مستوطنون يستأنفون اقتحام المسجد الأقصى ويحتجون على منعهم من دخوله قبل أيام

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ الثلاثاء, 11 حزيران/يونيو 2013 05:41
الزيارات: 3349

= اعتقال أحد العاملين في الأقصى بعد محاولته التصدي للمقتحمين
= 25 موظفا في الأقصى مبعدون عن المسجد المبارك بأوامر الاحتلال

اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسهم لساحاته الشرقية قرب باب الرحمة في ذكرى النكسة يوم الأربعاء الماضي 5-6-2013م

 

القدس المحتلة, الثلاثاء, 11 - 6 - 2013م, 2 - 8 - 1434هـ - استأنفت مجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود, يوم الأحد (9|6), اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك الداخلية, بحراسة قوات من جيش وشرطة الاحتلال, بينما تعالت أصوات جمعيات صهيونية احتجاجا على منع الشرطة دخولهم يوم الخميس الماضي إثر مطالبات من الأوقاف الإسلامية بذلك.

وقال شهود عيان مقدسيون, إن ثلاث مجموعات من المستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة, وتجوّلوا في ساحاته التي تمثل الجزء الأكبر منه محاولين أداء طقوس تلمودية.

يذكر أن منظمات وجمعيات يهودية كانت قد دعت لاقتحامات متكررة للأقصى رداً على قرار الشرطة إغلاقه في وجه اليهود يوم الخميس الماضي, وطالبت أعضائها بتنظيم جولات في محيط المسجد وجعله يوم حشد وجمهرة عند أبوابه وعند حائط البراق وساحته.

وكانت شرطة الاحتلال قد أصدرت قراراً يمنع دخول المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك يوم الخميس الماضي, وألصقت إعلانًا على مدخل بوابة المغاربة جاء فيه "إن يوم الخميس هو يوم عطلة للمسلمين فلن يكون جبل البيت - المسجد الأقصى - مفتوحاً لليهود".

وتسعى سلطات الاحتلال إلى فرض وجود يهودي تدريجي في المسجد الأقصى المبارك وفرض تقسيم له بين المسلمين واليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل. وتعتبر اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد ومحاولاتهم المستمرة لأداء شعائر غير إسلامية فيه جزءا رئيسيا من هذا المخطط الذي يهدف لنزع الحصرية الإسلامية عن الأقصى بمساحته البالغة سدس البلدة القديمة في القدس, وذلك في إطار سياسات فرض هوية يهودية على المدينة المقدسة.

وفي سياق متصل, أفادت مصادر مقدسية بأن وحدات عسكرية احتلالية خاصة اعتقلت صباح اليوم الأحد أحد العاملين في الأقصى على خلفية محاولته التصدي لجموع المستوطنين اليهود ومنعهم من اقتحام المسجد.

وكانت سلطات الاحتلال قد أبعدت نحو 25 موظفاً في الأوقاف الإسلامية يعملون في المسجد الأقصى وفرضت حظرا لمدد متفاوتة على دخولهم إلى المسجد المبارك, وكان آخرهم هو حارس الأقصى سامر أبو قويدر والذي منع من دخول الأقصى حتى نهاية شهر رمضان القادم إثر تصديه لمستوطنين أقاموا شعائر غير إسلامية في منطقة المصلى المرواني الواقعة في جنوب شرقي الأقصى وهم يتجهون إلى قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد المبارك خلال اقتحامهم ساحات المسجد الأقصى يوم الثلاثاء (28-5).

وطالب الدكتور عكرمة صبري, رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس, في ندوة نظمت مساء الثلاثاء التالي (4-6) في المدينة, دائرة الأوقاف التابعة للأردن والمشرفة على الشئون الداخلية للمسجد الأقصى المبارك بتفعيل شرعيتها كمشرف على شئون المسجد المبارك وبفرض إعادة حراس الأقصى إلى أعمالهم داخله, والتصدي لاعتداءات شرطة الاحتلال على موظفيها وهي الاعتداءات التي تهدف إلى تخويفهم وتفريغ المسجد الأقصى منهم ومن المرابطين فيه.

وشهد الشهر الماضي سلسلة خطوات تصعيدية من قبل سلطات الاحتلال في ملف الاقتحامات شملت اقتحام ضابطين من شرطة الاحتلال يوم الثلاثاء (28-5) أيضا لمبنى القبة المقام فوق صخرة المسجد الأقصى بالقوة أثناء قيام عمال الإعمار بأعمال ترميم فيه, في محاولة للتدخل لمتابعة هذه الأعمال التي تتم بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وقبل ذلك بيومين, طالب صهاينة بإقامة شعائر تلمودية خاصة بأحد الأعياد اليهودية المقبلة داخل مبنى القبة والتي كان الصليبيون من قبل قد حولوها إلى كنيسة باسم "أقدس المقدسات".

 

 

 

المصدر: فلسطينيو48 (بتصرف)