القرن 9 - ابن الأزرق الغرناطي

المجموعة الأم: مشروع الأقصى ورمضان
نشر بتاريخ الأحد, 13 تشرين1/أكتوبر 2013 12:48
الزيارات: 2106

 

من أعلام القرن التاسع الهجري

 

ابن الأزرق الغرناطي

896هـ)

 

 

أبو عبد الله، محمد بن علي بن محمد الأزرق الاصبحي، شمس الدين الغرناطي الاندلسي المالكي. قاضٍ، وناظم وناثر، وعالم اجتماعي سلك طريقة ابن خلدون. كان من أهل العلم والصلاح، كما قال عنه مجير الدين العليمي. ولد ابن الأزرق عام 832هـ = 1472م في مالقه بالأندلس، وبها نشأ، وتتلمذ على علماء الأندلس في عصره. تولى القضاء بغرناطة إلى أن استولى عليها الافرنج، فانتقل إلى تلمسان ثم إلى المشرق يستنفر ملوك الارض لنجدة صاحب غرناطة، قال المقرّي: (واستنهض عزائم السلطان قايتباي لاسترجاع الاندلس، فكان كمن يطلب بيض الانوق أو الابيض العقوق! ثم حج ورجع إلى مصر، فجدد الكلام في غرضه، فدافعوه عن مصر بقضاء القضاة في بيت المقدس).

 

أقام بالقدس 61 يوما فقط، وباشر القضاء دون الشهر، حيث توفي في ذي الحجة عام 896هـ وصلي عليه في المسجد الأقصى المبارك، ودفن بماملا. وبعد ذلك بنحو شهر، وتحديدا في محرم سنة 897ه = نوفمبر 1491م، سقطت غرناطة، آخر معاقل المسلمين في الأندلس، بتوقيع ملكها أبو عبدالله محمد الصغير معاهدة التسليم مع الصليبيين. قال مجير الدين: كان ابن الأزرق من قضاة العدل، ومما يستدل به على حسن خاتمته، سرعة وفاته قبل توغله في الأحكام ودخوله في الأمور المشكلة.

 

له كتب، منها (الابريز المسبوك في كيفية آداب الملوك) و (تخيير الرياسة وتحذير السياسة) و(بدائع السلك في طبائع الملك) و(روضة الاعلام بمنزلة العربية من علوم الاسلام) و(شفاء الغليل في شرح مختصر خليل) في فقه المالكية، وفتاوى. وله نظم جيد.

 

من أهم آرائه التربوية: التعليم ظاهرة ضرورية في العمران البشري، وأن صناعة التعليم تستلزم بعض الشروط منها وجوب المعلم القدير، والمادة التي تعلم، والراغب بالعلم.