إعمار المصلّى المرواني (التسوية الشرقية)

المجموعة الأم: منجزات داخل الأقصى
نشر بتاريخ السبت, 12 تشرين1/أكتوبر 2013 01:47
الزيارات: 7544

 

المرحلة الأولى: تبليط وتجهيز المصلى

 

يعد هذا الإعمار الأول من نوعه لمنطقة التسوية الشرقية، فقد بدأ العمل فيه تحت رعاية هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس في شهر 7/96 لتكتمل المرحلة الأولى منه بشهر 11/96. فبمشاركة الآلاف من الشباب المتطوعين الذين قدموا من الجليل والمثلث والنقب، تمت تهيئة أرضيته وتبليط الأرضية بالرخام اللائق، وإنارته بالكهرباء ليصبح جاهزا كمصلى على مساحة تقارب 4000م2 وبذلك أتاحت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، منفذة هذا المشروع، مساحة إضافية مسقوفة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك الذي تمثل الساحات المكشوفة الجزء الأكبر من مساحته. ويمثل هذا المصلى أكبر مصلى مسقوف في الأقصى من حيث المساحة.

 

كما صمم للمصلى الجديد محراب خشبي جميل وفرش بالسجاد الذي تبرعت به جمهورية مصر العربية حتى غدا المصلى من داخله وخارجه آية جميلة تستريح لها العيم عند النظر إلأيه وتستريح له النفس في زيارته والخلود إلى العبادة فيه لما يوحيه جوه من السكينة.
 

وتمت هذه المرحلة الأولى في زمن قياسي، فقد قدرت المدة اللازمة لتجهيز المصلى بعامين إلا أن الله تعالى أكرم العاملين فيه وتم تنفيذه في 4 أشهر، الأمر الذي أذهل سلطات الاحتلال حيث قامت بحملة إعلانية ضخمة ضد هذا العمل.

 

المرحلة الثانية: تبليط سطح المصلى المرواني:

 

وفي عام 1997-1998ن، باشر أعضاء مؤسسة الأقصى تحت رعاية هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار بترميم المسطح العلوي للمصلى لمنع تسرب المياه إليه، حيث تم خلع البلاط القديم ثم صب الباطون وتنفيذ أمال صب مواد عازلة وبعد ذلك تم تبليط السطح الذي تبلغ مساحته 7000م مربع. وقام آلاف العاملين والمتطوعين من المسلمين وأبناء الصحوة المباركة بإتمام هذا المشروع.

 

وقد قامت هيئة الأوقاف بتجهيز كمية البلاط المطلوب.

 

المرحلة الثالثة: فتح البوابات الضخمة الخاصة بالمصلى المرواني وبناء درج يقود إليها:

 

 

في المرحلة الثالثة، وبعد أن بات الصهاينة يتحدثون بصورة عملية عن الاستيلاء على المصلى المرواني وبالأخص بعد أن أقاموا مدرجا من جهة الجنوب مقابل الباب الثلاثي المغلق منذ مئات السنين ولكنه يدخل إلى المصلى المرواني، إشارة منهم إلى أنهم يعتزمون تحويل هذا المصلى إلى كنيس لهم، في ظل هذه الظروف، باشر أعضاء مؤسسة الأقصى بإشراف هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار بفتح بوابتين عملاقيتين من الجهة الشمالية للمصلى المرواني.

 

وكانت هاتان البوابتان قد أغلقتا منذ زمن قديم (بعد زلزال أصاب المسجد الأقصى ودمر كثيرا من أجزائه مما اضطر المسلمين إلى إغلاق الأبواب ووضع مخلفات الزلزال من التراب والحجارة عليها مما أدى إلى دفنها وإخفائها).

 

وبدأ أعضاء المؤسسة مشروعهم الجبار فعملوا ليل نهار على استباق الحدث وإحداث رد عملي حقيقي لنجدة المصلى المرواني من أطماع المتطرفين اليهود، وكان هذا المشروع والحمد لله.

 

وبعد فتح الوابات، تم بناء درج كبير يقود إليها (انتهى العمل فيه في شهر 5/2000) وذلك بمساهمة جمعية الهلال الأحمر الإماراتية، كما تم تبليط العديد من الساحات الشرقية المؤدية لدرج وبوابات المصلى المرواني الجديدة بمساهمة مؤسسة الشيخ عيد في دولة قطر.

 

وتم كذلك بناء جدار صخري لمنع انهيار التراب، وكذلك إنشاء وبناء مضخة مياه تضخ مياه الأمطار والتي تتجمع أمام البوابات. وتم تركيب خط إطفائية وخط أنابيب مياه يصل إلى بوابات المرواني الجديدة في شهر 5/2000 حيث تم بناء سبيل مياه للشرب، وتم العمل في إزالة أكوام من التراب من الناحية الشرقية المحاذية للبوابات.

 

يحيون ليلة القدر 1427هـ  داخل المصلى المرواني

 

للمزيد:
كتاب "مسيرة إعمار وإحياء المسجد الأقصى المبارك في صور" - إصدار مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية