لليوم الثاني على التوالي ورغم دخول العشر الأواخر من رمضان .. قوات الاحتلال تعتدي على المصلين والعاكفين في المسجد الأقصى

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ الاثنين, 27 حزيران/يونيو 2016 10:25
الزيارات: 1838

 

اعتدت قوات احتلالية خاصة على المصلين في ساحات المسجد الأقصى المبارك بالضرب والنتكيل وباستخدام الرصاص المطاطي صباح اليوم الاثنين، مما أدى إلى إصابة أحدهم على الأقل، بينما واصلت لليوم الثاني أول اقتحام أمني من نوعه للمسجد المبارك يهدف إلى تمكين المستوطنين الصهاينة من اقتحام ساحات المسجد رغم دخول الأيام العشر الأواخر من رمضان وذلك للمرة الأولى منذ احتلال القدس قبل 49 عاما.

 

وقالت وكالة كيوبرس أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهذا تنقض الاتفاق المبرم مع دائرة الأوقاف الاسلامية بإغلاق باب المغاربة الذي تستخدمه لإدخال مستوطنين إلى المسجد الأقصى عادة، وعدم السماح للمستوطنين باقتحام المسجد طيلة أيام العشر الأواخر لشهر رمضان الفضيل.

 

ونقلت عن شهود أنه في الساعة 8:50 صباحا فاجأت قوات الاحتلال المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى بفتح باب المغاربة في السور الغربي للمسجد، واقتحام قوات كبيرة من عناصر الاحتلال الذين انتشروا في رحاب المسجد، مدججين بالسلاح، وتبعتهم مجموعة مستوطنين توجهت مباشرة نحو باب السلسلة القريب من باب المغاربة تحت حراسة أمنية مكثفة.

 

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال لاحقوا المصلين وقاموا بمحاصرتهم ومنع تنقلهم في رحاب المسجد، كما أغلقوا أبواب المصلى القبلي الرئيسي في المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية رغم تواجد العديد من المعتكفين والمصلين في داخله، وذلك في اعتداء سافر على المصلين والعاكفين.

 

وتمركز عناصر الاحتلال أمام المصلى القبلي حيث منعوا المصلين خارجه من الاقتراب، كما منعوا المعتكفين في الداخل من الخروج، وقاموا بإطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين داخل المصلى القبلي وفي ساحات المسجد الأقصى، بينما رد المعتكفين بقذف الحجارة على القوات المقتحمة.

 

وأصيب العديد من المصلين والمعتكفين بالاختناق وبإصابات متفاوتة لم تحدد درجتها بعد، جراء استخدام قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت.

 

كما حلقت طائرة عامودية فوق المسجد الأقصى خلال اقتحام قوات الاحتلال.

 

وعلت تكبيرات المصلين الغاضبة وهتافات 'بالروح بالدم نفديك يا أقصى' احتجاجا على انتهاك حرمة المسجد الأقصى ومنعهم من التعبد وأداء شعائرهم الدينية، في مقابل إتاحة اقتحامات المستوطنين والسياح الأجانب -الذين هم في غالبيتهم يهود- تحت حراسة أمنية مشددة.

 

وحتى الساعة العاشرة صباحا، اقتحم 79 مستوطنا باحات المسجد الأقصى عبر ما بات يعرف بمسار الهروب -من باب المغاربة والخروج من باب السلسلة مباشرة.

 

ويأتي ذلك بعد يوم شهد أحداثا دامية بين أسوار المسجد الأقصى، عقب اقتحام قوات الاحتلال واعتدائهم بوحشية على المصلين ما أدى إلى إصابات عديدة واعتقال 5 أشخاص، من بينهم مسلمين أجانب.

 

وقد استخدمت قوات الاحتلال أمس في اعتدائها على المصلين قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي والهراوات.

 

وكانت أول اقتحامات لمستوطنين في شهر رمضان الذي تزداد فيه حرمة المساجد والإقبال على الاعتكاف فيها قد بدأت عام 2009، وفي العام 2014 وبالتزامن مع العدوان على غزة، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات عنيفة لساحات المسجد الأقصى واعتداءات على المصلين فيها، مما أدى إلى تراجع أعداد المصلين في شهر رمضان من ذلك العام إلى حد كبير.

 

ومنذ بداية رمضان هذا العام رصدت اعتداءات غير مسبوقة في الأقصى فيما اعتبر حربا صامتة وعلنية على المسجد الأقصى شملت تسيير دوريات أمنية داخل الأقصى وإدخال سيارة كهربائية لحماية اقتحامات المستوطنين، فضلاً عن اعتقال حراس الأقصى الذين تصدوا لهذه الاستفزازات وإصدار قرارات لهم بالإبعاد عن مكان عملهم في المسجد الأقصى.


 
وأكد مسئول الاعلام في مؤسسة القدس الدولية، محمد أبو طربوش، أن الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحصل في الأقصى شجع حكومة الاحتلال المتطرفة للاستمرار بالقيام باستفزازات غير مسبوقة بحق الفلسطينيين خلال شهر رمضان.

 

وشمل التصعيد إلغاء سلطات الاحتلال التصاريح التي جرى إصدارها للكثير من الفلسطينيين من أهل الضفة الغربية الراغبين بزيارة الأقصى خلال شهر رمضان، كما قامت سلطات الاحتلال بمنع إدخال الطعام للصائمين والمعتكفين في الأقصى في سابقة لم يكن لها مثيل، فضلاً عن إغلاق المتوضأ الجديد بباب الغوانمة في أقصى شمال السور الغربي للمسجد الأقصى واقتحامه عدة مرات وزرع أجهزة تنصت داخله وعرقلة أعمال الصيانة في الأقصى وغيرها من الاعتداءات التي بدأت بمسيرة الأعلام المستفزة عشية شهر رمضان المبارك وما زالت مستمرة بدون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل.