ما
أكد للقاصي والداني بطلان مقولة
المؤسسة “الإسرائيلية” التي حاولت ان
تدعي ان الحركة الإسلامية بقيت لوحدها
في الساحة نصرة للمسجد الأقصى ، لا بل
ان المؤسسة “الإسرائيلية” حاولت ان
تدعي ان الشيخ رائد صلاح بقي لوحده ،
ولذلك فقد أضحت زيارات هذه الوفود
فاضحة ومعرية لهذه الأكاذيب “الإسرائيلية”.
- يتبع ...