وسط محاولات صهيونية لتصعيدها .. احتجاج رسمي على استمرار اقتحامات الأقصى ودعوات فلسطينية لوقفها تماما

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ الخميس, 07 نيسان/أبريل 2016 11:00
الزيارات: 1504

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن وزارة الخارجية الأردنية، احتجّت رسميًا لدى السفارة الإسرائيلية في عمان على استمرار اقتحام المستوطنين اليهود للأماكن المقدسة، في إشارة إلى المسجد الأقصى المبارك، بصفة "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.

 

 

وأوضح أن مذكرة الاحتجاج بيّنت رفض عمّان وإدانتها اقتحامات المتطرف جليك، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في "الحرم القدسي الشريف"، ويقصد به كامل مساحة المسجد الأقصى، والتي تبلغ 144 ألف متر مربع.

 

وشددت المذكرة الأردنية الرسمية على ضرورة عدم المساس بالوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية.

 

وطالب الأردن في المذكرة، بوقف "التصرفات الاستفزازية"، مؤكدًا أنها "تتعارض مع الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في المسجد الأقصى، وتنتهك حرمة المقدسات الإسلامية". وحمّلت المذكرة "إسرائيل" مسؤوليتها بهذا الخصوص بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ومعاهدة السلام بين البلدين.

 

وأكد المومني أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ومن خلال جهودها الدولية والثنائية المختلفة والمكثفة ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، تتابعان الأوضاع في المسجد الأقصى. مضيفًا أن الأردن سيواصل كل الجهود الدبلوماسية والقانونية لوقف انتهاك حرمة الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وردعها، داعيًا المجتمع الدولي ومنظماته للتصدي لـ "الأعمال الإسرائيلية ووقفها".

 

وأطلقت جماعات يهودية دعوات مكثفة لاقتحامات منظمة لساحات المسجد الأقصى التي تمثل الجزء الأكبر من مساحته خلال شهري مارس المنقضي وأبريل الحالي بمناسبة "أعياد دينية يهودية".

 

وبلغ عدد المقتحمين بحسب المصادر الفلسطينية أكثر من 890 مستوطنا يهوديا، وارتفع عدد المقتحمين بين طلاب الإرشاد اليهودي إلى 322 خلال شهر مارس إضافة إلى نحو 100 من عناصر المخابرات الاحتلالية.

 

ومن بين أبرز المقتحمين للمسجد الأقصى في شهر مارس/آذار 2016، المتطرف يهودا جليك، وهو حاخام يدعو إلى إقامة معبد يهودي على حساب المسجد الأقصى المبارك ويطلق عليه اسم "جبل المعبد أو الهيكل".

 

ورغم أن أعداد المصلين في المسجد الأقصى أيام الجمعة خلال شهر مارس/ آذار الماضي تراوحت بين 60 و70 ألفا لكل يوم من هذه الأيام، إلا أن سلطات الاحتلال حالت دون وصول المئات من أهل قطاع غزة المحاصر كان قد جرى الاتفاق على السماح لهم بالوصول إلى المسجد المبارك كل يوم جمعة وفقا لاتفاق الهدنة الأخير عام 2014 في القطاع إلى المسجد المبارك بدون إبداء لثلاث جمعات متتاليات.

 

 

كما تم منع عشرات من النساء والرجال من الوصول إلى المسجد الأقصى في يوم حشد ورباط بمناسبة حلول عيد "البوريم" اليهودي، فضلا عن إبعاد عدد من الشباب وكبار السن من الرجال والنساء من أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس - وبعضهم مدرج على قائمة إبعاد شرطية تعرف بالقائمة الذهبية -  على خلفية تواجدهم الباكر والمستمر في المسجد المبارك أو خارج أسواره، والاعتداء عليهم، ومن بينهم المقدستين سحر النتشة وهنادي الحلواني.

من جانبه، وصف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الأيام التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك بانها “أيام عصيبة وخطيرة”، خاصة بما يتعلق بسياسات الاحتلال التي تهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى المبارك وتصعيد الاعتداءات عليه، وفي ظل دعوات لاقتحامات جماعية بمناسبة عيد الفصح العبري نهاية الشهر الجاري.

 

ودعا الشيخ رائد صلاح إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه وتكثيف التواصل معه، بالرغم مما يقع من تضييق وملاحقات على الأهل في الداخل الفلسطيني والقدس المباركة.

 

 

وأكد شيخ الأقصى أن هذه الدعوات هي سياسات عامة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها تهدف إلى التدرج من فرض تقسيم زماني إلى تقسيم مكاني للمسجد الأقصى ومن ثم بناء هيكل خرافي على أنقاض قبة الصخرة التي تقع في مركز المسجد الأقصى المبارك.

 

وطالب بوقف مهزلة الاقتحامات ومنعها من جذورها، حتى نحفظ المسجد الأقصى المبارك.

 

وكانت حملة اقتحامات مماثلة خلال أشهر 8 و 9 و 10 من عام 2015، قد أطلقت انتفاضة فلسطينية عرفت بانتفاضة القدس وشملت هجمات فردية على جنود شرطة ومستوطنين ومقتل 33 إسرائيليا على الأقل، بينما استشهد أكثر من 200 فلسطيني بعضهم بأساليب إرهابية دموية وفي إعدامات ميدانية، من بينهم المقدسية فدوى أبو طير التي استشهدت في طريق باب الحديد أحد الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى في سوره الغربي يوم 9-3-2016م.

 

أخبار ذات صة:

مع اقتراب الأعياد اليهودية .. هنادي وسحر مبعدتان عن الرباط حتى في البلدة القديمة

 

تعليقا على مشروع الكاميرات في المسجد الأقصى .. مؤسسة القدس تقول المشكلة في الاقتحامات وليس في توثيقها فقط

 

استشهاد خمسينية برصاص الاحتلال على أعتاب المسجد الأقصى

 

الأوقاف الإسلامية ترفض الاعتداءات على المسجد الأقصى ومصليه وتؤكد حق كل مسلم في الاعتكاف فيه