55 ألف مصل في صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ الخميس, 24 أيلول/سبتمبر 2015 16:27
الزيارات: 1669
 
** اعتداء قوات الاحتلال على حارس الأقصى حمزة نمر على باب الناظر على خلفية دفاعه عن إحدى النساء في ساحات المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.
** مدير المسجد الأقصى: عدد المصلين أقل من المفترض بسبب الحواجز وإغلاق المعابر

غصت ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم الخميس بآلاف المصلين الوافدين لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، وعلت تهليلات وتكبيرات العيد في ساحات المسجد وأروقته ومبانيه، وكذلك في شوارع البلدة القديمة بالقدس، رغم انتشار قوات الاحتلال في شوارع البلدة واعتدائهم على أحد حراس المسجد الأقصى المبارك عند أحد أبوابه.

 

وقدر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني عدد المصلين اليوم بنحو 55 ألف مصل ومصلية، وقال إن العدد كان يتوقع أن يكون أكبر ولكن الحواجز على الطرقات وإغلاق المعابر، حالت دون وصول العديد من المصلين للمسجد الأقصى.

 

وفيما انتشر العشرات من عناصر قوات الاحتلال في شوارع البلدة القديمة المحيطة بالمسجد الأقصى، قامت هذه القوات صباح اليوم بالاعتداء على حارس المسجد الأقصى “حمزة نمر” أثناء تواجده عند باب الناظر في السور الغربي للمسجد الأقصى، وقاموا برشه بغاز الفلفل ثم اعتقاله.

 

يذكر أن الحارس حمزة نمر كان قد تعرض قبل نحو أسبوع للاعتداء بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، لقيامه بالدفاع عن إحدى النساء في ساحات المسجد الأقصى.

 

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر اليوم الخميس 7 مقدسيين من حي رأس العامود المطل على أسوار المسجد الأقصى والبلدة القديمة بعد مداهمة منازلهم.

 

وعلى مداخل مدينة القدس، أعاقت قوات الاحتلال وصول أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة إلى المسجد الأقصى، حيث اقتصر الحضور على ابناء القدس والداخل الفلسطيني عام 48.

 

خطبة عيد الأضحى
وفي خطبة العيد، قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري أن عيد الأضحى يرمز للتضحيات، والجهاد في سبيل الله، ولا يجوز ان يكون الشعب الفلسطيني ضحية المؤامرات والتجاوزات الاحتلالية. وأضاف: “انتهاك المسجد الأقصى هو أمر مرفوض ولا بد أن نحبط المخططات الاحتلالية التي تمس حرمته”.

 

بوابات الأقصى مفتوحة في عيد الأضحى
وقد فتحت اليوم جميع أبواب المسجد الأقصى التي يشرف عليها إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، بعد نحو 10 أيام من إغلاق بعضها بسبب التوترات الناجمة عن اقتحام مستوطنين لساحات المسجد المبارك ومنع أعداد كبيرة من المصلين من دخوله. أما باب المغاربة الذي يسيطر عليه سلطات الاحتلال الصهيوني منذ احتلال شرقي القدس قبل 48 عاما، والذي يتم منه إدخال سياح غير مسلمين يندس بينهم مستوطنون عادة في محاولة لادعاء حق بالمكان المقدس، فسيتم إغلاقه حتى مساء يوم الأحد القادم.

 

غير أن قوات الاحتلال أعادت إغلاق جميع بوابات المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة العيد بعدة ساعات، ما عدا أبواب الأسباط وحطة والناظر والسلسلة، فيما يعتبر محاولة للتحكم في قواعد الدخول إلى البيت المقدس الذي تشرف عليه دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس والتابعة للأوقاف الأردنية.

 

مسيرة أعلام في الأقصى .. وتوزيع هدايا للأطفال
وكانت ساحات المسجد الأقصى قد شهدت فور انتهاء صلاة العيد، قيام العشرات من الشبان برفع أعلام الدول العربية عند البائكة الجنوبية الشرقية المؤدية إلى صحن قبة الصخرة القائمة في قلب المسجد الأقصى، وعلقت يافطة تحمل صور الشهداء الرئيس الراحل ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي، وكتب تحتها عبارة “شعب قادته شهداء حتما سينتصر”. وانطلقت من هناك مسيرة جابت صحن قبة الصخرة.

 

وردد المشاركون هتافات نصرة للمسجد الأقصى، منها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و “لن تركع أمة قائدها محمد”، وارتدى عدد من المشاركين قمصانا بيضاء كتب عليها “عيدنا أقصاوي … الأقصى لن يقسم” وصور عدد من أسرى القدس، وعبارة “أسرى الدفاع عن المسجد الأقصى”. فيما ارتدى الأطفال ملابس العيد الجديدة ورفعت البالونات في سماء الأقصى، وانتشر المهرجون لإسعاد الأطفال.

 

كما غصت شوارع ومداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالمصلين، ووزعت المئات من الهدايا على الأطفال بمناسبة حلول عيد الأضحى.

وكانن الأسبوعان الماضيان قد شهدا تصاعد اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" على المصلين والعاكفين في المسجد الأقصى، في محاولة لتأمين دخول عشرات المستوطنين إلى ساحات المسجد، ومحاولة فرض وجود يهودي بالمسجد الذي تطلق عليه سلطات الاحتلال اسم "جبل المعبد" وتسعى لتوسيع سيطرتها في القدس لتشمل مقدسات المسلمين، وعلى رأسها المسجد المبارك.