القرن 12 - مصطفى اللقيمي

المجموعة الأم: مشروع الأقصى ورمضان
نشر بتاريخ الأحد, 13 تشرين1/أكتوبر 2013 11:15
الزيارات: 2235

 

من أعلام القرن الثاني عشر الهجري

 

مصطفى اللقيمي 

(ت 1178 هـ)

 

مصطفى بن احمد بن محمد بن سلامة ابن محمد بن علي بن صلاح الدين، الدمياطي، ثم الدمشقي، الشافعي، المعروف باللقيمي نسبة إلى لقيم (بالطائف) حيث أصل أجداده، والملقب باسعد. أديب، ناظم، حاسب، فرضي. وصفه المرادي في كتابه "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" بـ "الشيخ العالم الفاضل الفرضي الحيسوب الكامل الأديب الناظم الجهبذ النقاد العابد التقي الماجد الأوحد الزاهد العفيف".

 

ولد بدمياط في مصر، وبها نشأ، ورحل إلى الديار الحجازية لاداء فريضة الحج، وأخذ عن بعض فضلائها، كما زار بيت المقدس مرتين، وارتحل إلى دمشق وتوطنها إلى أن توفي بها سنة 1178هـ = 1765م، ودفن بمقبرة مرج الدحداح. قرأ وأخذ عن علماء مصر ومكة والمدينة ودمشق وبيت المقدس واستجاز منهم وعمته نفحاتهم. وكان ذا زهد وعفة وديانة وكان يختم في رمضان كل يوم وليلة ختمة وكان على قدم صدق عظيم من التهجد.

 

سجل رحلته من دمياط إلى القدس في ستة شهور في كتابه: "موانح الانس بالرحلة لوادى القدس"،  كما سجل رحلة أخرى في كتاب آخر هو "الحلة المعلمة البهيجة بالرحلة القدسية المهيجة"، واختصر كتاب "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل" للعليمي فيما أسماه "لطائف انس الجليل في تحائف القدس والخليل". ومن آثاره أيضا: نشر نفحة الصفا ببشر الصحة والشفا، والمدامة الارجوانية في المقامة الرضوانية، ونوافح البديع ببشرى مقدم الربيع، فضلا عن رسائل كثيرة في الحساب والفرائض مشهورة وديوان شعر.

 

قال اللقيمي عن المسجد الأقصى:"ثم استأذنته (يعني أحد مضيفيه في القدس ومن بينهم الشيخ محمد الخليلي) في التوجه إلى الحرم، والحمى الرفيع المنيع البديع المحترم. فتوجهت لذياك المقام، واحتظيت فيه بحسن المقام، الحالي الموارد لكل وارد:

 

من جاءه زائراً تهدى له التحف يا حبذا المسجد الأقصى له الغرف
طوبى لمن زاره أو فيه يعتكف ناهيك من ثالث الحرمين منزلة
فالناسكون لهم في ذاك مزدلف فيه تضاعف أعمال التقى درجاً
بدور تم علاها السعد والشرف كأنه فلك والعاكفون به

حتى بدا فبدا لي فوق ما وصفوا

يا طالما ذكرت عندي محاسنه